حقيقة وفاة الملك محمد السادس.. ما القصة؟

انتشرت في الساعات الأخيرة شائعات حول وفاة الملك محمد السادس، ملك المغرب، مما أدى إلى تصدر الخبر لمحركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي. هذه الأنباء دفعت العديد من المواطنين للتساؤل عن مدى صحة هذه الأخبار، خصوصًا بعد انتشار منشورات تُنسب إلى مواقع إخبارية مغربية بارزة. فهل هذه الأنباء صحيحة أم مجرد شائعات لا أساس لها؟

ما حقيقة خبر وفاة الملك محمد السادس؟

في التفاصيل، تداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي منشورًا مزيفًا، يحمل هوية صحيفة “هسبريس” المغربية، يزعم وفاة الملك محمد السادس. وسرعان ما انتشر الخبر على نطاق واسع، مما دفع الآلاف للبحث عبر موقع الصحيفة وصفحاتها الرسمية للتحقق من مدى صحته.

وبعد البحث والتدقيق، لم يتم العثور على أي مصدر رسمي أو إعلامي موثوق يؤكد هذا الخبر، مما يثبت أنه مجرد إشاعة لا تمت للحقيقة بصلة.

بيان رسمي من صحيفة “هسبريس”

حرصت صحيفة هسبريس على الرد سريعًا، حيث نشرت بيانًا رسميًا أكدت فيه أن الخبر المتداول كاذب تمامًا، محذرةً من محاولات استغلال اسمها وهويتها البصرية لنشر معلومات مغلوطة.

وقالت الصحيفة إن هذه الأنباء يتم الترويج لها من جهات معادية للمغرب، مؤكدةً أنها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية لمحاسبة الجهات التي تستغل اسمها في نشر الشائعات.

الملك محمد السادس في المغرب بعد زيارة رسمية

• في سياق متصل، أكدت مصادر إعلامية موثوقة أن الملك محمد السادس عاد إلى العاصمة الرباط يوم الجمعة 14 فبراير 2025، بعد زيارة رسمية إلى الإمارات العربية المتحدة.
• وخلال زيارته، أجرى العاهل المغربي مباحثات مع رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، تناولت قضايا ثنائية وإقليمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.
• كما أكدت مصادر رسمية أن الملك استقبل عند وصوله إلى المغرب من قبل كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، في إشارة واضحة إلى أن الشائعات التي تم تداولها لا تمت للواقع بصلة.

كيف تنتشر الشائعات بهذه السرعة؟

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي بيئة خصبة لانتشار الأخبار الكاذبة، حيث يقوم البعض باستغلال الأحداث الجارية لنشر معلومات مضللة بهدف إثارة الجدل أو تحقيق مكاسب شخصية عبر جذب التفاعل والمشاهدات.

كيف تتحقق من صحة الأخبار؟

للتحقق من أي خبر قبل تداوله، يُنصح باتباع الخطوات التالية:

• البحث في المواقع الرسمية للحكومة المغربية ووكالة الأنباء الرسمية.
• التأكد من صحة المصدر وعدم الاعتماد على منشورات مجهولة أو حسابات غير موثوقة.
• مقارنة الأخبار عبر مصادر متعددة للتأكد من صحة المعلومات قبل تصديقها أو نشرها.

الخلاصة

لم تصدر أي جهة رسمية أو إعلامية موثوقة تؤكد وفاة الملك محمد السادس، بل على العكس، عاد الملك مؤخرًا إلى المغرب بعد زيارته للإمارات. وبالتالي، فإن الأخبار المنتشرة ليست سوى شائعات مغرضة تهدف إلى إثارة الجدل، وينبغي توخي الحذر قبل تصديق أو نشر مثل هذه المعلومات.