من هو هيثم المالح؟ لماذا تم منع شيخ الحقوقيين من إلقاء كلمة في الجامع الأموي؟ .. فيديو
هيثم المالح
هيثم المالح، أحد أبرز الحقوقيين السوريين، عرف بمواقفه الجريئة ضد الظلم والطغيان طوال عقود. عاش سنوات طويلة في المنفى بعيدًا عن وطنه، ولكنه ظل مرتبطًا بقضايا حقوق الإنسان والحرية في سوريا. عاد المالح إلى دمشق في ديسمبر 2024، بعد غياب طويل، ولكن عودته لم تكن خالية من الجدل، حيث واجه موقفًا غريبًا ومسيئًا في الجامع الأموي.
من هو هيثم المالح؟
- الاسم الكامل: هيثم المالح.
- المولد: 1931، دمشق، سوريا.
- المهنة: حقوقي ومعارض سياسي.
- النشاط: نذر حياته للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات في سوريا.
بدأ المالح مسيرته الحقوقية منذ عقود طويلة، حيث عمل كقاضٍ ثم محامٍ قبل أن يتحول إلى أحد أبرز المعارضين السياسيين في سوريا. اشتهر بكتاباته ومواقفه الصارمة ضد الانتهاكات التي ترتكبها الأنظمة السياسية، مما أدى إلى اعتقاله مرات عدة، ودفعه لاحقًا إلى العيش في المنفى.
عودة هيثم المالح إلى دمشق
بعد فرار الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الجاري، شهدت سوريا تغييرات جذرية، منها عودة عدد من الشخصيات المعارضة إلى البلاد. كان هيثم المالح أحد هؤلاء الذين عادوا إلى وطنهم بعد سنوات من المنفى. استقبل عودته بحماس وترقب، ولكن ما حدث في الجامع الأموي أثار موجة من الجدل.
فيديو متداول لمنع #هيثم_المالح عضو “الائتلاف السوري” من اعتلاء المنبر في المسجد الأموي الكبير بـ #دمشق يوم أمس#سوريا #سوريا_تتحرر pic.twitter.com/B2YOUhOqgP
— Step News Agency – وكالة ستيب نيوز (@Step_Agency) December 28, 2024
حادثة منع هيثم المالح من اعتلاء المنبر في الجامع الأموي
انتشر مقطع فيديو يظهر فيه المالح وهو يحاول إلقاء كلمة على منبر الجامع الأموي في دمشق. في الفيديو، يظهر شخصان يطلبان من المالح النزول من المنبر، مما أثار استياءً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
كتب المالح في منشور على فيسبوك عن الحادثة، قائلاً:
“عدت إلى سوريا بعد غياب طويل لأجد نفسي في مواجهة مواقف غريبة وغير مبررة. ما حدث في الجامع الأموي ليس مجرد تصرف شخصي، بل يعكس تحديات أكبر تواجه عودة النشطاء والمعارضين إلى بلادهم.”
ردود الفعل على الحادثة
1. تضامن واسع مع المالح
- المحامي عبد الرحمن علاف: أكد أن سوريا بحاجة إلى جميع أبنائها، ودعا إلى الصبر في مواجهة التحديات.
- ناشطون آخرون: اعتبروا أن المالح يمثل رمزًا للنضال الحقوقي في سوريا، وأكدوا أن الحادثة تمثل إساءة لرموز الثورة السورية.
2. انتقادات لتصرف المالح
- الناشط خالد المقداد: أشار إلى أن اعتلاء المنبر دون تنسيق مسبق مع إدارة المسجد كان خطأ، داعيًا إلى احترام قدسية المنابر وعدم استخدامها لأغراض سياسية.
3. مطالب برد الاعتبار
- ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي: دعوا إلى تقديم اعتذار رسمي للمالح، مع الإشادة بمكانته كمناضل وحقوقي.
هيثم المالح: رمز للنضال الحقوقي
- يُعتبر المالح من أهم الشخصيات الحقوقية السورية، حيث عمل على إيصال صوت المظلومين إلى العالم.
- نذر حياته للدفاع عن حقوق الإنسان، وواجه بسبب مواقفه الشجاعة الاعتقال والنفي.
- عاد إلى سوريا ليجد نفسه في مواجهة مواقف تعكس الصراعات الداخلية التي لا تزال تؤثر على المجتمع السوري.
أهمية احترام رموز الثورة
يرى كثيرون أن ما حدث مع المالح في الجامع الأموي يمثل اختبارًا لكيفية تعامل السلطات والمجتمع مع رموز الثورة والمعارضة. يعكس ذلك الحاجة إلى:
- تعزيز الحوار الوطني: لتجاوز الخلافات وتعزيز التفاهم بين مختلف أطياف المجتمع.
- احترام الشخصيات الوطنية: خاصة تلك التي ساهمت في النضال من أجل الحرية والكرامة.
- الفصل بين السياسة والدين: لتجنب تحويل المساجد إلى ساحات للصراع السياسي.
ماذا بعد الحادثة؟
كتب المالح في منشوره أنه يفكر بالعودة إلى ألمانيا، حيث عاش لسنوات طويلة في أمان واستقرار، لكنه أشار أيضًا إلى رغبته في البقاء بسوريا إذا ما تغيرت الظروف. الحادثة أثارت جدلاً واسعًا حول مستقبل النشطاء العائدين إلى سوريا ومدى قدرتهم على التأقلم مع الواقع الجديد.
ختامًا
هيثم المالح ليس مجرد حقوقي ومعارض سياسي، بل رمز للصمود والنزاهة في وجه الطغيان. حادثة الجامع الأموي ليست سوى فصل جديد في حياته الحافلة بالتحديات. ومع ذلك، تظل عودته إلى سوريا رمزًا للأمل في تحقيق العدالة والحرية، وهما القيمتان اللتان ناضل من أجلهما طوال حياته.