رصد شروق شمس صبيحة ليلة 25 رمضان وتحري علامات ليلة القدر 2025 .. هل كانت هي ليلة القدر؟
مع حلول صباح يوم الثلاثاء 25 رمضان 1446 هـ الموافق 25 مارس 2025 م، بدأ المسلمون في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، وخاصة في السعودية ودول الخليج، في ترقب الظواهر الفلكية وعلامات ليلة القدر، وذلك عبر متابعة شروق الشمس صباح هذا اليوم، باعتبار أن الليلة السابقة (ليلة 25 رمضان) هي من الليالي الوترية المحتملة لأن تكون ليلة القدر المباركة.
تحري ليلة القدر.. لماذا يُرصد شروق الشمس؟
تحري شروق شمس صبيحة ليلة القدر يُعد من السنن المتوارثة، فقد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عن ليلة القدر: “إنها تطلع يومئذٍ لا شعاع لها”، مما دفع المسلمين عبر القرون إلى مراقبة شروق الشمس في الليالي الفردية من العشر الأواخر من رمضان، وخاصة ليالي 21، 23، 25، 27، و29، وذلك لرصد علامات ليلة القدر.
ويُعتقد أن شروق الشمس في صبيحة ليلة القدر يكون مميزًا:
- بدون شعاع قوي، فيكون ضوءها ناعمًا مائلًا إلى البياض.
- يكون الجو ساكنًا خاليًا من الرياح.
- تصاحبها سكينة وطمأنينة.
- يشعر البعض براحة نفسية وصفاء روحي.
كيف بدا شروق شمس صبيحة 25 رمضان 2025؟
حتى صباح اليوم، لم تصدر بعد تقارير رسمية أو فلكية مؤكدة حول طبيعة شروق الشمس في صبيحة ليلة 25 رمضان 1446هـ، إلا أن المتابعين من المهتمين برصد الظواهر الفلكية قاموا بنشر صور ومقاطع عبر منصات التواصل الاجتماعي، من مختلف المناطق داخل المملكة وخارجها.
وكما عودناكم سنقوم بوضع صور مختلفة لبعض التقاطات رواد منصة إكس :
شروق شمس ليلة 25 من رمضان
الشروق: 6:22
الإمارات – أبوظبي
لنجتهد فيما تبقى لنبلغ بإذن الله🤍 pic.twitter.com/yL6G7zLFIL
— سمية الكثيري (@sssuumaya) March 25, 2025
تحري ليلة القدر 1446 هـ || Night of Power
شروق شمس يوم 25 || Day 25 – Sunrise📍أبوظبي
الشروق الساعة 6:18ظهرت الشمس بعد حوالي 5 دقائق بعد الشروق.
سرعان ما زاد الشعاع في القوة. النظر إليها قبل 15 دقيقة من الشروق كان مؤذياً للعين. pic.twitter.com/jZkDpqiTZJ— Duoaa Khalifa (@DuoaaK) March 25, 2025
الليالي الوترية واحتمالية ليلة القدر
تؤكد الأحاديث النبوية أن ليلة القدر تكون في العشر الأواخر، وبشكل أخص في الليالي الفردية منها، كما في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، في الوتر منها”. ولهذا فإن ليلة 25 رمضان تُعد من أقوى المرشحين.
كما يُستحب الاجتهاد في جميع الليالي العشر، دون الاقتصار على ليلة واحدة، لما في ذلك من فضل وأجر عظيم. وتُعد ليلة 27 رمضان من أكثر الليالي ترجيحًا عند عدد من الصحابة والتابعين، لكنها ليست حصرًا.
الأدعية المستحبة في ليلة القدر
من أفضل الأدعية في ليلة القدر، ما ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: يا رسول الله، أرأيتَ إن وافقتُ ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: “قولي: اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعفُ عني”.
كما يُستحب الإكثار من:
- الدعاء للمغفرة والرحمة.
- الدعاء للوالدين.
- الاستغفار.
- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
- الدعاء للمستضعفين.
علامات أخرى تُشير إلى ليلة القدر
بجانب شروق الشمس، هناك علامات أخرى ذكرها العلماء تدل على ليلة القدر، ومنها:
- أنها ليلة لا حارة ولا باردة.
- يكثر فيها نزول الملائكة.
- يشعر المؤمن فيها براحة وطمأنينة.
- لا يُسمع فيها نباح الكلاب بشكل معتاد.
أهمية الاجتهاد في ليلة القدر
إن العبادة في ليلة القدر تعادل عبادة ألف شهر، كما في قوله تعالى: “ليلة القدر خير من ألف شهر”. ولهذا يُستحب إحياء هذه الليلة بالصلاة والقيام، وقراءة القرآن، والدعاء، والذكر، والصدقة، وسائر القُربات.
كما أن إحياء الليلة لا يقتصر على المسجد، بل يجوز في البيت، خاصة للنساء أو من لا يستطيع الوصول للمساجد.
متى يتم حسم كون الليلة هي ليلة القدر؟
رغم محاولة البعض ربط العلامات الفلكية بليلة القدر، إلا أن علماء الشريعة يؤكدون أن الحكمة في إخفائها تكمن في دفع الناس للاجتهاد في جميع العشر الأواخر. فليس هناك وسيلة قطعية لمعرفة ليلة القدر بشكل دقيق، إنما يُمكن للمؤمن أن يستشعرها بقلبه، ويجد فيها لذة الإيمان وحلاوة العبادة.
خلاصة المراقبة لصبيحة 25 رمضان 1446
ما زالت علامات صبيحة ليلة 25 رمضان غير محسومة بالكامل، ومع ذلك فإن مشاهدات بعض المهتمين رجّحت صفاء الشمس وهدوء الجو، مما يجعلها إحدى الليالي المرشحة بقوة.
وفي انتظار شروق شمس يوم 27 و29 رمضان، يبقى التحري مستمرًا، ويبقى الأجر محفوظًا لكل من اجتهد وأحيا هذه الليالي المباركة.
دعوة للاستمرار في العبادة
مع اقتراب نهاية الشهر الكريم، تُذكّر هذه الليالي العشر بأن العبرة بالخواتيم، وأن الاجتهاد فيها قد يكون سببًا في دخول الجنة وغفران ما تقدم من الذنوب. فليجتهد كل مسلم ومسلمة، وليتحرَّوا ليلة القدر بأعمالهم وقلوبهم، ولا يعتمدوا فقط على الظواهر.
اللهم بلغنا ليلة القدر، واكتبنا فيها من المقبولين، واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين.