موعد ختم القرآن في الحرم المكي 1446.. ليلة إيمانية خاشعة ينتظرها الملايين

مع اقتراب العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك 1446هـ، تتزايد مشاعر الترقب والخشوع في قلوب المسلمين في شتى بقاع الأرض، وخصوصًا أولئك الذين يتابعون بشغف صلوات التراويح والقيام من الحرم المكي الشريف، حيث تكتسب الليالي الرمضانية هناك روحانية خاصة ووقعًا إيمانيًا عميقًا في النفوس.

ولأن ختم القرآن الكريم هو من أعظم الطاعات التي تُختتم بها الليالي الرمضانية، فإن البحث عن موعد ختم القرآن في الحرم 1446 بات يتصدر اهتمامات ملايين المسلمين داخل المملكة وخارجها، رغبة في حضور تلك اللحظة الإيمانية العظيمة، أو متابعتها عبر البث المباشر، حيث ترتفع الأكف بالتضرع والدعاء في أجواء مهيبة.

وقد أعلن رسميًا معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، أن ختم القرآن الكريم في الحرم المكي سيكون في ليلة 29 من رمضان 1446 هـ، أي في الليلة الوترية الأخيرة من الشهر الفضيل، والتي توافق هذا العام ليلة الاثنين 29 رمضان 1446هـ الموافق 28 أبريل 2025م، بإذن الله.

وتُعد هذه الليلة من أكثر الليالي انتظارًا لما لها من مكانة عظيمة في نفوس المسلمين، إذ أنها تصادف إحدى الليالي المرجوة أن تكون ليلة القدر، تلك الليلة التي هي “خير من ألف شهر”، ويكثر فيها الدعاء والتوبة والرجاء، وتُختم فيها تلاوة المصحف في صلاة التراويح، في مشهد مهيب تهتز له القلوب وتدمع له العيون.

في هذا المقال، نقدم لكم كل ما تحتاجونه من معلومات حول موعد ختم القرآن في الحرم 1446، الدعاء المأثور، كيفية المتابعة، وفضل هذه الليلة المباركة، بالإضافة إلى لمحة روحانية حول الأجواء التي تعيشها مكة المكرمة في هذه المناسبة الجليلة.

متى موعد ختم القرآن في الحرم 1446؟

أعلن الشيخ عبد الرحمن السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن ختم القرآن الكريم في صلاة التراويح لهذا العام سيكون ليلة التاسع والعشرين من رمضان 1446هـ.

ويُتوقع أن تبدأ صلاة التراويح في الحرم المكي بعد صلاة العشاء مباشرة، وتستمر حتى انتهاء التراويح وختم القرآن، يلي ذلك دعاء ختم القرآن الذي يتلوه إمام الحرم في أجواء مفعمة بالتضرع والخشوع، بحضور ملايين المصلين داخل أروقة المسجد الحرام وفي ساحاته، إضافة إلى الملايين ممن يتابعون الحدث عبر القنوات التلفزيونية والمنصات الرقمية.

دعاء ختم القرآن في الحرم المكي 1446

دعاء ختم القرآن هو من اللحظات الإيمانية المميزة التي يحرص الجميع على متابعتها أو ترديدها خلف الإمام، لما لها من أثر عظيم في النفوس، خصوصًا في الليالي الوترية التي يُرجى أن تكون ليلة القدر.

وجاء في نص الدعاء الذي يُتلى عادةً في الحرمين الشريفين:

«اللهم ارحمني بالقرآن، واجعله لي إمامًا ونورًا وهدى ورحمة، اللهم ذكرني منه ما نسيت، وعلمني منه ما جهلت، وارزقني تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، واجعله لي حجة يا رب العالمين».

كما يُضاف في ختام الدعاء:

«اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم نلقاك فيه، واجعل القرآن شفيعًا لنا يوم العرض عليك، اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك».

كيف تتابع ختم القرآن من الحرم المكي؟

يمكن متابعة صلاة التراويح وختم القرآن في الحرم المكي 1446 عبر عدة وسائل رسمية، منها:

  • قناة السعودية للقرآن الكريم التي تبث مباشرًا من المسجد الحرام على مدار الساعة.
  • تطبيق القرآن الكريم من مكة التابع للرئاسة العامة.
  • منصة الرئاسة العامة لشؤون الحرمين على يوتيوب وتويتر.

كما تتيح التطبيقات الإسلامية مثل “مسك الحرمين”، و”أذان مكة” متابعة الصوتيات والبث المباشر والدعاء.

الأجواء الروحانية في ليلة ختم القرآن بالحرم

منذ لحظة الإعلان عن موعد ختم القرآن، تبدأ الاستعدادات المكثفة في الحرم، حيث:

  • يُتوقع حضور أكثر من مليون مصلٍّ داخل المسجد الحرام وفي ساحاته.
  • يتم نشر الآلاف من رجال الأمن والمنظمين لضمان انسيابية الحركة.
  • تُرفع أصوات المصلين بالبكاء والدعاء أثناء تلاوة آيات الختم والدعاء.
  • تنتشر لحظات الخشوع بين الأطفال والنساء والرجال والشيوخ، في صورة من صور الإيمان النقي.

ويحرص الكثير من الزوار على أداء العمرة في هذه الليلة، واغتنام فضلها بالصلاة والدعاء والذكر والصدقات، في ليلة قد تكون هي ليلة القدر، التي قال عنها المولى عز وجل:

“ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر”.

فضل ختم القرآن في رمضان

من أعظم ما يتقرب به العبد إلى الله في رمضان، ختم القرآن الكريم، فهو شهر القرآن، وشهر الرحمة والمغفرة، وفيه:

  • تنال القلوب نورًا وهداية.
  • تترقى النفوس في درجات الإيمان.
  • يُستجاب الدعاء، خاصةً عند ختم القرآن.
  • يُرجى العتق من النار في الليالي العشر الأخيرة.

ختام: ليلة لا تُفوّت.. واحرص على الدعاء

موعد ختم القرآن في الحرم 1446 لا يعد مناسبة عابرة، بل هو محطة إيمانية عظيمة، ولحظة تُختزل فيها الخشوع والرجاء في دقائق معدودات. فسواء كنت من زوار الحرم المكي، أو من متابعيه عن بُعد، احرص على الدعاء في تلك الليلة، وختم المصحف، ومشاركة الأجر مع أحبابك، فربّ دعوة في هذه الليلة تُبدّل قدرك، وتفتح لك أبوابًا من الخير لا تُغلق أبدًا.

 

روزينا محمد

محررة ثقافية تتمتع بمعرفة واسعة بالفنون والثقافة، لديها شغف بالمسرح والموسيقى والأدب والفنون البصرية، قادرة على كتابة مراجعات ونقد فني دقيق وهادف، لديها خبرة في تحرير محتوى ثقافي متنوع، يتابع أحدث المعارض والمهرجانات الفنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع موجز الأنباء

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع موجز الأنباء.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !