موعد تحري هلال رمضان 2025: تفاصيل وتوقعات غرة الشهر المبارك

يترقب المسلمون في مختلف أنحاء العالم بداية شهر رمضان 2025، الذي يُعد من أهم الأشهر في التقويم الهجري. مع اقتراب نهاية شهر شعبان، يزداد البحث عن موعد تحري هلال رمضان لتحديد أول أيام الشهر الفضيل. في هذا العام، يتوقع أن يكون تحري هلال رمضان في يوم الجمعة 28 فبراير 2025، حيث ستكون رؤية الهلال ممكنة في مناطق معينة باستخدام التلسكوب وفي مناطق أخرى بالعين المجردة، وفقًا لتصريحات مركز الفلك الدولي.

موعد تحري هلال رمضان 2025

من المعتاد أن تقوم الدول الإسلامية بالتحري عن هلال شهر رمضان في الليلة الأخيرة من شهر شعبان، وذلك لتحديد غرة رمضان أو أول أيام الشهر الفضيل. وفي 2025، يتوقع أن يتم التحري عن الهلال يوم الجمعة 28 فبراير، حيث سيتمكن بعض البلدان من رؤية الهلال باستخدام التلسكوبات في مناطق غرب آسيا، معظم إفريقيا، وجنوب أوروبا. أما في أجزاء واسعة من القارتين الأميركيتين، فيتوقع أن تكون الرؤية ممكنة بالعين المجردة، مما سيتيح لهذه المناطق إعلان بداية الشهر في نفس اليوم.

وفقًا لـ مركز الفلك الدولي، يعتبر 28 فبراير 2025 هو اليوم الذي ستحدث فيه الاقتران الفلكي، الذي هو الموعد الذي يصبح فيه الهلال الجديد مرئيًا بعد غروب الشمس. وأكد المركز في بيانه أن رؤية الهلال في مكة المكرمة، القاهرة، وأبوظبي ستكون ممكنة باستخدام التلسكوب فقط، أما في بعض المناطق الأخرى، مثل بعض الأماكن في إفريقيا وأمريكا، ستكون الرؤية ممكنة بالعين المجردة، مما يسمح بتحديد أول أيام رمضان بكل دقة.

غرة رمضان 2025: متى يبدأ شهر رمضان؟

وفقا للحسابات الفلكية، من المتوقع أن يكون اليوم الأول من شهر رمضان للعام الهجري 1446، والذي يوافق السبت 1 مارس 2025. ومن المثير للاهتمام أن هذا التاريخ سيشهد مفارقة نادرة، حيث سيبدأ شهر رمضان في نفس اليوم الذي يبدأ فيه الشهر الميلادي، وهو أمر نادر الحدوث نظرًا لاختلاف طول الشهور بين التقويم الميلادي و التقويم الهجري. هذه الظاهرة الفلكية ستزيد من ترقب المسلمين حول العالم لما ستؤول إليه الأمور بشأن رؤية الهلال وتحديد بداية شهر رمضان.

كيفية تحري هلال رمضان

يُعد تحري هلال رمضان خطوة أساسية في تحديد أول أيام الشهر المبارك. في حين أن معظم الدول الإسلامية تتبع القمرية أو الحسابات الفلكية لتحديد بداية شهر رمضان، إلا أن هناك دولًا أخرى تعتمد على رؤية الهلال بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات. هذا التفاوت في الطرق المتبعة في التحري قد يؤدي إلى اختلافات في تحديد غرة رمضان بين الدول.

في المملكة العربية السعودية، يعتبر تحري الهلال بالعين المجردة أمرًا رئيسيًا، ويتم الإعلان عن نتائج التحري عبر اللجنة المعنية بهذا الشأن، التي تتحقق من رؤية الهلال في مناطق متعددة من المملكة. إذا تم رؤية الهلال، يُعلن عن غرة رمضان في نفس اليوم.

من جهة أخرى، في بعض الدول مثل الإمارات العربية المتحدة، قطر، والكويت، يتم اللجوء إلى الحسابات الفلكية التي يمكن أن تتوقع موعد ظهور الهلال بناءً على الظروف الفلكية الدقيقة، مع بعض الاعتماد على رؤية الهلال بالعين المجردة في بعض الحالات.

مركز الفلك الدولي: بيان حول رؤية الهلال

في تقريره، أفاد مركز الفلك الدولي أنه من المتوقع أن يغيب القمر بعد غروب الشمس في العديد من المناطق حول العالم في 28 فبراير 2025، حيث ستكون رؤية الهلال ممكنة فقط باستخدام التلسكوب في مناطق معينة مثل مكة المكرمة، القاهرة، وأبوظبي. وفي هذه الحالة، سيكون عمر الهلال 15 ساعة و27 دقيقة في مكة المكرمة، مما يعني أن الهلال سيكون في مرحلة مبكرة جدًا، مما يزيد من صعوبة رؤيته بالعين المجردة.

أما في بعض المناطق مثل غرب إفريقيا، فسيكون رؤية الهلال بالعين المجردة ممكنة بشكل أكبر، بشرط أن تكون الظروف الجوية ملائمة، وهذا يتيح لهذه المناطق الإعلان عن بداية الشهر الفضيل في نفس اليوم.

خريطة توضح رؤية هلال رمضان

ضمن البيان، أرفق المركز خريطة توضح مناطق إمكانية رؤية الهلال في 28 فبراير 2025، حيث تم تقسيم العالم إلى عدة مناطق على حسب درجة وضوح الرؤية:

• اللون الأحمر: رؤية الهلال مستحيلة، سواء بالعين المجردة أو بالتلسكوب.
• اللون الأزرق: رؤية الهلال ممكنة باستخدام التلسكوب.
• اللون الزهري: رؤية الهلال ممكنة ولكن فقط في حالات صفاء الغلاف الجوي وباستخدام عين متمرسة.
• اللون الأخضر: رؤية الهلال ممكنة بالعين المجردة في معظم الأحيان، حيث ستشمل هذه المناطق إفريقيا، أمريكا الجنوبية، وبعض أجزاء من الشرق الأوسط.

الختام: بداية رمضان 2025

بناءً على كافة التوقعات والحسابات الفلكية، من المتوقع أن يبدأ شهر رمضان لعام 1446 هـ في السبت 1 مارس 2025 في معظم الدول الإسلامية، حيث ستبدأ البلدان في تحري الهلال يوم الجمعة 28 فبراير 2025. ومع إمكانية رؤية الهلال في بعض المناطق بالتلسكوب، ستعلن غرة رمضان عبر الوسائل الرسمية في كل دولة، مما يُعزز من الروحانية والفرحة التي يعكسها شهر رمضان المبارك في العالم الإسلامي.

تظل رؤية الهلال وفحص الحسابات الفلكية جزءًا هامًا من تقاليد المسلمين في تحديد بداية شهر الصيام، ويعكس هذا التفاوت في الأساليب والمتابعات فخراً بقدرة علماء الفلك المسلمين على التنبؤ بالأحداث السماوية بدقة.