الكاتبة نوف الحميد تكشف عن قصة مقتل ابنها على يد خادمة في كتابها!

قصة نوف الحميد وولدها

في الحياة، قد تكون بعض التجارب الشخصية مؤلمة وصعبة للغاية، ولكن هناك من يختار أن يحول الألم إلى رسالة وقوة. الكاتبة نوف الحميد، استطاعت أن تعبر عن واحدة من أصعب مراحل حياتها، وهي مقتل ابنها عبدالرحمن، من خلال كتابها الأول الذي أخرجها من عزلتها.

القصة التي ألهمت إصدار نوف الحميد

نوف الحميد ليست مجرد كاتبة عادية، بل هي أم فقدت ابنها في حادثة مأساوية على يد خادمة كانت تعمل لديها. في حديثها مع قناة الإخبارية، خلال معرض الكتاب، كشفت الحميد عن تفاصيل تلك الحادثة الصعبة وكيف حولتها إلى قوة لتكتب وتساعد الآخرين.

قالت الحميد في اللقاء: “إصداري الأول يتحدث عن قصة عشتها فعلاً، وهي مقتل ابني عبدالرحمن على يد خادمة كنت أعتبرها مثل أختي وابنتي. لقد كان عندي طفل آخر في تلك الفترة، وكنت أمر بمرحلة صعبة من الحمل والتعب”. وأضافت الحميد بأن تفاصيل القصة التي عاشتها موجودة بالكامل في الكتاب، مشيرة إلى أنها حاولت من خلال الكتابة أن تعبر عن معاناتها التي استمرت لمدة ثلاث سنوات بعد الحادثة.

الألم الذي تحول إلى رسالة

تروي نوف الحميد في كتابها كيف أن الخادمة التي كانت تحب طفلها عبدالرحمن بشكل غير طبيعي، انتهى بها الأمر إلى قتله. تقول الحميد: “من حبها الشديد له، قتلته”. ولأن التفاصيل كانت ثقيلة على قلبها، اختارت الكاتبة أن تعبر عن معاناتها بالكتابة بدلاً من الكلام المباشر عن كل ما حدث.

الكتابة كانت بالنسبة للكاتبة وسيلة لتفريغ ألمها وتجربتها الصعبة. وتقول الحميد: “أنا كتبت هذا الكتاب لأساعد كل إنسان مر بهذه التجربة ليتخطاها. عشت 3 سنوات من أصعب سنوات حياتي وما زلت أذكر ابني وابكي عليه”. حتى اليوم، في بعض اللحظات، لا تزال الحميد تخطئ من بين أطفالها وتنادي باسم ابنها الراحل عبدالرحمن.

الكتاب كوسيلة للشفاء

تعتبر الكاتبة أن الكتابة كانت وسيلة شفاء لها، وأملها من هذا الإصدار أن يكون وسيلة مساعدة لكل من مر بتجارب فقد أو صدمات مماثلة. الكتاب يعكس كيف يمكن للإنسان أن يجد في الكتابة سبيلاً لتفريغ مشاعره والتصالح مع الألم، وكيف يمكن أن يكون لكل تجربة مؤلمة رسالة أكبر قد تساعد الآخرين في تجاوز أحزانهم.

عنوان الكتاب وأثره على القُرّاء

لم يكن هدف نوف الحميد من الكتاب مجرد رواية الحادثة، بل رغبت في مشاركة معاناتها ومراحل الشفاء التي مرت بها مع كل من يعيش تجربة الفقد. الكتاب جاء ليكون مصدر إلهام للكثيرين الذين قد يواجهون مواقف مماثلة، حيث يعبر عن أن الألم مهما كان عميقًا يمكن تجاوزه بشجاعة وقوة.

أهمية القصة في المجتمع

من خلال كتاب نوف الحميد، تتجلى رسالة هامة: قوة الألم قد تكون دافعًا نحو التغيير والتفاؤل. هذا الكتاب ليس مجرد قصة شخصية بل هو دليل على كيف يمكن للأشخاص الذين يمرون بأصعب المحن أن يجدوا في الكتابة أو أي وسيلة تعبيرية أخرى طريقة للشفاء والتعبير عن مشاعرهم. كما أنه يسلط الضوء على موضوعات حساسة مثل أمان الأطفال والعلاقات التي تربط العائلات بالعمالة المنزلية، وضرورة اتخاذ الحيطة والحذر في التعامل مع كل من يعيش ضمن البيئة المنزلية.

خاتمة:

نوف الحميد برغم الألم الذي عاشته، قدمت رسالة أمل وقوة من خلال كتابها الأول. مأساتها التي تمثلت في فقدان ابنها عبدالرحمن جعلتها تقرر أن تكون صوتًا لكل من مر بمواقف مشابهة. الكتاب الذي أصدرته الحميد لم يكن مجرد تفريغ لمعاناتها، بل هو رسالة لكل من عاش الفقد، بأن الشفاء ممكن، وأن تحويل الألم إلى قصة ملهمة يمكن أن يكون أفضل وسيلة لتجاوز المآسي.

 

روزينا محمد

محررة ثقافية تتمتع بمعرفة واسعة بالفنون والثقافة، لديها شغف بالمسرح والموسيقى والأدب والفنون البصرية، قادرة على كتابة مراجعات ونقد فني دقيق وهادف، لديها خبرة في تحرير محتوى ثقافي متنوع، يتابع أحدث المعارض والمهرجانات الفنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع موجز الأنباء

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع موجز الأنباء.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !