أزمة محمود عبد العزيز وبوسي شلبي.. هل ينتقم أبناء جيجي زويد لوالدتهم؟ الحقيقة الكاملة

في الوقت الذي ظن فيه البعض أن صفحات الخلافات العائلية المرتبطة بالنجم الراحل محمود عبد العزيز قد طُويت إلى الأبد، عادت الأزمة القديمة الجديدة لتتصدر منصات التواصل الاجتماعي أزمة محمود عبد العزيز وبوسي شلبي وتحتل واجهة الأخبار الفنية في مصر والعالم العربي، خاصة بعد البيان الصادم الصادر عن أبناء زوجته الأولى جيجي زويد، والذي أعاد فتح ملف زواج والدهم من الإعلامية بوسي شلبي.

وفي خضم هذا الجدل، يتساءل المتابعون: هل ما يحدث الآن هو محاولة انتقام عاطفي من أبناء الفنان الكبير، أم أنها معركة قانونية بغطاء عاطفي؟ وهل يمكن أن يؤثر هذا السجال في الصورة التي يحملها الجمهور عن “الساحر” الذي ظل لسنوات أحد أعمدة الفن المصري؟

بداية أزمة محمود عبد العزيز وبوسي شلبي.. بيان محامٍ يُشعل النار من جديد

تبدأ تفاصيل الجولة الحالية من الأزمة حينما أصدر محامي أبناء محمود عبد العزيز بيانًا صحفيًا عبر حسابه الرسمي، يُفيد بأن الإعلامية بوسي شلبي لم تكن زوجة الفنان الراحل في الفترة الأخيرة من حياته، بل كانت مجرد “منسقة أعمال” انفصل عنها بعد قرابة شهر ونصف فقط من الزواج.

ولم يكتف البيان بذلك، بل أشار إلى أن العلاقة الزوجية “انتهت فعليًا” قبل عدة سنوات من وفاة الفنان في 2016، وأن بعض الروايات المتداولة إعلاميًا آنذاك لم تكن دقيقة.

ما إن نُشر البيان حتى تحوّل إلى شرارة جدل شعبي واسع، حيث انقسم المتابعون ما بين من يعتبر أبناء الراحل يسيئون إلى اسم والدهم، ومن يرى أن لهم الحق في الدفاع عن والدتهم، زوجته الأولى جيجي زويد، بعد ما اعتبروه “تهميشًا إعلاميًا متعمدًا”.

من هي جيجي زويد؟ ولماذا تعود قصتها الآن؟

جيجي زويد، أو جيلان زويد، هي الزوجة الأولى للنجم الراحل محمود عبد العزيز، وقد استمرت علاقتهما نحو 20 عامًا، وأنجب منها ابنيه: المنتج والممثل محمد عبد العزيز، والنجم السينمائي كريم عبد العزيز.

كانت زويد بعيدة عن الأضواء تمامًا، ولم تظهر إعلاميًا رغم شهرة زوجها، وقد بقيت مجهولة إلى حد كبير حتى انفصاله عنها في عام 1998، حين بدأت الصحف تلمّح إلى أن دخول بوسي شلبي إلى حياة النجم هو ما أنهى علاقته بزوجته الأولى، وهي الفرضية التي لم يُؤكّدها أي من الطرفين حينها بشكل صريح.

لكن من اللافت أن هذه الرواية ظلت حيّة في أذهان الجمهور، وكان لها نصيب كبير من التعاطف، خاصة مع التصريحات الأخيرة التي أظهرت أبناء جيجي وهم يحتفظون بولائهم العاطفي لوالدتهم ويطالبون باسترداد ما يرونه حقًا مهدرًا في سياق الرواية الرسمية.

بوسي شلبي.. إعلامية في قلب العاصفة

تعتبر بوسي شلبي واحدة من أبرز الوجوه الإعلامية الفنية في مصر، واشتهرت بعلاقتها القوية مع نخبة من النجوم، إلا أن زواجها من محمود عبد العزيز، وما تلاه من اتهامات غير مباشرة، جعلها في مرمى الانتقادات لفترات متكررة.

وفيما يتعلق بهذه الأزمة تحديدًا، فإنها لم تصدر حتى اللحظة أي تعليق رسمي، سواء عبر حساباتها الشخصية أو عبر أي وسيلة إعلامية. هذا الصمت فُسِّر على أنه تجاهل للضجة، بينما رأى البعض أنه محاولة لتجنّب تأجيج التوترات مع أبناء الفنان الراحل.

شهادة محمد عبد العزيز: دفاع أم محاولة لإعادة كتابة التاريخ؟

في لقاء سابق، تحدث المخرج محمد عبد العزيز، شقيق النجم الراحل كريم، عن العلاقة التي كانت تجمع والده ببوسي شلبي، وأكد أنها كانت زوجته الشرعية حتى وفاته، مشيرًا إلى أنه كان يزورها بانتظام في المنزل وكان على علم بكافة تفاصيل حياتهما.

هذه الشهادة تم تداولها على نطاق واسع مؤخرًا، باعتبارها دليلاً مضادًا للرواية التي قدمها بيان المحامي، إلا أن معارضي الرواية اعتبروا أن عبد العزيز الأب لم يكن شاهدًا دائمًا على تفاصيل الحياة الشخصية، وبالتالي فإن هذه الشهادة لا تحسم الأمور بشكل نهائي.

هل الخلاف على الميراث هو السبب الحقيقي؟

بالرغم من غلبة الطابع العاطفي على الخطاب الإعلامي المرافق للأزمة، فإن مصادر متعددة تحدثت عن وجود نزاع قانوني حول قطعة أرض ضخمة يُقدّر ثمنها بأكثر من 100 مليون جنيه، وهي قطعة يُعتقد أنها جزء من ميراث الفنان الراحل.

وبحسب هذه المصادر، فإن الخلافات المالية بين الورثة قد تكون هي الدافع الحقيقي وراء التصعيد الإعلامي، وأن إعادة طرح موضوع الزواج والطلاق هو فقط مدخل لتحسين الوضع القانوني في قضايا الميراث.

هل ينتقم أبناء جيجي زويد فعلاً لوالدتهم؟

ربما من المبكر إصدار حكم قاطع، لكن من المؤكد أن مشاعر الولاء للأم، بعد ما يُعتبر تجاهلًا تاريخيًا لدورها في حياة الفنان الراحل، تلعب دورًا كبيرًا في إعادة طرح الملف بهذه الطريقة.

وقد أظهرت تدوينات كريم عبد العزيز الأخيرة تلميحات ضمنية إلى “الوفاء لمن صنعنا”، في إشارة واضحة لوالدته، بينما وصف محمد عبد العزيز علاقته بوالدته بأنها “عهد لا يُمس مهما مرت السنوات”.

ردود الأفعال على السوشيال ميديا

غصت مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين بالتعليقات حول الموضوع، حيث جاءت ردود الفعل متنوعة على النحو التالي:

  • مع أبناء جيجي زويد:

    “من حقهم يدافعوا عن أمهم بعد كل اللي اتقال عنها”.

  • مع بوسي شلبي:

    “عيب إنهم يتكلموا عن أمور شخصية بعد وفاة أبوهم بـ9 سنين”.

  • محايدون:

    “كفاية إساءة لاسم محمود عبد العزيز.. نحترم ذكراه ونغلق الموضوع”.

ختامًا: أزمة زواج محمود عبد العزيز وبوسي شلبي، وبعد مرور سنوات على رحيله، تعود إلى الواجهة مرة أخرى محملة بملفات قانونية وعاطفية وشخصية معقدة. وبين ما هو معلن وما يدور خلف الكواليس، تبقى الحقيقة موزعة بين روايات متضادة، ومشاعر جريحة، وذكريات لا يمكن استعادتها أو نفيها.

ما هو مؤكد أن الجمهور، كما كان دائمًا، يتفاعل مع الجانب الإنساني قبل القانوني، ويرى في هذه القصة فصلاً جديدًا من دراما لا تنتهي.

سارة شلبي

كاتبة مبدعة تتمتع بخيال واسع وقدرة على نسج القصص الشيقة. تكتب بأسلوب سلس وجذاب، وتستطيع نقل القارئ إلى عوالم مختلفة. تهتم بالقضايا الاجتماعية والإنسانية، وتسعى إلى إحداث تغيير إيجابي في المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع موجز الأنباء

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع موجز الأنباء.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !