سحر إمامي المذيعة الإيرانية من هي؟ سيرة كاملة وتفاصيل الحادث المفاجئ

أثارت المذيعة الإيرانية سحر إمامي موجة كبيرة من التفاعل بعد تعرضها لحادث نادر أثناء تقديمها بثًا مباشرًا عبر قناة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية. فبينما كانت تتناول تطورات الحرب بين إيران وإسرائيل، وقع انفجار مفاجئ داخل المبنى الذي تعمل فيه، ما أدى إلى انقطاع البث وترك علامات استفهام كبيرة حول دوافع الهجوم وملابساته.

تفاصيل الحادث: انفجار مفاجئ أثناء البث المباشر

في سابقة لم يشهدها الإعلام الإيراني منذ سنوات، تعرض مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في طهران لهجوم صاروخي، صباح الاثنين، تزامنًا مع اشتداد التوترات الإقليمية. وكانت سحر إمامي تقدم تغطية مباشرة للأحداث العسكرية، وتعرض لقطات مصوّرة للهجمات الإيرانية على تل أبيب وحيفا، قبل أن تهتز الأرض تحت أقدامها نتيجة انفجار ضخم.

أظهرت الكاميرات لحظة مغادرة إمامي موقعها في الاستوديو بشكل عاجل، وسط تطاير الغبار وسقوط بعض المعدات الفنية. وعلى الرغم من انقطاع البث لعدة دقائق، عادت إمامي لاحقًا إلى الشاشة برفقة الإعلامي حسن عابديني، نائب مدير الهيئة، لتؤكد أن ما حدث محاولة لإسكات الإعلام الإيراني والتأثير على معنويات الشعب.

من هي سحر إمامي؟

سحر إمامي هي واحدة من أبرز الأصوات الإعلامية النسائية في إيران خلال العقدين الأخيرين. وُلدت في العاصمة طهران عام 1985، وبدأت حياتها الأكاديمية في مجال مختلف تمامًا، حيث درست الهندسة الزراعية – تخصص صناعة الأغذية في إحدى جامعات طهران، قبل أن تتجه إلى الإعلام عن طريق الصدفة.

دخلت سحر إمامي المجال الإعلامي عام 2008، بعد اجتيازها لاختبارات نظمتها هيئة الإذاعة والتلفزيون للهواة، ونجحت بسرعة في إثبات جدارتها من خلال انضمامها إلى المجموعة الاجتماعية في شبكة طهران.

مسيرتها الإعلامية

بدأت إمامي مسيرتها في البرامج الاجتماعية، قبل أن تنتقل تدريجيًا إلى القسم السياسي، حيث تغطّي ملفات حساسة في الداخل والخارج. وقد نالت شهرة كبيرة كمراسلة ميدانية غطّت الاحتجاجات والأحداث الوطنية الكبرى داخل إيران.

من أبرز محطاتها:

  • تقديم برنامج “عائدون إلى الوطن” الذي تناول قصص العائدين من المهجر إلى إيران.
  • المشاركة في التغطية الميدانية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
  • التعاون مع قنوات فرعية تغطي أخبار السياسة الخارجية من منظور إيراني.

مواقفها وآراؤها الإعلامية

تُعرف سحر إمامي بأسلوبها الجريء في التقديم، وغالبًا ما تعبر عن وجهات نظر داعمة للنهج الرسمي الإيراني، لكنها لا تتردد في طرح تساؤلات جريئة، خاصة فيما يتعلق بملفات مثل العقوبات الدولية أو التوترات الإقليمية.

وتحرص في برامجها على استضافة ضيوف من أطياف مختلفة، مع الحفاظ على نبرة حوارية متزنة. هذا الأسلوب منحها شعبية بين فئة من الجمهور تبحث عن الإعلام القائم على التحليل لا مجرد التلقين.

تعليقها على الهجوم

بعد عودتها إلى الشاشة عقب الحادث، صرحت سحر إمامي أن ما حدث ليس سوى محاولة لإسكات الإعلام الإيراني، وأضافت: “الهجوم كان رسالة واضحة بأن الإعلام الحر لا يُرحّب به من قبل الاحتلال. لكن رسالتنا أقوى، وسنظل على الهواء مهما حدث”.

وأشادت بشجاعة فريق العمل، الذين لم يغادروا المبنى رغم الأضرار، مؤكدة أن الهيئة تعمل على ضمان استمرار البث في كل الظروف.

ردود فعل داخلية ودولية

لاقى الحادث اهتمامًا واسعًا في الصحافة الإيرانية والدولية. حيث علّقت بعض الجهات الإعلامية الغربية على دلالات توقيت الهجوم، في حين أعربت نقابات إعلامية في طهران عن تضامنها الكامل مع إمامي وزملائها.

سحر إمامي خارج الشاشة

بعيدًا عن عملها الإعلامي، تُعرف سحر إمامي بنشاطها في القضايا المجتمعية، لا سيما تلك المتعلقة بالمرأة والتعليم. وسبق أن قدّمت عدة ورشات تدريبية للصحفيات المبتدئات، وشاركت في حملات لدعم التعليم المهني في الأرياف.

هل تعتزل بعد الحادث؟

سادت تكهنات بعد الحادث حول نية إمامي الابتعاد عن الشاشة، لكن مصادر مقربة منها أكدت أنها لا تنوي التراجع، بل تستعد للعودة ببرنامج حواري جديد يسلّط الضوء على الواقع السياسي من زوايا غير تقليدية.

خاتمة

حادثة تعرض سحر إمامي لانفجار مباشر خلال تغطية الأحداث الجارية بين إيران وإسرائيل وضعتها في قلب دائرة الضوء، ليس فقط كمذيعة بارعة، بل كرمز لمخاطر العمل الإعلامي في مناطق الصراع. ومع تزايد الاهتمام العربي والدولي بها، يترقّب الجمهور خطواتها التالية في مسيرتها التي تبدو أنها لا تزال في بدايتها.

روزينا محمد

محررة ثقافية تتمتع بمعرفة واسعة بالفنون والثقافة، لديها شغف بالمسرح والموسيقى والأدب والفنون البصرية، قادرة على كتابة مراجعات ونقد فني دقيق وهادف، لديها خبرة في تحرير محتوى ثقافي متنوع، يتابع أحدث المعارض والمهرجانات الفنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع موجز الأنباء

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع موجز الأنباء.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !