سبب وفاة نعيمة سميح: رحيل أيقونة الطرب المغربي
سبب وفاة نعيمة سميح الفنانة المغربية
نعيمة سميح، الفنانة المغربية الشهيرة، واحدة من أبرز الأصوات الغنائية التي أثرت في المشهد الموسيقي المغربي والعربي. ولدت في الدار البيضاء عام 1953، وكانت مسيرتها الفنية ممتدة لعقود، حيث بدأت الغناء في أوائل السبعينيات، وحققت شهرة واسعة بأعمالها المتميزة. أعلنت وفاتها يوم 7 مارس 2025، الموافق 7 رمضان 1446 هـ، مما أثار موجة من الحزن في الأوساط الفنية وبين جمهورها العريض.
تفاصيل وفاة الفنانة نعيمة سميح
توفيت الفنانة المغربية نعيمة سميح بعد معاناة طويلة مع مرض فقر الدم، وهو المرض الذي أثّر على صحتها طوال سنوات حياتها، وأبعدها عن الساحة الفنية في فترات عديدة. كانت الفنانة الراحلة قد اعتزلت الغناء في أواخر مسيرتها، واختارت الابتعاد عن الأضواء، لكنها ظلت تحظى بمكانة كبيرة في قلوب محبيها.
نعيمة سميح – مسيرة فنية حافلة
بدأت نعيمة سميح الغناء في سن مبكرة، حيث اكتشف موهبتها الموسيقار عبد النبي الجيراري في برنامج “مواهب”، ومن هنا انطلقت إلى عالم الفن، مقدمة أعمالًا متميزة خلدت اسمها في تاريخ الأغنية المغربية. امتدت مسيرتها الفنية من عام 1972 حتى اعتزالها، حيث قدمت خلالها عشرات الأغاني التي حققت نجاحًا جماهيريًا واسعًا.
أشهر أعمالها الغنائية
- جاري يا جاري – من أشهر أغانيها التي لا تزال حاضرة في الذاكرة.
- ياك آجرحي – إحدى الأغاني العاطفية التي لاقت شهرة واسعة.
- أمري لله – أغنية تعكس قوة صوتها وأسلوبها المميز.
- أحلى صورة – من أجمل الأغاني التي قدمتها.
- البحارة – أغنية تتميز بلحنها المميز وكلماتها العميقة.
- على غفلة – من الأعمال التي حققت انتشارًا كبيرًا.
- نحمده ربي ونشكره – إحدى الأغاني التي قدمتها بصوتها العذب.
الجوائز والتكريمات التي حصلت عليها
حصلت الفنانة نعيمة سميح على عدة جوائز تكريمية طوال مسيرتها الفنية، أبرزها:
- وسام الكفاءة الوطنية من المملكة المغربية عام 2007.
- تكريمها في مهرجان الدوحة للأغنية العربية 2007.
- مشاركتها في عدد من الفعاليات الدولية، حيث كانت من أوائل المطربات المغربيات اللاتي وقفن على مسرح الأولمبيا في باريس عام 1977، بعد كل من أم كلثوم وفيروز.
حياتها الشخصية
كانت الفنانة نعيمة سميح متزوجة من مصطفى بلقايد، أحد الأبطال الرياضيين في مجال رياضة الدراجات، وأنجبت منه ابنها الوحيد شمس الدين بلقايد. رغم نجاحها الكبير، إلا أن حياتها الشخصية شهدت تحديات كبيرة، خاصة مع معاناتها الصحية التي أثّرت على مسيرتها.
كيف بدأت نعيمة سميح الغناء؟
كان لـ نعيمة سميح اهتمام بالغ بالموسيقى منذ صغرها، حيث كانت تغني في الإذاعة المدرسية، وبعد تركها الدراسة، التحقت بمهنة الحلاقة، ثم التحقت بـ مدرسة التكوين المهني. خلال تلك الفترة، بدأت خطواتها الجدية في عالم الغناء، حيث ظهرت في عدة برامج لاكتشاف المواهب، وكان أبرزها برنامج خميس الحظ الذي قدمه الإعلامي محمد البوعناني.
اكتشاف موهبتها
بعد ظهورها في عدة برامج، لفتت أنظار صناع الموسيقى في المغرب، وكان أول من دعمها في مسيرتها هو الموسيقار عبد النبي الجيراري، الذي قدمها للجمهور عبر برنامج “مواهب”، وسرعان ما أصبحت واحدة من أكثر الفنانات شهرة في المغرب والعالم العربي.
رحيل نعيمة سميح – صدمة في الوسط الفني
أثار نبأ وفاة نعيمة سميح حزنًا واسعًا بين محبيها وزملائها في الوسط الفني. عبر عدد من الفنانين عن حزنهم لفقدان أيقونة الغناء المغربي، ودشن محبوها هاشتاغ #وداعًا_نعيمة_سميح عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن تقديرهم لمسيرتها الفنية.
رسائل النعي من الوسط الفني
نعى العديد من الشخصيات البارزة الراحلة، من بينهم وزير الثقافة المغربي الذي وصفها بأنها “رمز للأغنية المغربية، استطاعت أن توصل الأغنية المغربية إلى العالمية بصوتها العذب وإحساسها العميق”.
سبب وفاة نعيمة سميح
توفيت الفنانة نعيمة سميح نتيجة مضاعفات مرض فقر الدم، وهو المرض الذي عانت منه طوال حياتها. عاشت السنوات الأخيرة بعيدًا عن الأضواء، حيث فضلت العيش بهدوء بعيدًا عن الإعلام، وكانت آخر مرة ظهرت فيها علنًا عام 2016 خلال تكريمها في مدينة تطوان.
حقائق عن الفنانة نعيمة سميح
- كانت تعتبر أم كلثوم المغرب بسبب قوتها الصوتية.
- أول مغربية تغني على مسرح الأولمبيا في باريس بعد أم كلثوم وفيروز.
- اعتزلت الفن في السنوات الأخيرة بسبب مشاكلها الصحية.
- حازت على تكريمات من داخل المغرب وخارجه.
- كانت أعمالها تُعاد بصوت نجوم الجيل الجديد في برامج المواهب.
الخاتمة
رحلت نعيمة سميح تاركة خلفها إرثًا فنيًا خالدًا سيظل محفورًا في ذاكرة الموسيقى المغربية. بصوتها العذب وكلمات أغانيها العميقة، استطاعت أن تبقى رمزًا للأغنية المغربية العصرية. وبينما يودعها جمهورها اليوم، تبقى أعمالها شاهدة على مسيرة فنية استثنائية امتدت لعقود.
وداعًا نعيمة سميح، ستبقى موسيقاكِ في قلوبنا دائمًا.