وفاة موسى محرق الشاعر السعودي: السبب والتفاصيل
في صدمة مؤلمة لعشاق الأدب والشعر في المملكة العربية السعودية والعالم العربي، فقد فُجع الوسط الثقافي برحيل الشاعر السعودي الكبير موسى محرق، الذي توفي في الولايات المتحدة الأمريكية أثناء قضائه إجازته هناك. الخبر الذي انتشر بسرعة عبر منصات الإعلام العربي أثار حزناً عميقاً لدى محبيه وزملائه في مجال الأدب والإعلام.
وفاة موسى محرق جاءت كالصاعقة على عائلته وزملائه في مجال العمل الإعلامي والشعر. وفي الوقت الذي عبر فيه الجميع عن حزنهم على الفقد، أكدت عائلة الفقيد أن موسى لم يكن يعاني من أي متاعب صحية تذكر، ما جعل خبر وفاته أكثر إيلاماً. ولكن، ما هي تفاصيل وفاته، ولماذا يعتبر موسى محرق من الشخصيات البارزة في مجاله؟
حياة موسى محرق ومسيرته الأدبية والإعلامية
موسى محرق هو أحد الأسماء اللامعة في مجال الشعر والإعلام في السعودية. عمل محرّق في مجالات عدة، حيث بدأ مسيرته الإعلامية والشعرية منذ سنوات، واشتهر بكتاباته التي تجمع بين الشعر الحديث والتعبير عن الإنسان وهويته. كان له حضور بارز في مجال الإعلام الثقافي السعودي، كما كانت له عدة قصائد تتمحور حول الحب والحياة.
كان آخر المناصب التي شغلها في مجال الإعلام هو متحدث جامعة جازان، حيث كان لسنوات عديدة من أهم الوجوه الإعلامية في المنطقة. وكانت له العديد من المشاركات في الفعاليات الأدبية والثقافية، سواء على مستوى المملكة أو على مستوى الوطن العربي.
مشاركاته الأدبية في السنوات الأخيرة
في الأشهر الأخيرة من حياته، كان موسى محرق قد شارك في العديد من الفعاليات الأدبية البارزة. أبرزها مشاركته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، حيث أدار ندوة بعنوان “الشعر والهوية.. الشعر الحديث صوت الإنسانية”، بمشاركة الدكتورة عبير الجربوع. تناولت الندوة دور الشعر في التعبير عن الهوية الإنسانية والتغيرات الاجتماعية والسياسية التي يشهدها العالم. وكانت هذه الندوة من الفعاليات البارزة التي سلطت الضوء على أهمية الشعر في توثيق التحولات العالمية.
صدمه الفقد: تفاعل الوسط الثقافي والإعلامي مع الخبر
لقد ترك خبر وفاة موسى محرق أثراً عميقاً في قلوب جميع من عرفه، حيث نعاه العديد من الكتاب والمثقفين، معبرين عن حزنهم الشديد لفقدان هذه الشخصية الكبيرة. عبر جامعة جازان عن حزنها بوفاة محرّق، حيث نعت الفقيد عبر حسابها الرسمي على منصة “X”، وقالت: “تنعى جامعة جازان الزميل الأستاذ موسى محرق، سائلين الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته.”
كما عبر العديد من الأدباء والإعلاميين عن حزنهم، مثل الكاتب عبده خال، الذي قال: “أي حزن تضيفه يا موسى؟ رحم الله الشاعر الصديق موسى محرق، العزاء لأنفسنا، ولأهله، وأصدقائه. يا الله رحمتك، ولا حول ولا قوة إلا بك”. وكتب الكاتب خيرات الأمير: “رحل الشاعر والإعلامي موسى محرق إلى رحمة الله، وموته ترك فجيعة كبيرة في قلوب محبيه من الوسط الثقافي والإعلامي في المملكة.”
السبب وراء وفاته: ما تكشفه العائلة
كما أكدت عائلة الشاعر الراحل أن موسى محرق توفي فجأة أثناء تواجده في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي تصريح لها، قالت عائلة الفقيد: “لم يكن موسى يعاني من أي أمراض أو متاعب صحية، ولكنه توفي بينما كان يقضي إجازة في أمريكا.” وأشارت المصادر المقربة أن وفاته جاءت مفاجئة، إذ لم يكن يعاني من أي أعراض مرضية قد تنبئ بهذا الحادث المفاجئ.
ويشير المحيطون بالفقيد إلى أنه كان بصحة جيدة طوال فترة وجوده في الولايات المتحدة، وأن الوفاة جاءت بشكل مفاجئ، ما جعل فقدانه أكبر صدمة.
تنعي جامعة جازان
الزميل الأستاذ/ موسى محرق
سائلين الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته..#جامعة_جازان pic.twitter.com/oVbVNRBhVu— جامعة جازان (@JazanUniversity) June 17, 2025
أثر وفاته في الوسط الإعلامي والثقافي
في سياق آخر، عبر الإعلاميون والأكاديميون عن فقدانهم لهذا الشخصية البارزة في مجال الإعلام والشعر، فقد أكد الإعلامي S سعود البلوي أن موسى كان أحد الأسماء اللامعة في مجال الإعلام السعودي، واصفاً إياه بـ”قمة في الأخلاق الطيبة”، كما أشاد الإعلامي محمد المسعودي بالفقيد وقال: “كان قلبًا أنيقًا، ورفيق درب ذا حضور وطاقة إيجابية نادرة، غفر الله له، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.”
وتداول العديد من المحبّين والفنانين والإعلاميين على منصات التواصل الاجتماعي منشورات ناعية، مؤكدين أن موسى كان يمتلك حضوراً مميزاً في مختلف المناسبات الثقافية والاجتماعية.
تفاعل الأدباء مع خبر وفاته
بجانب الإعلاميين، كان للأدباء نصيب كبير في التعبير عن الحزن الكبير لفقدان موسى. قال الأكاديمي محمد المسعودي: “أنعى العزيز موسى محرق، متحدث جامعة جازان الرسمي، أحد الأسماء البارزة في صحيفة الوطن، وزميل البدايات الجميلة فيها، كان قلبًا أنيقًا، ورفيق درب ذا حضور وطاقة إيجابية نادرة، غفر الله له، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.”
وعبر أيضًا الإعلامي محمد آل ناجم عن حزنه قائلاً: “رحم الله الأخ والصديق موسى محرق وأسكنه فسيح جناته، إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقه لمفجوعون.”
خاتمة
لقد ترك موسى محرق بصمة واضحة في مجالات الأدب والإعلام، وكان له دور كبير في المشهد الثقافي في السعودية. فقدان هذه الشخصية الكبيرة يعد خسارة ثقافية لجميع محبي الشعر والإعلام، وستظل ذكراه حية في قلوب محبيه وزملائه. اللهم اغفر له، وارزقه فسيح الجنان، وألهم أسرته وأصدقائه الصبر والسلوان.