تفاصيل انتحار التيك توكر التركية كوبرا أيكوت: الأسباب واللحظات الأخيرة

خيّمت حالة من الحزن والصدمة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار خبر انتحار التيك توكر التركية الشهيرة كوبرا أيكوت، البالغة من العمر 26 عامًا. كانت كوبرا من الشخصيات المؤثرة على منصة تيك توك، حيث تابعها الملايين، ولكن نهايتها جاءت بشكل مفاجئ ومأساوي، مما أثار تساؤلات حول الأسباب التي دفعتها لاتخاذ هذا القرار.

من هي كوبرا أيكوت؟

كوبرا أيكوت، شخصية مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، حققت شهرة واسعة بفضل محتواها الجذاب على تيك توك وإنستغرام. اكتسبت متابعة كبيرة في وقت قصير، واشتهرت بمقاطع الفيديو التي تتناول حياتها اليومية وتجاربها الشخصية، بالإضافة إلى مقاطع الفيديو الطريفة التي كانت تنشرها بشكل منتظم. لكن خلف تلك الابتسامات والظهور المتألق، كانت كوبرا تعاني من صراعات داخلية لم يكن يعرفها سوى القليل.

تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة كوبرا أيكوت

قبل ساعات قليلة من إقدامها على الانتحار، نشرت كوبرا أيكوت مقطع فيديو عبر خاصية “الاستوري” على حسابها الرسمي على إنستغرام وهي تقوم بتنظيف منزلها وترتيب أشيائها الشخصية. لم يكن في الفيديو أي إشارة إلى الحالة النفسية التي كانت تمر بها، مما جعل الخبر المفاجئ بانتحارها يصدم جمهورها.

بعد بضع ساعات من نشر الفيديو، قفزت كوبرا من نافذة منزلها بالطابق الخامس في منطقة سلطان بيلي بإسطنبول. وفقًا للصحف المحلية، فقد تركت كوبرا رسالة بخط يدها تشرح فيها أسباب إقدامها على الانتحار، مشيرة إلى أنها لم تعد ترغب في الحياة بسبب شعورها بعدم التحسن رغم كل محاولاتها.

سبب انتحار كوبرا أيكوت

بحسب الرسالة التي تركتها كوبرا، أوضحت أنها لم تعد تستطيع العيش كشخص جيد دون أن تشعر بتحسن في حياتها. كتبت كوبرا: “لقد قفزت بمحض إرادتي، لأنني لا أريد أن أعيش بعد الآن.. كنت شخصًا جيدًا مع الجميع، لكنني لم أستطع أن أشعر بالتحسن”. وأكدت في رسالتها أن حياتها كشخص جيد لم تدر عليها أي سعادة، ودعت الناس إلى أن يكونوا أنانيين لكي يعيشوا بسعادة.

كما عبّرت كوبرا عن حبها لنفسها وأن قرار الانتحار كان بدافع التفكير بنفسها قائلة: “كنت أموت منذ أيام، ولم يهتم بي أحد، سأذهب لأنني أحب نفسي كثيرًا وأفكر بنفسي”.

صراعات كوبرا مع الاكتئاب

تحدثت تقارير محلية عن أن كوبرا كانت تعاني من اضطرابات نفسية واضحة، إذ كشفت في وقت سابق لمتابعيها عن فقدان كبير في الوزن، حيث وصل وزنها إلى 44 كيلوغرامًا فقط. أشارت كوبرا إلى أنها لم تعد تستطيع تناول الطعام بشكل طبيعي، رغم محاولتها استعادة طاقتها وصحتها. هذه العلامات كانت تشير إلى معاناتها مع الاكتئاب، الأمر الذي دفعها في النهاية لاتخاذ هذا القرار المأساوي.

الشهرة والضغوط النفسية

حققت كوبرا أيكوت شهرة كبيرة في تركيا العام الماضي عندما قامت ببث مباشر على تيك توك لحفل زفافها بدون عريس، وأعلنت قائلة: “لا أحد يستحقني.. لا أستطيع العثور على عريس مناسب لنفسي”. هذه الواقعة، التي كانت مثار جدل واسع، أظهرت جانبًا من شخصية كوبرا التي كانت تعيش صراعًا داخليًا بين الشهرة والضغوط الاجتماعية والنفسية.

ردود الأفعال على انتحار كوبرا أيكوت

أثار خبر انتحار كوبرا أيكوت موجة من الحزن بين متابعيها وأصدقائها على وسائل التواصل الاجتماعي. دعا الكثيرون إلى ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية وتقديم الدعم للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والضغوط النفسية. كما وجهت بعض الشخصيات العامة دعوات لزيادة الوعي بأهمية الصحة النفسية، خاصة بين الشباب الذين يواجهون تحديات نفسية في ظل الحياة العصرية والتوقعات المجتمعية العالية.

ختاماً:

قصة كوبرا أيكوت تذكرنا بأهمية الاهتمام بالصحة النفسية، والتعامل بحساسية مع الأشخاص الذين يمرون بفترات صعبة. حياتها التي كانت مليئة بالضوء على وسائل التواصل الاجتماعي أخفت خلفها معاناة لم يراها أحد، وتدفعنا للتفكير بعمق في كيفية دعم الأشخاص الذين قد يظهرون أنهم بخير بينما يعانون في صمت. يجب على المجتمع مواصلة الجهود لرفع مستوى الوعي بالصحة النفسية وتوفير الدعم اللازم لمن هم في حاجة إليه.