مهند قطيش: يروي تفاصيل اعتقاله وتعذيبه في سجن صيدنايا.. قصة مؤلمة

مهند قطيش

خرج المخرج والممثل السوري مهند قطيش عن صمته بعد سنوات طويلة من الاعتقال، كاشفًا للمرة الأولى عن تفاصيل مروعة عاشها خلال فترة احتجازه في سجن صيدنايا، الذي وصفه بأنه “ثلاث سنوات من الموت”. في منشور عبر حسابه على “فيسبوك”، أعلن قطيش عن نيته كتابة تجربته كاملة تحت عنوان “الدجاج السياسي”، مشيرًا إلى أنه سيتناول كل ما عاشه من معاناة وخيانة وظلم، بالأسماء الصريحة.

تفاصيل اعتقال مهند قطيش في سجن صيدنايا

تحدث قطيش عن السبب الذي أدى إلى اعتقاله، نافياً الشائعة التي روجها النظام السوري آنذاك بأنه كان جاسوسًا. وأكد أن هذه الادعاءات “دمرت حياته وحياة عائلته”. وأوضح أنه كان ممنوعًا من الحديث عن تجربته بعد الإفراج عنه، بسبب التهديدات المستمرة من النظام، سواء بالعودة إلى السجن أو منع العمل.

وقال قطيش: “حتى عندما أصبحت لاجئًا خارج سوريا، تجنبت الحديث حتى لا يُقال إنني أبحث عن التعاطف أو أتاجر بمأساتي”، لكنه قرر أخيرًا أن يروي حكايته مع النظام ومع رفاق السجن.

توثيق قصص المعتقلين

كشف قطيش عن نيته تخصيص جزء من كتابه القادم لتوثيق قصص المعتقلين السياسيين الذين عايشهم خلال فترة اعتقاله، مشيرًا إلى أسماء بارزة مثل الدكتور عبد العزيز الخير والفارس عدنان قصار. وأكد أن هذه القصص تعكس حجم البشاعة التي عاشها السوريون داخل السجون.

الخيانة داخل الوسط الفني والمجتمعي

تحدث قطيش عن خيانات مؤلمة تعرض لها من أشخاص كانوا يُعتبرون أصدقاء أو زملاء له في الوسط الفني. وذكر أن بعضهم استغل غيابه بحجة المساعدة، محاولين التحرش بزوجته آنذاك، في الوقت الذي كانت تبحث فيه عن زوجها المفقود بين الفروع الأمنية.

وأضاف أن المستشفيات رفضت استقبال ابنته المريضة بسبب ارتباط اسمها باسمه، ما زاد من قسوة معاناته. وأكد أن كل هذه الأحداث موثقة، وسيرويها بالتفصيل في كتابه المقبل.

صمت طويل وظلم كبير

تحدث قطيش عن الظلم الذي عاشه ليس فقط داخل السجن، بل أيضًا خارجه، حيث أشار إلى أن النظام لم يكن العائق الوحيد في حياته، بل كان هناك من زاد معاناته من الأشخاص المقربين منه. وقال: “في زمن العهر، تتسيد البغايا دور العفة والأخلاق”.

كتاب “الدجاج السياسي”: كشف المستور

أعلن قطيش عن كتابه القادم الذي سيحمل اسم “الدجاج السياسي”، والذي سيتناول فيه تجربته منذ لحظة اعتقاله حتى خروجه من السجن. الكتاب سيكون بمثابة شهادة حية على الانتهاكات التي عاشها هو وزملاؤه المعتقلون، بالإضافة إلى سرد تفاصيل عن خيانة الوسط الفني والمجتمع.

وأكد قطيش أن الكتاب سيكشف مواقف الكثيرين، سواء المشرفة أو المخجلة، وأنه سيُسمى الأسماء بمسمياتها دون تردد.

ردود الفعل على تصريحات مهند قطيش

لاقى منشور قطيش تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من المتابعين عن تضامنهم معه، معتبرين أن قصته تسلط الضوء على جزء مظلم من معاناة السوريين خلال السنوات الماضية.

خاتمة

يُعد اعتقال مهند قطيش وتجربته في سجن صيدنايا شهادة على معاناة لا تزال عالقة في ذاكرة السوريين. قراره بكشف المستور وتسليط الضوء على هذه الانتهاكات يُظهر شجاعة كبيرة ويُعيد النقاش حول الظلم والخيانات التي تعرّض لها المعتقلون داخل وخارج السجون.

راما

صحفية متمرسة تتمتع بمهارات كتابة قوية وذوق أدبي رفيع، لديها القدرة على صياغة الأخبار والتقارير والمقالات بطريقة شيقة وجذابة، تجيد إجراء المقابلات واستخلاص المعلومات من مختلف المصادر، يمتلك مهارات بحثية ممتازة، وقادرة على ابتكار أفكار جديدة للمحتوى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع موجز الأنباء

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع موجز الأنباء.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !