فيديو لحظة اعتقال سامر سلوم المتهم بنبش قبور المعارضين في ريف إدلب
حقيقة القبض على سامر سلوم
وثّق مقطع فيديو لحظة إلقاء الثوار السوريين القبض على سامر سلوم، أحد عناصر النظام السوري، المعروف بممارساته الوحشية ضد المدنيين. الحدث وقع في ريف إدلب عام 2020، حيث كان سلوم ينفذ أعمالًا شنيعة شملت نبش قبور المعارضين وحرق منازلهم، ما أثار الغضب والانتقام من أهالي المنطقة الذين عانوا من سطوته.
سامر سلوم في قبضة الثوار
سامر سلوم، أحد أبرز الشبيحة الذين ارتبطت أسماؤهم بجرائم النظام السوري، كان يعمل على ترويع المعارضين والمناطق التي عارضت النظام بشتى الوسائل. ممارساته الوحشية شملت نبش قبور المعارضين في ريف إدلب، في محاولة لإهانة ذكراهم وتخويف أهاليهم. أفعاله جعلته هدفًا رئيسيًا للثوار السوريين الذين عملوا جاهدين للإطاحة به ووضع حد لممارساته.
في عام 2020، وبعد مطاردة طويلة، تمكّن الثوار من القبض على سامر سلوم وهو مختبئ في منطقة جبلة. الفيديو الذي انتشر بشكل واسع أظهر لحظة إخراجه من مخبئه وسط حضور كبير من الأهالي الذين تجمعوا للتعبير عن فرحتهم بالقبض عليه.
تفاصيل لحظة القبض على الشبيح سامر سلوم
أظهر الفيديو لحظة إخراج سامر سلوم من مخبئه من قِبل الثوار، حيث بدا عليه علامات الإجهاد والخوف. تجمع حوله عدد كبير من المدنيين الذين عبروا عن فرحتهم بالغضب، فيما تعرّض سلوم للضرب والصفع أثناء اقتياده. كان الدم ينزف من أنفه، بينما أجبِر على ركوب سيارة خاصة بالثوار وسط هتافات “الله أكبر” من المحتشدين.
اللحظة كانت مليئة بالمشاعر المختلطة، حيث عبّر الأهالي عن غضبهم من جرائم سلوم وفرحتهم بوضع حد لإحدى أدوات النظام التي أثارت الذعر في قلوبهم لسنوات.
— مكة (@maka85244532) December 12, 2024
سامر سلوم: رمز للكراهية
اشتهر سامر سلوم بممارسات بشعة ضد المعارضين، كان أبرزها نبش القبور وحرق منازل المدنيين الذين وقفوا ضد النظام. كانت أفعاله انعكاسًا للبطش الذي مارسه النظام ضد الشعب السوري.
وخلال السنوات الماضية، أطلق النظام السوري العنان للشبيحة، ومنهم سامر سلوم، ليقوموا بأبشع الجرائم التي شملت القتل، التعذيب، والاعتقال التعسفي، لتتحول هذه الممارسات إلى أدوات بطش وانتقام ضد كل من عارض النظام.
القائمة السوداء لمرتكبي جرائم الحرب
بالتزامن مع القبض على سامر سلوم، أعلنت إدارة العمليات العسكرية السورية المعارضة عن قائمة تضم 160 مطلوبًا بتهم ارتكاب جرائم حرب في سوريا. تصدّر القائمة الرئيس السوري السابق بشار الأسد وعدد من كبار الضباط والشبيحة، من بينهم سامر سلوم، الذي كان يمثل رمزًا للرعب والظلم في ريف إدلب.
القائمة جاءت كجزء من جهود المعارضة لتوثيق الجرائم التي ارتُكبت خلال سنوات الصراع السوري، والعمل على تقديم المسؤولين عنها للعدالة، سواء داخل سوريا أو على الساحة الدولية.
نبش القبور: جريمة لا تُغتفر
نبش القبور كانت واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبها سامر سلوم. هذا الفعل لم يكن مجرد جريمة عادية، بل كان رسالة واضحة لأهالي المعارضين بأن النظام لا يكتفي بإيذاء الأحياء، بل يسعى إلى طمس ذكريات الموتى أيضًا. هذه الجريمة أثارت غضبًا واسعًا داخل وخارج سوريا، وأصبحت رمزًا لوحشية النظام وأزلامه.
هتافات الفرح والغضب
لحظة القبض على سامر سلوم لم تكن مجرد لحظة انتصار للثوار، بل كانت أيضًا فرصة للأهالي للتعبير عن معاناتهم طوال السنوات التي قضاها سلوم ينفذ جرائمه. الهتافات التي أُطلقت في الخلفية أثناء اعتقاله عبّرت عن فرحة عارمة وشعور بالعدالة، حتى لو كان ذلك بشكل مؤقت.
نهاية واحدة من أذرع البطش
القبض على سامر سلوم هو خطوة صغيرة في مسار طويل لتحقيق العدالة في سوريا، حيث لا تزال الجرائم المرتكبة خلال سنوات الحرب تحتاج إلى محاسبة شاملة للمسؤولين عنها. ولكن مثل هذه اللحظات تعطي الأمل بأن المجرمين لن يبقوا في مأمن دائمًا، وأن يد العدالة ستصل إليهم عاجلًا أو آجلًا.
الختام
لحظة القبض على سامر سلوم كانت لحظة فارقة للسوريين، حيث أظهرت أن الجرائم التي ارتكبها الشبيحة لن تمر دون عقاب. ورغم أن الطريق نحو العدالة لا يزال طويلًا، إلا أن مثل هذه الأحداث تبعث برسالة أمل بأن المعاناة لن تستمر إلى الأبد، وأن الحق سيظهر في النهاية.
شاهد الفيديو الكامل للحظة القبض على سامر سلوم وانتشار الفرح بين الأهالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.