من هو عبد الله بن عواض عيضة الحارثي المتهم في قضايا فساد؟ وكيف تم ترحيله من روسيا
تصدر اسم عبد الله بن عواض عيضة الحارثي، المواطن السعودي المتهم في قضايا فساد، محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية في الأيام الأخيرة. بعد أن سلمته السلطات الروسية إلى المملكة، أثار هذا الموضوع الكثير من التساؤلات حول ما ارتكبه الحارثي ليتم تسليمه. يشير هذا التفاعل إلى أهمية القضية في ظل جهود مكافحة الفساد في السعودية، حيث تلعب الهيئات الرقابية دورًا بارزًا في محاسبة المفسدين داخليًا وخارجيًا. في هذا المقال، سنعرض تفاصيل القضية ونتعرف على من هو عبد الله الحارثي وما ارتكبه من أفعال غير قانونية.
ما الذي ارتكبه عبد الله الحارثي؟
في يوم الجمعة، قامت السلطات الروسية بتسليم المواطن السعودي عبد الله بن عواض عيضة الحارثي إلى المملكة، استجابة لطلب رسمي من هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية. عملية التسليم جاءت بعد جهود مشتركة بين الجهات السعودية والروسية، والتي أثمرت عن محاسبة الحارثي بسبب تورطه في قضايا فساد مالي وإداري.
عبد الله الحارثي كان يعمل كموظف في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في المملكة. التحقيقات التي أجرتها السلطات السعودية كشفت عن قيام الحارثي بالتعاون مع آخرين بالحصول على مكافآت مالية غير مستحقة، بالإضافة إلى إدخال بيانات كاذبة إلى أنظمة وزارة العمل. هذه الأفعال كان لها تأثير سلبي على وضع أكثر من ألف مواطن أجنبي في السعودية، حيث تسببت في إقامة غير قانونية لهم على أراضي الدولة. تشير التقارير إلى أن الأموال التي حصل عليها الحارثي من هذه الجرائم تتجاوز 4 ملايين ريال سعودي.
من هو عبد الله الحارثي؟
عبد الله بن عواض عيضة الحارثي هو مواطن سعودي كان يعمل في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في المملكة حتى تم فصله من وظيفته بسبب قضايا فساد. خلال الفترة بين أكتوبر وديسمبر 2022، تآمر الحارثي مع آخرين للحصول على مكافأة مالية غير قانونية، وذلك من خلال وسطاء قاموا بإدخال معلومات كاذبة في النظام الحاسوبي لوزارة العمل، مما أثر بشكل كبير على وضع آلاف الأجانب العاملين في المملكة.
كيف تم تسليم عبد الله الحارثي؟
في فبراير 2024، وضعت السلطات السعودية عبد الله الحارثي على قائمة المطلوبين دوليًا بعد اكتشاف تورطه في قضايا فساد. بعد عملية ملاحقة دولية، تم القبض عليه في الأراضي الروسية في مايو 2024، وبدأت السلطات الروسية إجراءات قانونية ضده، بما في ذلك احتجازه في انتظار نقله إلى المملكة.
تم التعاون بين السلطات الروسية والسعودية لتسليم الحارثي في إطار اتفاق قانوني يعزز التعاون الدولي في مكافحة الفساد. وقد كان لهذا التعاون دور كبير في تسريع الإجراءات وضمان محاكمة الحارثي في السعودية وفقًا للقوانين المحلية والدولية.
تعاون دولي في مكافحة الفساد
تعتبر هذه الحادثة دليلاً على قوة التعاون بين الدول في مكافحة الفساد وضمان محاسبة المفسدين أينما كانوا. جهود هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية، بالتعاون مع مكتب المدعي العام الروسي والإنتربول، تسهم في تعزيز مكافحة الفساد على المستوى الدولي، مما يقلل من فرص إفلات المتهمين من العقاب. هذا التعاون يبرز أهمية تبادل المعلومات والموارد بين الدول لضمان محاسبة المفسدين، واسترداد الأموال العامة التي تم تهريبها.
ختاماً:
تسليم عبد الله الحارثي إلى المملكة يعد خطوة هامة في إطار تعزيز مكافحة الفساد، ويظهر التزام المملكة في محاكمة المفسدين بغض النظر عن مكان وجودهم. هذا التعاون الدولي بين السلطات السعودية والروسية يعكس التوجهات الحديثة في تعزيز الشفافية والمساءلة. من المتوقع أن تستمر المملكة في اتخاذ خطوات مشابهة لضمان عدم إفلات المفسدين من العقاب، وكذلك استرداد الأموال العامة إلى خزينة الدولة.