من هو كايد فرحان القاضي؟ تفاصيل عملية تحرير الرهينة الإسرائيلي من غزة
كايد فرحان القاضي
مع استمرار التوترات والعمليات العسكرية في قطاع غزة، يظل ملف الرهائن أحد أكثر القضايا إلحاحًا وتعقيدًا. تحتفظ إسرائيل بجهودها لاستعادة مواطنيها الذين تم اختطافهم خلال الهجمات المتبادلة مع حماس. في سياق هذه الأزمة المستمرة، تبرز قصة كايد فرحان القاضي، وهو رهينة إسرائيلي بدوي، كواحدة من القصص الإنسانية التي تجسد التحديات والمخاطر التي يواجهها الرهائن وعائلاتهم.
تعتبر عملية إنقاذ كايد القاضي من نفق في جنوب غزة بعد أشهر من اختطافه من قبل حماس، حدثًا بارزًا في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني المستمر. هذا الإنجاز يمثل لحظة فخر للإسرائيليين، إلا أنه يسلط الضوء أيضًا على المصير المجهول للعديد من الرهائن الآخرين الذين ما زالوا محتجزين في ظروف غامضة.
عملية الإنقاذ “المعقدة” لكايد فرحان القاضي
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء عن تحرير كايد فرحان القاضي، البالغ من العمر 52 عامًا، من نفق في جنوب غزة. وصف الجيش العملية بـ”المعقدة”، مشيرًا إلى أن القاضي تم نقله إلى المستشفى وحالته الآن مستقرة. هذه العملية جاءت بعد أكثر من 10 أشهر على اختطافه وآخرين خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
إشادة بجهود القوات العسكرية
أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقوات العسكرية التي شاركت في عملية الإنقاذ، مؤكدًا على أن تل أبيب ستستمر في جهودها لاستعادة جميع الرهائن المحتجزين في غزة. وصرح نتنياهو قائلاً: “نحن نعمل على استعادة الرهائن بطريقتين رئيسيتين: من خلال المفاوضات وعمليات الإنقاذ العسكرية، وكلتا الطريقتين تتطلب وجودًا عسكريًا مستمرًا في الميدان وضغطًا متواصلًا على حماس”.
ردود الفعل الإسرائيلية
لقيت عملية الإنقاذ ترحيبًا واسعًا من قبل القادة الإسرائيليين والمجتمع. وصف الرئيس إسحق هرتسوغ العملية بأنها “لحظة فرح لدولة إسرائيل والمجتمع الإسرائيلي ككل”، معبرًا عن الأمل في أن تسهم هذه العملية في تعزيز الروح المعنوية للإسرائيليين.
شقيق الأسير الفار كايد فرحان القاضي:
“نحن سعداء جداً بتلقي هذا الخبر. نشكر الجميع جزيل الشكر ونتمنى أن نراه بصحة جيدة”. pic.twitter.com/cPJAfsr3ow— طوفان الأقصى (@Afcq1954) August 27, 2024
حالة كايد فرحان القاضي بعد الإنقاذ
وصل كايد فرحان القاضي إلى المركز الطبي سوروكا في بئر السبع يوم 27 أغسطس/آب 2024، حيث تم استقباله من قبل طاقم طبي وسيارة إسعاف. أفاد شقيقه حاتم القاضي أن حالته الصحية مستقرة ولكنه فقد الكثير من وزنه خلال فترة احتجازه. وأضاف حاتم: “نحن سعداء لأننا رأيناه حيًا، في المقام الأول. سأل عن عائلته وأبنائه ووالدته”.
المصير المجهول للرهائن الآخرين
رغم نجاح عملية إنقاذ القاضي، يبقى مصير 108 رهائن إسرائيليين وأجانب محتجزين في غزة مجهولًا، حيث تشير التقارير إلى أن نحو ثلثهم قد لقوا حتفهم. وما زالت الجهود مستمرة للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال في غزة وإعادة الرهائن مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.
فقرات ختامية
تستمر التحديات في استعادة الرهائن الباقين في غزة، في ظل الأوضاع الأمنية المعقدة والضغوط السياسية. تظل قصص مثل قصة كايد فرحان القاضي مصدر إلهام للعائلات التي تأمل في استعادة أحبائها، وللقوات التي تعمل بلا كلل لتحقيق ذلك.