شاهد بالفيديو: لحظة اغتيال البيدجا المتهم بتهريب البشر في طرابلس

اغتيال البيدجا

في تطور أمني جديد يهز العاصمة الليبية طرابلس، اغتيل قائد معسكر الأكاديمية البحرية الحربية، الرائد عبد الرحمن ميلاد، المعروف بلقب “البيدجا”. الحادثة تأتي في وقت تعيش فيه ليبيا حالة من الاضطراب الأمني والصراعات الداخلية، مما يثير تساؤلات حول تداعيات هذا الاغتيال على الساحة الليبية، خصوصاً أن البيدجا كان يعتبر من الشخصيات البارزة والمؤثرة في غرب ليبيا.

عبد الرحمن ميلاد، الذي نجا من عدة محاولات اغتيال سابقة، كان له دور محوري في حماية السواحل الليبية، إلا أن اتهامات كثيرة لاحقته في الداخل والخارج بتورطه في أعمال غير قانونية، مما جعله هدفًا لعديد من الأطراف.

فيديو اغتيال البيدجا

في مساء يوم الأحد، تعرض الرائد عبد الرحمن ميلاد، المعروف بلقب “البيدجا”، لكمين مسلح أثناء قيادته سيارته في ضاحية جنزور، غرب طرابلس. وفقًا لمصدر أمني مسؤول نقلت عنه وكالة الأناضول، قام مسلحون مجهولون بإطلاق النار بكثافة على البيدجا، مما أدى إلى مقتله على الفور.

التحقيقات والتوتر الأمني في طرابلس

بعد وقوع الحادثة، بدأت الأجهزة الأمنية الليبية تحقيقاتها للبحث عن الجناة وتحديد هوية المتورطين. وعلى الرغم من عدم كشف المصدر الأمني عن هوية المغتالين، إلا أنه أشار إلى أن للبيدجا العديد من الأعداء، مما يفتح الباب أمام عدة سيناريوهات حول الجهة المسؤولة عن اغتياله.

التوتر الأمني المتوقع قد يتفاقم في العاصمة طرابلس، خاصة مع تحركات مجموعات مسلحة موالية للبيدجا في مدينة الزاوية، مسقط رأسه، مما يضع العاصمة على صفيح ساخن في الأيام القادمة.

ردود الأفعال والنداءات

رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، نعى الرائد عبد الرحمن ميلاد عبر صفحته على فيسبوك، مشيدًا بدوره في محاولات الصلح بين أبناء مدينة الزاوية وجهوده في إعادة فتح الأكاديمية البحرية بعد توقف دام 14 عامًا. كما دعا المشري النائب العام والجهات المختصة إلى التحقيق في الحادثة وكشف المتورطين وتقديمهم للعدالة.

البيدجا والملاحقات الدولية

يُعد عبد الرحمن ميلاد من أبرز الشخصيات الأمنية المثيرة للجدل في غرب ليبيا، حيث تتهمه العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا، بترأس عصابة كبيرة للاتجار بالبشر. وكقائد لخفر السواحل الليبي في الزاوية، كان البيدجا في دائرة الاتهامات المتعلقة بتهريب المهاجرين وتعذيبهم.

في يونيو/حزيران 2018، تم إدراج اسمه في تقرير مجلس الأمن باعتباره زعيمًا لعصابة تهريب البشر، وصدرت بحقه مذكرة اعتقال من الإنتربول. كما فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات عليه إلى جانب 5 ليبيين آخرين لتهديدهم الأمن والاستقرار في ليبيا.

خاتمة

يبقى اغتيال البيدجا قضية مفتوحة على جميع الاحتمالات، فبينما تستمر التحقيقات، تظل ليبيا تعيش على وقع التوترات الأمنية والصراعات الداخلية. هل سيتمكن الأمن الليبي من كشف الجناة وتقديمهم للعدالة؟ أم أن هذا الحادث سيكون بداية لفصل جديد من الفوضى في البلاد؟

عبدالرحمن أحمد

مُبدعٌ ومحرّرٌ مُتقنٌ يتمتع بخبرة واسعة في صياغة النصوص بمختلف أشكالها ووموضوعاتها، يُجيدُ فنّ صناعةِ المحتوى بمهاراتٍ تُضفي على كلماته رونقًا خاصًا، فتُلامسُ مشاعرَ القارئِ وتُثيرُ تفكيره، يُحرّرُ النصوصَ بدقةٍ وعنايةٍ فائقةٍ، فيصحّحُ الأخطاءَ اللغويةَ والنحويةَ ويحسّنُ من وضوحِ المعنى وسلاسةِ الأسلوب، ملتزمٌ بالجودةِ العالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع موجز الأنباء

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع موجز الأنباء.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !