من هو أحمد شيخ عوض بامعبد؟ قصة المهرب اليمني الذي نُفذ بحقه حكم الإعدام في السعودية
تفاصيل إعدام أحمد شيخ عوض بامعبد
في ظل الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لمكافحة تهريب المخدرات والحفاظ على أمن المجتمع، شهدت المملكة يوم الأحد 21 /2/ 1446هـ الموافق 25 /8/ 2025م تنفيذ حكم الإعدام تعزيراً بحق أحمد شيخ عوض بامعبد، وهو يمني الجنسية، في منطقة الجوف. تبرز هذه الواقعة كجزء من التزام المملكة بتطبيق القانون ضد كل من يسعى لإفساد الأرض عبر تهريب وترويج المواد المخدرة التي تهدد حياة الأفراد وتؤدي إلى تفكك المجتمع.
تُعد قضية أحمد شيخ عوض بامعبد من بين القضايا التي أثارت اهتمام الرأي العام في المملكة وخارجها. فبعد ضبطه متلبساً بتهريب كمية كبيرة من أقراص الأمفيتامين المُخدّر إلى السعودية، بدأت الإجراءات القانونية بحقه والتي انتهت بتأكيد الحكم الصادر من المحكمة المختصة بإعدامه تعزيراً. تأييد المحكمة العليا للحكم وصدر أمر ملكي بتنفيذه، جاء تأكيداً على عدم تهاون المملكة في مواجهة الجرائم التي تضر بأمنها ومجتمعها.
تفاصيل تنفيذ الحكم بحق أحمد شيخ عوض بامعبد
وفقاً لبيان وزارة الداخلية، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق الجاني أحمد شيخ عوض بامعبد بعد أن تم إثبات الجريمة المنسوبة إليه. وقد تم التحقيق معه بعد إلقاء القبض عليه، حيث اعترف بما نسب إليه من تهريب للأقراص المخدرة. وأُحيل إلى المحكمة المختصة التي أصدرت حكمها النهائي بتنفيذ عقوبة الإعدام تعزيراً بحقه.
أصدرت وزارة الداخلية، اليوم، بياناً بشأن تنفيذ حكم القتل تعزيراً بأحد الجناة في منطقة الجوف، فيما يلي نصه:
قال الله تعالى: (وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا)، وقال تعالى: (وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)، وقال تعالى: (وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ).
وقال تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
أقدم / أحمد شيخ عوض بامعبد -يمني الجنسية- على تهريب كمية من أقراص الأمفيتامين المُخدّر إلى المملكة، وبفضلٍ من الله تمكنت الجهات الأمنية من القبض على الجاني المذكور، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب الجريمة، وبإحالته إلى المحكمة المختصّة؛ صدر بحقه حكمٌ يقضي بثبوت ما نُسب إليه وقتله تعزيراً، وأصبح الحكم نهائياً بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا، وصدر أمرٌ ملكي بإنفاذ ما تقرّر شرعاً.
وتم تنفيذ حكم القتل تعزيراً بالجاني / أحمد شيخ عوض بامعبد -يمني الجنسية- يوم الأحد 21 /2/ 1446هـ الموافق 25 /8/ 2025م بمنطقة الجوف.
ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكّد للجميع حرص حكومة المملكة العربية السعودية على حماية أمن المواطن والمقيم من آفة المخدرات، وإيقاع أشد العقوبات المقررة نظاماً بحق مهرّبيها ومروّجيها، لما تسبّبه من إزهاقٍ للأرواح البريئة، وفسادٍ جسيمٍ في النشء والفرد والمجتمع، وانتهاكٍ لحقوقهم، وهي تحذّر في الوقت نفسه كل مَن يُقدم على ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
موقف السعودية من تهريب المخدرات
تؤكد هذه الواقعة مجدداً عزم المملكة العربية السعودية على التصدي بحزم لمهربي ومروجي المخدرات. فالمملكة تدرك حجم الأضرار التي تلحق بالمجتمع جراء انتشار المخدرات، سواءً على مستوى الأفراد أو الأسرة والمجتمع ككل. ولهذا، تحرص السعودية على فرض أقصى العقوبات المقررة نظاماً بحق من يثبت تورطه في هذه الجرائم، حفاظاً على أمن واستقرار المجتمع.
العقاب الشرعي لمروجي المخدرات
تنطلق السعودية في تطبيق عقوباتها ضد مهربي المخدرات من منطلقات شرعية واضحة تستند إلى القرآن الكريم والسنة النبوية. فقد وردت العديد من الآيات الكريمة التي تحذر من الفساد في الأرض، وتُشدد على ضرورة محاربة المفسدين. وتأتي هذه الأحكام الشرعية لتحفظ أمن المجتمع وتردع كل من تسول له نفسه الإضرار بالآخرين.
خاتمة
ختاماً، تُظهر قضية أحمد شيخ عوض بامعبد حجم التحديات التي تواجهها المملكة في مكافحة تهريب المخدرات، وتؤكد على التزام الحكومة السعودية بتطبيق القانون الشرعي والنظامي دون تهاون. هذا الالتزام يبعث برسالة واضحة إلى كل من يخطط لإفساد المجتمع بأن العقاب سيكون رادعاً وحاسماً.