تفاصيل فضيحة تركيا: الأم جمعة دوغان تحمل من خطيب ابنتها ديليك شاهين | قصة برنامج إسراء إيرول كاملة
فضيحة تركيا
شهدت تركيا مؤخرًا واحدة من أكثر القضايا الاجتماعية صدمة وجدلًا في تاريخ البرامج التلفزيونية، بعد أن كشفت فتاة تدعى “ديلك شاهين” عن علاقة محرّمة وغير اعتيادية جمعت بين خطيبها ووالدتها، مما أدى إلى حالة غضب جماهيرية عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد تصاعدت الأحداث بشكل درامي خلال بث مباشر عبر شاشة قناة ATV التركية، ضمن برنامج “Esra Erol’da”، في حادثة صنفها كثيرون بأنها تفوق الخيال.
قضية هزت المجتمع التركي: القصة الكاملة لفضيحة الأم والخطيب
بدأت القصة عندما توجهت ديلك شاهين، فتاة في العشرينيات وتحمل إعاقة موثقة، إلى البرنامج الشهير الذي تقدّمه الإعلامية إسراء إيرول، في محاولة للبحث عن دعم وحل لمشكلتها. ولكن ما كشفته ديلك خلال حديثها كان بمثابة زلزال اجتماعي.
اتهمت ديلك خطيبها جُمعَة دوغان (21 عامًا) بإقامة علاقة غير مشروعة مع والدتها غُلدانة شاهين (47 عامًا)، وذكرت أنها شاهدت بعينيها علاقة جسدية تجمع بينهما داخل منزل الأسرة. هذه التصريحات الصادمة فاجأت الجمهور، لتبدأ سلسلة من الاعترافات والانكشافات التي قلبت مسار الحلقة.
برنامج “Esra Erol’da”.. حين تحوّل البث المباشر إلى تحقيق جنائي
برنامج “إسراء إيرول” على قناة ATV التركية ليس مجرد عرض ترفيهي، بل يعتبر منصة شعبية لاستقبال شكاوى وقضايا اجتماعية من عامة الناس. وفي هذه الحلقة تحديدًا، كان الجمهور على موعد مع واقعة درامية حقيقية، حين تحوّل الاستوديو إلى ساحة استجواب وتحقيق مباشر أمام ملايين المشاهدين.
مع تصاعد الأحداث، أعلنت مقدمة البرنامج، إسراء إيرول، أن غُلدانة شاهين حامل بالفعل في شهرها الثالث، وأن الأب البيولوجي هو جُمعَة دوغان، الشاب الذي كان خطيبًا رسميًا لابنتها.
الترند الأول في تركيا
فضيحة تهز تركيا pic.twitter.com/HWSpmX1CBU
— معلومة Information (@BBPP3M) April 19, 2025
من هي ديلك شاهين؟ الضحية التي فجّرت الفضيحة على الهواء
ديلك شاهين ليست مجرد فتاة غاضبة أو حانقة من خيانة، بل تحمل معها تقريرًا رسميًا يُثبت أنها من ذوي الإعاقة. كانت تعيش حياة بسيطة وتطمح إلى تأسيس بيت وأسرة مع خطيبها، ولكنها وجدت نفسها ضحية لخيانة مزدوجة من أقرب الناس إليها: والدتها وخطيبها.
صرحت خلال البرنامج بأنها تعرضت للعنف النفسي والبدني من الاثنين، وتحديدًا بعد اكتشافها للعلاقة المحرمة بينهما. كما أوضحت أن خطيبها كان يُهددها باستمرار، بينما كانت والدتها تبرر ما يحدث تحت ذريعة “الحب الحقيقي لا يعرف عمرًا”.
من هو جُمعَة دوغان؟ الشاب المتهم بعلاقة غير شرعية مع والدة خطيبته
جُمعَة دوغان شاب في الحادية والعشرين من العمر، لا يمتلك سجلًا وظيفيًا أو تعليميًا واضحًا، ومتخلف عن أداء الخدمة العسكرية الإلزامية. تصرفاته في البرنامج أثارت استفزاز الجمهور التركي، خاصة بعد أن تم سؤاله من أحد الصحفيين عند خروجه من المحكمة عن شعوره تجاه ما حدث، ليرد بكل برود: “لا، لست نادمًا”.
ذلك الرد القصير كان كافيًا لإشعال غضب شعبي واسع، وتم تداوله بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب كثيرون بتغليظ العقوبات عليه.
حمل في غير أوانه: غُلدانة شاهين حامل من خطيب ابنتها!
الحقيقة الأكثر صدمة في القضية هي تأكيد حمل غُلدانة شاهين في شهرها الثالث من خطيب ابنتها. وقد أثبت ذلك من خلال تقارير طبية تم عرضها في البرنامج على الهواء مباشرة، ما جعل القضية تتحوّل من خلاف عائلي إلى فضيحة أخلاقية وإعلامية هزت المجتمع التركي.
المفاجأة الكبرى أن غُلدانة لم تُنكر الحمل، بل بررت العلاقة بقولها إنها “وجدت السعادة مع شاب صادق”، معتبرة أن ابنتها لا تفهمها وأنها من حقها أن تحب من تشاء، حتى لو كان خطيب ابنتها!
الشرطة التركية تتدخل وتعتقل الثنائي أثناء البث
بعد التحقق من المعلومات والبلاغات، قامت السلطات الأمنية التركية بالتحرك الفوري. وخلال البث المباشر، اقتحمت الشرطة الاستوديو وسط ذهول الحاضرين، وتم اعتقال كل من جُمعَة دوغان وغُلدانة شاهين بتهمة “التهديد المؤهل”.
كما تم عرضهما أمام المحكمة، والتي أمرت بحبسهما على ذمة التحقيق، وتم نقلهما إلى مركز الاحتجاز بعد انتهاء الحلقة المثيرة للجدل.
رد فعل المجتمع التركي.. بين الغضب والذهول
ما إن انتهت الحلقة حتى تحولت وسائل التواصل الاجتماعي إلى ساحة تعليقات وانفعالات من جميع الاتجاهات. تصدر وسم #فضيحة_إسراء_إيرول قائمة الترند في تركيا، وتمت مشاركة مقاطع من البرنامج ملايين المرات.
عشرات الصحفيين والناشطين عبروا عن صدمتهم من مدى الانحطاط الأخلاقي للقضية، بينما تساءل كثيرون عن كيفية انحدار العلاقات العائلية إلى هذا الحد، ودعوا إلى مراجعة الثقافة المجتمعية والإعلامية الحالية.
هل تتحمل البرامج التلفزيونية جزءًا من المسؤولية؟
رغم أن البرنامج كشف الحقيقة، إلا أن البعض يرى أن تعريض هذه القضايا للعامة بهذا الشكل قد يؤجج الغرائز أو يمنح شهرة لمن لا يستحقونها. وطالب نقاد بضرورة وضع ضوابط صارمة لما يُعرض على الشاشات، لا سيما أن هناك ملايين الأسر والأطفال يتابعون هذه البرامج.
من جهة أخرى، يرى مؤيدو البرنامج أن “إسراء إيرول” كانت شجاعة في فضح الواقع وكشف المستور، خصوصًا في ظل تراخي المؤسسات الاجتماعية في متابعة قضايا العنف الأسري والانحرافات الأخلاقية.
خاتمة: هل تتكرر مثل هذه الفضائح في ظل الانفتاح الإعلامي؟
تُعد هذه الفضيحة واحدة من أكثر القصص إثارة للجدل في تركيا، وقد تظل حاضرة في الذاكرة الجماعية للسنوات القادمة. فهي ليست مجرد واقعة خيانة عائلية، بل صورة مرآة لانعكاسات الانفتاح الإعلامي، وغياب الرقابة الأخلاقية في بعض الحالات.
القضية تفتح الباب أمام تساؤلات عديدة: إلى أي حد يُسمح بعرض القضايا الشخصية على العلن؟ وما هو دور القانون والإعلام والمجتمع في الحفاظ على التوازن القيمي؟ وهل تتحول البرامج التلفزيونية إلى ساحات محاكم علنية؟ الإجابة على هذه الأسئلة قد ترسم مستقبل الإعلام في تركيا وخارجها.