من هي الصحفية الفلسطينية إيمان الشنطي وتفاصيل مقتلها وعائلتها.. صوت الحق الذي أسكته القصف الإسرائيلي
الصحفية الفلسطينية إيمان الشنطي، التي قتلت مع عائلتها في هجوم إسرائيلي على غزة، أصبحت رمزًا جديدًا للمعاناة التي يعيشها سكان القطاع تحت القصف المتواصل. في وقت تتصدر فيه أخبار الحرب على غزة المشهد الإقليمي والعالمي، كان اسمها الأكثر تداولًا على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الإعلان عن استشهادها مع زوجها وأطفالها الثلاثة.
في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير، تستمر الاعتداءات في استهداف الأبرياء، بما في ذلك الصحفيين والإعلاميين الذين يقفون في طليعة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني من خلال توثيق الجرائم ونقلها للعالم. إيمان الشنطي، التي كانت تعمل مذيعة في إذاعة صوت الأقصى، كرست حياتها لنقل معاناة أهل غزة، لكن الموت أدركها بطريقة مأساوية حين استهدف القصف الإسرائيلي منزلها في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة. في هذا المقال، نسلط الضوء على حياة هذه الصحفية، تفاصيل استشهادها، وأثر مقتلها على الساحة الإعلامية والدولية.
من هي الصحفية إيمان الشنطي؟
إيمان حاتم الشنطي، مذيعة فلسطينية تبلغ من العمر 36 عامًا، عملت في إذاعة صوت الأقصى المحلية، واشتهرت ببرنامجها “أصل القصة”، الذي تناول قضايا المجتمع الفلسطيني ومعاناة أهل غزة تحت الحصار والقصف. كانت إيمان معروفة بمهنيتها وحرصها على تسليط الضوء على القضايا الإنسانية، مما جعلها صوتًا قويًا يعبر عن آلام الشعب الفلسطيني.
حياتها الشخصية والمهنية:
- متزوجة وأم لثلاثة أطفال.
- عملت على توثيق معاناة الفلسطينيين في غزة من خلال تقاريرها وبرامجها الإذاعية.
- كانت من أبرز الإعلاميين الذين دافعوا عن حق الفلسطينيين في الحرية والكرامة.
تفاصيل استشهاد الصحفية إيمان الشنطي
في يوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024، تعرضت عمارة سكنية في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة لقصف إسرائيلي عنيف أدى إلى مقتل إيمان الشنطي وزوجها وأطفالها الثلاثة. هذا الحادث أثار موجة من الحزن والغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تداول الناشطون صورًا لإيمان وعائلتها معبرين عن صدمتهم واستنكارهم لهذا العمل الوحشي.
منشور مؤثر قبل ساعات من استشهادها:
قبل ساعات من وفاتها، نشرت إيمان على صفحتها في وسائل التواصل الاجتماعي كلمات مؤثرة قالت فيها:
“معقول إنه لساتنا عايشين لحتى الآن.. الله يرحم الشهداء.”
هذا المنشور أصبح رمزًا للألم والمعاناة التي يعيشها سكان غزة يوميًا، ويعكس إدراكها للخطر الذي يهدد حياتها وحياة أهلها في ظل القصف المستمر.
استهداف الإعلاميين في غزة
منذ بداية التصعيد الإسرائيلي على غزة، كان الإعلاميون في طليعة المستهدفين، حيث قُتل وأصيب المئات منهم أثناء أداء واجبهم المهني.
إحصائيات وأرقام:
- قُتل أكثر من 50 صحفيًا وإعلاميًا منذ بداية الحرب الأخيرة.
- تعرضت مقرات إعلامية عديدة للقصف، ما أدى إلى تعطيل العمل الإعلامي في غزة.
- يتعرض الإعلاميون لمخاطر كبيرة أثناء تغطيتهم للأحداث في ظل غياب أي حماية دولية فعالة.
إدانة دولية:
- أدانت منظمات حقوقية وإعلامية دولية استهداف الصحفيين بشكل متعمد من قبل القوات الإسرائيلية.
- طالبت منظمات مثل هيومن رايتس ووتش والاتحاد الدولي للصحفيين بوقف الاعتداءات على الإعلاميين وضمان حمايتهم أثناء عملهم.
ردود الفعل على مقتل إيمان الشنطي
وسائل التواصل الاجتماعي، امتلأت منصات التواصل بمنشورات تندد بمقتل إيمان الشنطي وعائلتها، وتم تداول صورها مع أطفالها على نطاق واسع، ما أثار تعاطفًا كبيرًا مع قضيتها.
الهيئات الإعلامية، نعى منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إيمان، وأصدر بيانًا جاء فيه:
“قضت الصحفية إيمان الشنطي على درب الحرية المعبد بالدماء والتضحيات، وهي تنقل معاناة شعبها إلى العالم.”
منظمات حقوق الإنسان، طالبت منظمات دولية بإجراء تحقيق عاجل في استهداف الإعلاميين الفلسطينيين خلال الحرب، ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية.
الصحفيون.. أهداف في مرمى القصف
الإعلاميون في غزة ليسوا مجرد ناقلين للأخبار، بل هم شهود عيان على جرائم حرب تُرتكب يوميًا.
- يتم استهدافهم لأنهم يوثقون الحقيقة وينقلونها للعالم.
- يواجهون ضغوطًا هائلة، تشمل تهديدات مباشرة ومخاطر القصف العشوائي.
رسالة إيمان الشنطي:
- جسدت إيمان بصوتها وقلمها معاناة الفلسطينيين في ظل الحصار والقصف.
- كانت نموذجًا للصحفي الذي لا يخشى المخاطر في سبيل إيصال الحقيقة.
ختامًا: مقتل الصحفية إيمان الشنطي مع عائلتها يمثل مأساة إنسانية جديدة تضاف إلى سجل الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني. كانت إيمان رمزًا للشجاعة والإصرار، ووفاتها تكشف عن حجم الاستهداف الذي يتعرض له الإعلاميون في غزة. مع استمرار الحرب، يبقى صوت الحق هو الأمل الوحيد لإيصال معاناة الفلسطينيين إلى العالم، ولعل قصة إيمان تكون دافعًا للمجتمع الدولي للتحرك من أجل إنهاء هذه المأساة المستمرة.