هل كانت ليلة القدر أمس 23 رمضان 2025؟ رصد شروق الشمس يثير نقاشاً واسعاً
هل ليلة القدر 23 رمضان؟
مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ / 2025م، يواصل المسلمون حول العالم تحري ليلة القدر التي وعد الله فيها من قامها إيمانًا واحتسابًا بغفران ما تقدم من ذنبه. وكما في كل عام، تزداد الترقبات في الليالي الوترية من العشر الأواخر، وتحديدًا في ليلة 23 رمضان.
وقد شهدت صبيحة يوم الأحد 23 رمضان 1446 هـ الموافق 23 مارس 2025 تفاعلاً واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد تداول صور وفيديوهات توثق شروق الشمس بهدوء وبدون شعاع واضح في بعض المناطق، مما أثار التساؤلات: هل كانت ليلة القدر؟
صور شروق شمس 23 رمضان 2025.. مؤشرات لليلة مباركة؟
من العلامات التي وردت في السنة النبوية عن ليلة القدر:
- شروق الشمس صبيحتها دون شعاع قوي.
- أن تكون ليلة طلقة لا حارة ولا باردة.
- أن يسودها سكون وطمأنينة، ويشعر العبد فيها بخشوع قلبه وانشراح صدره.
وقد نشر حساب هالين القبي على منصة X (تويتر سابقًا) فيديو يوثق شروق شمس الأحد 23 رمضان 2025، وظهر فيه:
- شمس دائرية واضحة بيضاء اللون.
- غياب الشعاع القوي أو الإضاءة الساطعة.
- سهولة النظر إلى قرص الشمس مباشرة.
- أجواء صباحية هادئة خالية من الغيوم الكثيفة أو الرياح القوية.
لكن في المقابل، أشار الكثير من المتابعين في مناطق أخرى إلى أن الشمس كانت مشرقة بشعاع قوي، أو أن الأجواء كانت مغبرة أو غائمة، مما يدل على أن العلامات لم تتفق عليها الرؤية في كل البلدان، وهو ما يثير شكوكًا حول كون ليلة 23 رمضان هي ليلة القدر هذا العام.
العلامات النبوية التي قد ظهرت
العلامة | هل ظهرت في صبيحة 23 رمضان؟ |
---|---|
شمس بلا شعاع | ظهرت في بعض المناطق فقط. |
سكون وطمأنينة | تفاوت في الأجواء بين البلدان. |
طقس معتدل | لم تُسجَّل حرارة شديدة في بعض المناطق، لكن البعض لاحظ طقسًا غير مستقر. |
هل يمكن الجزم بأنها ليلة القدر؟
رغم وجود بعض العلامات في عدد من المناطق، إلا أن العلماء يؤكدون أن ليلة القدر لا يمكن الجزم بها إلا بعد انقضائها، ولا تعتمد فقط على شروق الشمس، بل أيضًا على الشعور القلبي والطاعات التي تُؤدى فيها.
كما أن اختلاف الرؤية بين البلدان والمناطق بسبب الأحوال الجوية يجعل الحكم على الليلة أمرًا نسبيًا لا يُبنى عليه يقين شرعي.
ردود الفعل على السوشيال ميديا
تفاعل الآلاف مع الوسم #ليلة_القدر عبر منصة X:
- البعض أكد أنها كانت ليلة روحانية عظيمة وشعر فيها بخشوع غير معتاد.
- آخرون وثقوا صلواتهم ودعاءهم وأجواء السكينة خلال تلك الليلة.
- بالمقابل، قال كثيرون إنهم لم يلاحظوا اختلافًا عن باقي الليالي، وأن شروق الشمس كان طبيعيًا كغيره.
ماذا يفعل المسلم الآن؟
الجواب: يواصل الاجتهاد في ما تبقى من رمضان.
فليلة القدر قد تكون في أي من الليالي الوترية، ولم تنتهِ بعد، فقد تكون في:
- ليلة 25 رمضان (الثلاثاء 25 مارس)
- أو ليلة 27 رمضان (الخميس 27 مارس)
- أو ليلة 29 رمضان (السبت 29 مارس)
لذا، من الحكمة ألا يُقصّر العبد في العبادة، وأن يكثر من الأعمال الصالحة:
- الصلاة والقيام.
- الاستغفار والدعاء.
- قراءة القرآن.
- الدعاء المأثور:
“اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”.
الأسئلة الشائعة حول تحري ليلة القدر 1446 / 2025
1. هل تعتمد معرفة ليلة القدر فقط على شروق الشمس؟
لا، فهي من العلامات المرجحة فقط، لكنها ليست الوحيدة.
2. هل تختلف علامات ليلة القدر من بلد لآخر؟
نعم، وقد تؤثر الأجواء على وضوح العلامات الظاهرة.
3. هل يشعر الإنسان بليلة القدر؟
كثير من الصالحين قالوا إنهم شعروا بها بسكينة خاصة، ولكن لا يمكن الاعتماد فقط على المشاعر.
4. هل يُستحب الاعتكاف في العشر الأواخر؟
نعم، وهو سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
خاتمة
شهدت صبيحة يوم الأحد 23 رمضان 2025 شروق شمسٍ بلا شعاع في بعض المناطق، بينما اختلفت الرؤية في مناطق أخرى، مما جعل الرأي ينقسم حول ما إذا كانت تلك الليلة هي ليلة القدر.
ولأن العلم بها غيبٌ تعبّدي لا يُجزم به، فإن أعظم ما يمكن فعله هو الاستمرار في العبادة والاجتهاد.
“تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، في الوتر منها” (حديث نبوي).