مريم الشحي: الطفلة التي أثارت غضب الجمهور بعد تعرضها للتنمر في برنامج ألعاب النجوم “فيديو”
ازدادت في الآونة الأخيرة حالات التنمر الإلكتروني وانتشرت بشكل مقلق، خاصة عندما يتعرض الأطفال لهذه الظاهرة الخطيرة. واحدة من القضايا التي شغلت الرأي العام مؤخرًا هي قضية الطفلة الإماراتية مريم الشحي، التي تصدرت محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي في الإمارات والعديد من الدول العربية، وذلك بعد تعرضها للتنمر على إحدى القنوات الفضائية. أصبحت قصتها حديث الساعة، مما دفع الجهات المعنية للتدخل وتوضيح الموقف.
في هذا المقال، نستعرض تفاصيل قصة الطفلة مريم الشحي، وكيف أصبحت ضحية للتنمر خلال بث تلفزيوني، وردود الفعل التي تلت الحادثة. كما سنلقي الضوء على البيان الصادر من مجلس الإعلام الإماراتي حول هذه القضية وما يتضمنه من إجراءات وقوانين لحماية الأطفال من مثل هذه التجاوزات.
حقيقة التنمر على الطفلة مريم الشحي
في 22 سبتمبر الجاري، برزت قضية الطفلة مريم الشحي التي تعرضت للتنمر خلال تصوير أحد برامج الأطفال على إحدى القنوات الفضائية في الإمارات. هذه الحادثة أثارت موجة من الغضب بين الجمهور الإماراتي والعربي، خاصةً وأن التنمر الذي تعرضت له الطفلة كان على الهواء مباشرةً، مما زاد من حجم التأثير النفسي عليها وأثار تعاطف الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
أطفال يتعرضون لهالنوع من التنمر والضغط النفسي
خافوا الله في عيالنا
أتمنى إيقاف البرنامج#مريم_الشحي_العاب_النجوم @SHEIN_AR pic.twitter.com/7vqFZFl50l— دار زايـــــــــد 🇦🇪 (@DaR_ZaYeD_74) September 21, 2024
تفاصيل دخول الطفلة مريم إلى المستشفى بعد التنمر
بعد الحادثة، انتشرت شائعات تفيد بأن مريم الشحي دخلت المستشفى بسبب تدهور حالتها الصحية نتيجة للتنمر الذي تعرضت له. وعلى الرغم من تداول صور تظهر مريم داخل المستشفى، إلا أنه لم يتم التأكيد على صحة هذه المعلومات رسميًا. تسببت هذه الشائعات في زيادة القلق لدى متابعي القصة، ودفعهم للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذا التنمر واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
بيان مجلس الإعلام الإماراتي بشأن الحادثة
في رد فعل سريع، أصدر مجلس الإعلام الإماراتي بيانًا رسميًا عبر حسابه على منصة X (المعروفة سابقًا باسم تويتر) حول الحادثة. جاء في البيان أن المجلس يتابع عن كثب حادثة التنمر على الطفلة مريم الشحي خلال بث برنامج للأطفال، وشدد على التزامه بعدم السماح بعرض أي محتوى يتعارض مع معايير الإعلام الإماراتي والقوانين التي تنظم حماية الأطفال.
وأكد البيان أن مجلس الإعلام لن يتهاون مع أي جهة إعلامية تقدم محتوى يسيء للأطفال، وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق القناة المعنية بالحادثة. كما دعا المجلس جميع وسائل الإعلام إلى الالتزام بالمعايير الأخلاقية والمهنية واحترام حقوق الأطفال في البرامج التلفزيونية.
ردود الفعل المجتمعية
أثارت هذه الحادثة موجة من الاستنكار والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد من النشطاء والمستخدمين بضرورة فرض عقوبات صارمة على القناة المسؤولة عن الحادثة. كما أطلقوا حملات للتوعية بخطورة التنمر الإلكتروني والتنمر الذي يتعرض له الأطفال عبر البرامج الإعلامية. واعتبر العديد من المتابعين أن الحادثة تتطلب اتخاذ إجراءات أكثر حزمًا لضمان حماية الأطفال والحفاظ على حقوقهم في مختلف وسائل الإعلام.
إن شاء الله أول ما تقوم مريم بالسلامة
يتم إنشاء مسابقة راقية في الثقافة والفنون
مثل الشعر والكتابة والرسم والموسيقى وغيرهاومسابقة في الذكاء الاصطناعي والاختراعات والرياضيات
و تكون مريم مقدمة للبرنامج و وجه إعلامي للطفل الإماراتي المتطلع للمستقبل
#مريم_الشحي_العاب_النجوم pic.twitter.com/9NiXpEd24T
— هند 🦢 (@h144_1) September 23, 2024
ختامًا
تظل قضية الطفلة مريم الشحي مثالاً حيًا على أهمية حماية الأطفال من التنمر، سواء كان ذلك في الحياة اليومية أو عبر وسائل الإعلام. ما حدث لمريم يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتفعيل القوانين والأنظمة التي تحمي الأطفال من هذه الظواهر السلبية، ودور الجهات الرقابية في ضمان تقديم محتوى إعلامي آمن ومحترم لجميع الفئات العمرية. يبقى الأمل في أن تكون هذه القضية درسًا لجميع وسائل الإعلام لضرورة الالتزام بمعايير الاحترام وحماية حقوق الطفل في كل محتوى يُقدم على الشاشات.