سبب وفاة زاهر الغافري: مسيرة شاعر الترحال والوطن العماني
من هو زاهر الغافري ويكيبيديا
في صباح اليوم، فقدت الساحة الشعرية العربية واحدًا من أبرز شعرائها، الشاعر العماني زاهر الغافري، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 68 عامًا في مدينة مالمو السويدية. عرف الغافري بمسيرته الغنية والمتميزة في الأدب والشعر، والتي جعلت منه “شاعر الترحال والوطن”. برحيله، ترك خلفه إرثًا شعريًا وثقافيًا مميزًا أثرى به المشهد الأدبي العربي لعدة عقود.
يعتبر زاهر الغافري من الشعراء الذين حملوا هموم الوطن والترحال في قصائدهم، معبرًا عن تجارب إنسانية عميقة وملامسًا موضوعات مختلفة بروح فلسفية وفنية. وبينما كان يسافر بين المدن والعواصم المختلفة، بقيت جذوره العمانية حاضرة في كتاباته، مجسدة في كلمات وقصائد خالدة لن تُنسى.
من هو زاهر الغافري؟
زاهر الغافري، شاعر عماني ولد عام 1956 في عُمان، وبدأ تعليمه في المراحل الأولى من حياته داخل بلاده قبل أن ينتقل إلى المغرب لمواصلة دراسته. هناك، التحق بجامعة محمد الخامس بالرباط ودرس الفلسفة، مما ساهم في تشكيل خلفيته الثقافية والفكرية التي أثرت في كتاباته لاحقًا.
على الرغم من سفره وترحاله بين مدن عربية وأوروبية مثل العراق، المغرب، باريس، لندن، والسويد، إلا أن قريته “سرور” كانت دائمًا نقطة العودة بالنسبة له. كان يعود إليها ليعيد التواصل مع جذوره وليجد الإلهام لأعماله الشعرية.
وفاة الشاعر العُماني #زاهر_الغافري بعد معاناة طويلة مع المرض عن عمر يناهز 68 عامًا، ويعد أحد أبرز وجوه الشعر في #سلطنة_عُمان حيث كان له أثر كبير في تشكيل المشهد الشعري العُماني المعاصر، ومن أعماله “أظلاف بيضاء”، و”الصمت يأتي للاعتراف”، و”أزهار في بئر”، و”في كل أرض بئر تحلم… pic.twitter.com/duwhTBrz8W
— وكالة الأنباء العمانية (@OmanNewsAgency) September 21, 2024
إسهاماته الأدبية وأبرز أعماله
تميز زاهر الغافري بأسلوبه الفريد وشغفه بالتنقل والترحال، مما أثرى تجربته الشعرية التي وُصفت بالثراء والتنوع. أعماله تعتبر من الأبرز في الشعر العربي الحديث، ومن أشهر مجموعاته “أظلاف بيضاء”، “الصمت يأتي للاعتراف”، “أزهار في بئر”، و”حياة واحدة، سلالم كثيرة”. كما تُرجمت بعض أعماله إلى لغات مختلفة من بينها الإسبانية، الإنجليزية، الألمانية، السويدية، الفارسية، الهندية، والصينية، مما أضاف بعدًا عالميًا لشعره.
زاهر الغافري: شاعر الترحال والوطن
كان زاهر الغافري يُعرف بلقب “شاعر الترحال والوطن”، فقد جسدت كتاباته عشقًا فريدًا للوطن واختبارًا مستمرًا لحدود التجربة الإنسانية. تأثرت قصائده بالتنقل بين المدن المختلفة، حيث كانت كل مدينة تضيف بُعدًا جديدًا لتجربته الإبداعية. النقاد اعتبروا نصوصه من بين الأبرز في الأدب العربي، مشيرين إلى أنها ستظل خالدة ضمن أفضل النصوص الشعرية.
سبب وفاة زاهر الغافري
توفي زاهر الغافري في مدينة مالمو بالسويد بعد معاناة طويلة مع مرض تليف الكبد. قبل أيام من رحيله، تدهورت حالته الصحية ما استدعى نقله إلى أحد المستشفيات حيث وافته المنية هناك. كان خبر وفاته صادمًا لمحبي الأدب والشعر، حيث نعاه العديد من الشعراء والأدباء العرب، معتبرين رحيله خسارة كبيرة للساحة الأدبية والثقافية.
الخاتمة: بوفاة زاهر الغافري، فقد الأدب العربي أحد أبرز رموزه الذين أثروا المشهد الثقافي بتجربة فريدة ومميزة. سيبقى إرثه الشعري حيًا في قلوب محبيه وقرائه، يُلهم الأجيال القادمة بفنه الذي لا يعرف حدودًا للزمان أو المكان.