دعاء العهد مفاتيح الجنان يوم عاشوراء 2025 مكتوب كامل وأهميته في العقيدة الشيعية

يُعد دعاء العهد مفاتيح الجنان من أبرز الأدعية التي يحرص أتباع المذهب الشيعي على قراءتها يوميًا، خاصة في أيام عاشوراء التي تمثل لديهم ذكرى عظيمة لاستشهاد الإمام الحسين عليه السلام وتجديد العهد والبيعة للإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف. وفي كل عام يزداد البحث عن نص هذا الدعاء وفضله وأفضل أوقات قراءته، لما فيه من تأكيد الولاء وتجديد البيعة وطلب الفرج والظهور المبارك.

في هذا المقال نقدم لكم دعاء العهد مفاتيح الجنان مكتوب كامل كما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام، مع بيان مكانته وأهميته في العقيدة الشيعية، والدلالات الروحية التي يحملها، إضافة إلى أفضل الأعمال المستحبة يوم عاشوراء لاغتنام بركاته ونيل رضوان الله تعالى.

ما هو دعاء العهد مفاتيح الجنان؟

دعاء العهد هو دعاء مروي عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام، ويُقرأ بنية تجديد البيعة والعهد للإمام المهدي المنتظر عليه السلام في غيبته الكبرى. ويعتبر هذا الدعاء من الأدعية اليومية عند الشيعة، لما فيه من التذكير الدائم للإمام الغائب والدعاء له بالتعجيل في الظهور وإقامة دولة العدل الإلهي.

قال الإمام الصادق عليه السلام: “من دعا بهذا الدعاء أربعين صباحًا بعد صلاة الفجر كان من أنصار القائم عليه السلام، وإن مات قبل ظهوره أخرجه الله من قبره ليكون في خدمته”. وهذا يدل على عظمة هذا الدعاء وأثره الروحي في تثبيت العقيدة وتجديد الأمل بظهور الإمام المهدي عليه السلام.

نص دعاء العهد مفاتيح الجنان مكتوب كامل

اللهم رب النور العظيم، ورب الكرسي الرفيع، ورب البحر المسجور، ومنزل التوراة والإنجيل والزبور، ورب الظل والحرور، ومنزل القرآن العظيم، ورب الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين.

اللهم إني أسألك باسمك الكريم، وبنور وجهك المنير وملكك القديم، يا حي يا قيوم، أسألك باسمك الذي أشرقت به السماوات والأرضون، وباسمك الذي يصلح به الأولون والآخرون، يا حيًا قبل كل حي، ويا حيًا بعد كل حي، ويا حيًا حين لا حي، يا محيي الموتى ومميت الأحياء، يا حي لا إله إلا أنت.

اللهم بلغ مولانا الإمام الهادي المهدي القائم بأمرك صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين عن جميع المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها، سهلها وجبلها وبرها وبحرها، وعني وعن والدي من الصلوات زنة عرشك ومداد كلماتك، وما أحصاه علمك وأحاط به كتابك.

اللهم إني أجدد له في صبيحة يومي هذا وما عشت من أيامي عهدًا وعقدًا وبيعة له في عنقي، لا أحول عنها ولا أزول أبدًا.

اللهم اجعلني من أنصاره وأعوانه والذابين عنه، والمسارعين إليه في قضاء حوائجه، والممتثلين لأوامره، والمحامين عنه، والسابقين إلى إرادته، والمستشهدين بين يديه.

اللهم إن حال بيني وبينه الموت الذي جعلته على عبادك حتمًا مقضيًا، فأخرجني من قبري مؤتزرًا كفني، شاهرًا سيفي، مجردًا قناتي، ملبياً دعوة الداعي في الحاضر والبادي.

اللهم أرني الطلعة الرشيدة، والغرّة الحميدة، واكحل ناظري بنظرة مني إليه، وعجل فرجه وسهل مخرجه، وأوسع منهجه، واسلك بي محجته، وأنفذ أمره، واشدد أزره، واعمر اللهم به بلادك، وأحيي به عبادك.

فإنك قلت وقولك الحق: { ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس }، فأظهر اللهم لنا وليك وابن بنت نبيك المسمى باسم رسولك حتى لا يظفر بشيء من الباطل إلا مزقه، ويحق الحق ويحققه.

واجعله اللهم مفزعًا لمظلوم عبادك، وناصرًا لمن لا يجد له ناصرًا غيرك، ومجددًا لما عُطّل من أحكام كتابك، ومشيّدًا لما ورد من أعلام دينك وسنن نبيك صلى الله عليه وآله.

واجعله اللهم ممن حصنته من بأس المعتدين. اللهم وسر نبيك محمدًا صلى الله عليه وآله برؤيته، ومن تبعه على دعوته، وارحم استكانتنا بعده.

اللهم اكشف هذه الغمة عن هذه الأمة بحضوره، وعجل لنا ظهوره، إنهم يرونه بعيدًا ونراه قريبًا، برحمتك يا أرحم الراحمين.

ثم تضرب على فخذك الأيمن ثلاثًا وتقول: العجل العجل العجل يا مولاي يا صاحب الزمان.

أهمية دعاء العهد عند الشيعة

يحمل دعاء العهد دلالات روحية عميقة، أبرزها:

  • تجديد البيعة والولاء للإمام المهدي عليه السلام كل صباح.
  • طلب الثبات على العقيدة في زمن الفتن.
  • استحضار غيبة الإمام واستشعار مسؤوليته تجاه الأمة.
  • التأكيد على الاستعداد لخدمته ونصرته عند ظهوره.
  • بث روح الأمل والرجاء في قلوب المؤمنين بالعدل الإلهي القادم.

أفضل الأعمال المستحبة يوم عاشوراء

ويستحب في يوم عاشوراء القيام بالاعمال التالية:

  • صيام يوم عاشوراء مع يوم قبله أو بعده.
  • الإكثار من الدعاء والاستغفار والتوبة النصوح.
  • قراءة زيارة عاشوراء للإمام الحسين عليه السلام.
  • قراءة دعاء العهد بنيّة تجديد البيعة والفرج العاجل.
  • الصلاة على النبي وآله والدعاء بتعجيل الفرج.

ختامًا: إن دعاء العهد مفاتيح الجنان ليس مجرد كلمات تُقرأ صباحًا، بل هو ميثاق روحي يومي يجدد ولاء المؤمنين للإمام المنتظر عليه السلام، ويزرع في نفوسهم الأمل والثقة بوعد الله بالنصر والظهور. هو دعاء يربط السماء بالأرض، ويعلمنا أن انتظار الفرج ليس انتظارًا سلبيًا، بل عملٌ وبناءٌ وإصلاح للنفس والمجتمع حتى يكون كل مؤمن أهلًا لنيل شرف نصرة الإمام حين الظهور.

ريهام منتصر

كاتبة متميزة تمتلك حساً إبداعياً فريداً وقدرة على صياغة الأفكار بأسلوب شيق ومبتكر. تتقن ريهام فن السرد القصصي، وتتميز بقدرتها على نقل القارئ إلى عوالم مختلفة من خلال شخصياتها الواقعية وأحداثها المشوقة. تهتم بتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية الهامة، وتسعى دائماً إلى إثارة النقاش والتأمل من خلال كتاباتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع موجز الأنباء

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع موجز الأنباء.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !