السلطات العراقية تلقي القبض على المعارض الكويتي سلمان الخالدي وتسلمه للكويت

أفادت صحيفة “القبس” بأن السلطات الأمنية العراقية ألقت القبض على الناشط والمعارض الكويتي سلمان الخالدي في مطار بغداد الدولي، وسلمته إلى السلطات الكويتية. يأتي هذا التطور في سياق ملاحقة الخالدي بسبب نشاطه السياسي وانتقاداته للقيادة الكويتية، وهو الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا خلال السنوات الأخيرة. نستعرض في هذا المقال تفاصيل القضية، نشاطه السياسي، وأسباب تسليمه للكويت.

من هو المعارض الكويتي سلمان الخالدي؟

سلمان الخالدي هو ناشط ومعارض سياسي كويتي يبلغ من العمر 25 عامًا، وُلد في الكويت لعائلة متوسطة الدخل. أكمل دراسته الثانوية في الكويت قبل أن ينتقل إلى قطر حيث درس العلوم السياسية في جامعة لوسيل. عُرف الخالدي بنشاطه الحقوقي والسياسي المكثف، حيث ركز على قضايا حقوق الإنسان والفساد في الكويت والمنطقة.

أبرز محطات نشاطه السياسي:

• انتقد السلطات الكويتية علنًا، خاصة في ما يتعلق بقضايا البدون والفساد.
• وجه انتقادات لاذعة للسلطات السعودية، خصوصًا بعد مقتل جمال خاشقجي.
• نشر مقاطع فيديو مثيرة للجدل، منها مطاردته للسفير الكويتي في لندن.

سحب الجنسية الكويتية من سلمان الخالدي

في أبريل 2023، أصدرت الحكومة الكويتية مرسومًا بسحب جنسية سلمان الخالدي استنادًا إلى المادة 13 من قانون الجنسية الكويتية لعام 1959. يُعزى هذا القرار إلى نشاطه السياسي الحاد وانتقاداته العلنية للسلطات الكويتية.

تصريحات الخالدي حول القرار:

• أشار إلى أن القرار جاء ردًا على مقطع فيديو نشره يُحرج فيه السفير الكويتي في لندن بشأن قضايا الفساد والبدون، والذي انتشر بشكل واسع.

الأحكام القضائية ضد سلمان الخالدي

• مايو 2023: حكمت محكمة الجنايات الكويتية على سلمان الخالدي بالسجن لمدة خمس سنوات مع الأشغال الشاقة بتهم تشمل:
  • نشر إشاعات كاذبة عن الأوضاع الداخلية للكويت.
  • الإضرار بعلاقات الكويت مع دول أخرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
• سبق أن صدر حكم بالسجن خمس سنوات أخرى، قبل أن تعفو عنه السلطات الكويتية.

تحديات قانونية في السعودية

• منعت السلطات السعودية الخالدي من دخول أراضيها لمدة 25 عامًا بسبب تصريحاته.
• رفعت السفارة السعودية دعوى قضائية ضده.

اللجوء السياسي إلى بريطانيا

بعد تصاعد الضغوط القانونية، انتقل سلمان الخالدي إلى بريطانيا، حيث حصل على حق اللجوء السياسي في أكتوبر 2023. في لندن، استمر في نشاطه السياسي، مسلطًا الضوء على قضايا حقوق الإنسان والفساد في المنطقة.

حياته في لندن:

• عاش في لندن لمدة عامين، واستمر في انتقاد السلطات الكويتية والسعودية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
• ركز نشاطه على قضايا مثل البدون والفساد الحكومي.

القبض عليه في العراق وتسليمه للكويت

• وصل سلمان الخالدي إلى بغداد مؤخرًا واستقر هناك، لكن السلطات العراقية ألقت القبض عليه في مطار بغداد الدولي بناءً على طلب من السلطات الكويتية.
• تم تسليمه للكويت حيث من المتوقع أن يخضع لتنفيذ الأحكام الصادرة بحقه.

تداعيات الاعتقال:

• أثارت عملية القبض عليه جدلًا كبيرًا، خاصة بين مؤيديه الذين يرون في نشاطه السياسي تعبيرًا عن الحرية، ومعارضيه الذين يعتبرونه تعديًا على الرموز القيادية.

ختاماً

من المتوقع أن تواجه قضية سلمان الخالدي اهتمامًا واسعًا على المستويين المحلي والدولي. يمثل اعتقاله وتسليمه إلى الكويت فصلًا جديدًا في التحديات التي يواجهها الناشطون السياسيون في المنطقة، ويثير تساؤلات حول حرية التعبير والحقوق السياسية في الدول الخليجية.