من هم: أسماء المعتقلين العراقيين في سجن صيدنايا 2024 – قائمة جزئية بالآلاف
مع سقوط نظام بشار الأسد وتحرير العديد من السجون في سوريا، بدأت تتكشف الحقائق المأساوية عن معاناة السجناء الذين قضوا عقودًا داخل زنازين مظلمة تعج بالقهر والتعذيب. أحد أبرز هذه السجون هو سجن صيدنايا سيئ السمعة، الذي كان رمزًا لانتهاكات النظام السوري على مدى عقود.
من بين المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم، كان هناك عدد كبير من العراقيين الذين عاشوا لسنوات طويلة داخل السجون السورية، لدرجة أن بعضهم لم يعلم بوفاة حافظ الأسد وتولي ابنه بشار الأسد السلطة، بل اعتقدوا أن الجيش العراقي بقيادة صدام حسين هو من دخل سوريا وقام بتحريرهم.
أسماء السجناء العراقيين المحررين من السجون السورية
وفقًا للتقارير الحقوقية وشهادات الناجين، تم تحرير مئات السجناء العراقيين من سجون النظام السوري، معظمهم كانوا محتجزين في سجن صيدنايا وغيره من السجون السرية. هؤلاء السجناء تعرضوا لظروف اعتقال قاسية تسببت في تدهور حالتهم النفسية والجسدية. وللأسف، لا تزال القائمة الكاملة بأسماء هؤلاء السجناء في طور التوثيق من قبل المنظمات الحقوقية.
بعض الأسماء التي تم الكشف عنها حتى الآن تشمل:
- علي حسن الجبوري – اعتُقل منذ عام 1983 بسبب الاشتباه في كونه من الموالين لنظام صدام حسين.
- محمد عبد الرحمن الكرخي – احتجز في عام 1981 خلال زيارة عائلية إلى سوريا.
- فاضل كريم الطائي – اختفى قسريًا منذ عام 1979 بعد اتهامه بالتخابر مع العراق.
- صباح عبد الجبار السامرائي – تعرض للاعتقال أثناء هروبه من الحرب الإيرانية العراقية.
للمزيد اضغط هنا.
قصص مأساوية للسجناء العراقيين
40 عامًا من الجهل بالعالم الخارجي
تحدث بعض الناجين عن الجهل الكامل بما جرى خارج أسوار السجن طوال فترة احتجازهم. أحد السجناء قال إنه فوجئ عندما علم بوفاة حافظ الأسد وتولي بشار الأسد الحكم. اعتقد السجين أن الجيش العراقي بقيادة صدام حسين هو من حرره، حيث لم يكن لديه أي وسيلة لمعرفة الأحداث التي جرت منذ عقود.
التهم الجاهزة: الصلاة والتدين
كشف السجناء المحررون أن النظام السوري كان يعتبر التدين تهمة كافية للاعتقال. أحد السجناء قال: “تم اعتقالي فقط لأنني كنت أصلي صلاة الفجر بانتظام في المسجد”. هذا الواقع لم يكن يقتصر على السوريين، بل شمل العراقيين الذين لجأوا إلى سوريا هربًا من الحروب في بلادهم.
سجن صيدنايا: “المسلخ البشري”
تم إنشاء سجن صيدنايا عام 1987، وكان مخصصًا في البداية للجرائم الجنائية، لكن النظام السوري حوله إلى مركز للاعتقال السياسي والتعذيب. تشير التقارير إلى أن السجن كان يضم آلاف المعتقلين من مختلف الجنسيات، بما في ذلك عراقيين، لبنانيين، فلسطينيين، وسوريين.
ظروف اعتقال قاسية
- تعذيب يومي: شهد السجناء ممارسات تعذيب شنيعة تشمل الصعق بالكهرباء، الضرب المبرح، والإعدام الميداني.
- ظروف معيشية مروعة: كان السجناء يُحرمون من الطعام والماء لفترات طويلة، ويُجبرون على النوم في زنازين مكتظة تفتقر إلى التهوية.
الإخفاء القسري
أفادت تقارير بأن بعض السجناء العراقيين كانوا قد اختفوا قسريًا لسنوات طويلة داخل السجون السورية. لم يتمكن أهاليهم من معرفة مصيرهم إلا بعد سقوط النظام، حيث تم العثور على سجلات سرية كشفت عن وجودهم.
سجلات الأمن السياسي: تهمة صلاة الفجر
من بين الوثائق التي تم العثور عليها بعد سقوط النظام، سجلات لجهاز الأمن السياسي في سوريا تحمل أسماء أشخاص تم اعتقالهم لمجرد التزامهم بصلاة الفجر في المساجد. اعتُبر هذا الفعل دليلًا على الانتماء لجماعات معارضة، ما أدى إلى احتجاز آلاف الأبرياء دون محاكمة.
التأثير النفسي على السجناء المحررين
حالات نفسية متدهورة
معظم السجناء العراقيين الذين خرجوا من السجون السورية يعانون من آثار نفسية حادة بسبب سنوات التعذيب والإهانة. بعضهم فقد القدرة على التكيف مع الحياة الطبيعية، في حين يعاني آخرون من اضطرابات نفسية تتطلب علاجًا طويل الأمد.
إعادة التأهيل
تعمل منظمات حقوق الإنسان في سوريا والعراق على توفير الدعم النفسي والاجتماعي للسجناء المحررين. تشمل الجهود تقديم استشارات نفسية ومساعدتهم في العودة إلى الحياة الطبيعية.
رابط البحث عن السجناء العراقيين في سجن صيدنايا
تسعى منظمات حقوق الإنسان إلى توثيق أسماء السجناء العراقيين المحررين ومساعدتهم على العودة إلى بلادهم. يمكن للراغبين في معرفة أسماء المعتقلين استخدام الرابط التالي للبحث عن ذويهم:
رابط البحث عن المعتقلين
ختامًا
تبقى قضية المعتقلين في سجون النظام السوري وصمة في تاريخ حقوق الإنسان في المنطقة. مع استمرار الكشف عن المزيد من الأسماء والحقائق، تزداد الحاجة إلى جهود دولية لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وإعادة تأهيل الضحايا. قضية السجناء العراقيين المحررين تذكير مؤلم بأن الظلم قد يستمر لعقود، لكنه لا يدوم إلى الأبد.