فيديو لحظة اغتيال العميد علي رمضان الرياني.. تفاصيل صادمة تهز الشارع الليبي
العميد علي رمضان الرياني
ضجت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي اليوم الأحد 27 أبريل 2025، بخبر استشهاد العميد علي رمضان الرياني، إثر حادثة مأساوية داخل منزله في منطقة خلة الفرجان بالعاصمة طرابلس. مقطع الفيديو الذي وثق اللحظات الأخيرة قبل وفاته أثار موجة غضب وتعاطف، وسط تساؤلات حائرة عن حقيقة ما حدث.
فيديو يوثق اللحظة.. ماذا أظهر التسجيل؟
انتشر مقطع فيديو قصير عبر منصات التواصل الاجتماعي يظهر حالة الذعر والفوضى داخل منزل العميد علي الرياني، قبيل تبادل كثيف لإطلاق النار بينه وبين المهاجمين الثلاثة.
ورغم قصر الفيديو، إلا أنه كشف عن شجاعة نادرة أبداها الرياني وهو يدافع ببسالة عن أسرته وحرمة منزله حتى آخر لحظة.
فارق العميد #علي_رمضان_الرياني الحياة، رافعاً راية الشجاعة والإيمان حتى آخر لحظة. رجل عسكري
عُرف بصلاته وذكره الدائم لله.رحم الله العميد “علي الرياني”
وأسكنه فسيح جناته 🤲 pic.twitter.com/eApgmzrlM4— عبدالرؤوف الأربد (@larbed_abdo) April 27, 2025
ماذا حدث فجر اليوم في طرابلس؟
وفقًا للمصادر الأمنية الرسمية، اقتحمت عصابة مكونة من ثلاثة مسلحين مجهولين منزل العميد الرياني بهدف السرقة، حيث قاموا بسرقة حلي ذهبية من ابنته وهددوها بالسلاح.
إلا أن العميد البطل لم يقف مكتوف الأيدي، بل بادر بمواجهة المعتدين، وتمكن من قتل اثنين منهم على الفور، بينما أصيب الثالث بجراح خطيرة وتوفي لاحقًا في المستشفى.
للأسف، أصيب العميد بإصابات بليغة جراء الاشتباك وفارق الحياة مدافعًا عن بيته وأسرته بشرف.
الروايات المتداولة: سطو مسلح أم اغتيال مُخطط؟
في ظل تضارب الأنباء، تعددت التحليلات حول الحادثة:
- رواية تشير إلى أن الحادث ناتج عن محاولة سطو مسلح.
- بينما رأى آخرون أن اختيار منزل ضابط رفيع بمؤسسة عسكرية حساسّة قد يُخفي أبعادًا أمنية أكبر.
وفي كلتا الحالتين، الجريمة أظهرت حجم التحديات الأمنية التي لا تزال تعانيها ليبيا.
من هو العميد علي رمضان الرياني؟
يحمل العميد الرياني سجلًا عسكريًا حافلًا:
- أحد خريجي كلية الهندسة العسكرية دفعة 1995-1997.
- كان من أبرز الضباط المطورين لمنظومة صواريخ سكود الليبية.
- قاد كتيبة حطين للصواريخ وكان له دور بارز في الدفاع الوطني.
- عرف عنه التواضع، والانضباط، والسمعة الطيبة بين رفاقه العسكريين.
موقف حكومة الوحدة الوطنية الليبية
في بيان رسمي، نعى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، الشهيد العميد علي الرياني، مؤكدًا فتح تحقيق شامل لمعرفة الجناة ومحاسبتهم.
كما شدد البيان على أن ليبيا لن تتسامح مع من يحاول زعزعة أمنها واستهداف رموزها الوطنية.
“اغتيال الأبطال لن يزيدنا إلا إصرارًا على بناء دولة العدالة والأمن.” — الدبيبة.
موقف الشرطة القضائية: نفي رسمي للشائعات
ردًا على شائعات تداولت تورط جهات أمنية، أصدرت الشرطة القضائية الليبية بيانًا قاطعًا نفت فيه أي علاقة لها بالحادثة، مؤكدة التزامها الكامل بالقانون.
ودعت وسائل الإعلام إلى توخي الدقة، محذرة من التلاعب بالأخبار التي قد تؤدي إلى تأجيج الرأي العام دون أدلة موثقة.
صلاة الجنازة.. وداع بدموع الفخر
أدى آلاف المشيعين صلاة الجنازة على جثمان العميد علي رمضان الرياني عصر اليوم في جامع قبة بطرابلس.
وسادت مشاعر الحزن الممزوجة بالفخر، فيما رفع الحضور الدعاء له بالرحمة والمغفرة، معربين عن امتنانهم لما قدمه في حياته دفاعًا عن وطنه وعائلته.
مشاهد وداعية مؤثرة
“رحمك الله يا بطل.. وقفت شامخًا حتى النفس الأخير.” — من مشاعر المشاركين في الجنازة.
رحل العميد علي الرياني، لكن قصته ستظل درسًا خالدًا في الشجاعة والإقدام، وستبقى روحه تحلق فوق سماء طرابلس كرمز للبطولة الحقة.
الخلاصة
شهدت ليبيا اليوم لحظة من الألم والفخر برحيل أحد أبطالها الحقيقيين.
فيديو لحظة استشهاد العميد علي الرياني جسد بطولة نادرة، ستبقى محفورة في ذاكرة الوطن، ورسالة بأن الشرف أغلى من الحياة.
