كم تبلغ ثروة بشار الأسد 2024؟ من سجون دمشق إلى حياة الترف في موسكو
بعد سنوات من حكمه لسوريا في ظل الحرب الأهلية المدمرة، يبدو أن بشار الأسد قد أصبح في عهد جديد، حيث بدأ حياته في المنفى بعيدًا عن وطنه، بينما تتكشف تفاصيل ثروته الكبيرة التي يُعتقد أنها بلغت ملياري دولار في 2024. تشير التقارير المختلفة إلى أن هذه الثروة قد تم إخفاؤها في حسابات وشركات وهمية وعقارات تقع في عدة ملاذات ضريبية حول العالم، وخاصة في روسيا حيث استقر بشار الأسد وعائلته.
كم تبلغ ثروة بشار الأسد؟
بحسب صحيفة “ديلي ميل” ووزارة الخارجية الأمريكية، فإن ثروة عائلة بشار الأسد تقدر بحوالي 2 مليار دولار، والتي تم جمعها عبر السنوات من خلال استثمارات مشبوهة، شركات وهمية، وحسابات مصرفية في ملاذات ضريبية. ورغم الحرب التي دمرت سوريا، تمكنت عائلة الأسد من جمع هذه الأموال من خلال الفساد والنهب، وأيضًا من خلال علاقاتهم القوية مع شخصيات وكيانات محلية ودولية.
منذ أن أصبح بشار الأسد في المنفى، بدأت بعض التفاصيل المتعلقة بثروته تظهر، حيث يُقال إن بعض أمواله تم إيداعها في بنوك روسية وشركات مالية تابعة لرجال أعمال مقربين من النظام السوري. يعتقد البعض أن جزءًا كبيرًا من الأموال قد تم استخدامه لشراء عقارات فاخرة في موسكو، التي أصبحت نقطة جذب لعائلة الأسد بعد أن قرروا العيش في روسيا.
استثمارات عقارية فاخرة في موسكو
في السنوات الأخيرة، اشترت عائلة الأسد ما لا يقل عن 20 شقة فاخرة في موسكو، بقيمة تقدر بنحو 30 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل أكثر من 40 مليون دولار. كما تمت الإشارة إلى أن عائلة الأسد تمتلك عقارات في منطقة “سيتي أوف كابيتالز” في موسكو، وهي ناطحة سحاب تضم بعضًا من أغنى رجال الأعمال الروس، وفنادق 5 نجوم، بالإضافة إلى الشركات المتعددة الجنسيات. وتُعتبر هذه المنطقة من بين أغلى الأماكن في العاصمة الروسية، ما يثبت أن الأسد وأسرته يعيشون حياة مترفة، رغم السنوات التي قضاها في الحكم.
وقد كشفت التقارير أن هذه الشقق مجهزة تجهيزًا فخمًا، إذ تضم أثاثًا باهظ الثمن ومفروشات راقية، بالإضافة إلى إطلالات بانورامية خلابة على مدينة موسكو. في وقت سابق، كشفت تقارير أن زوجة بشار الأسد، أسماء الأسد، قد أنفقت ما يصل إلى 350 ألف دولار على أثاث القصر، في حين أن التقرير نفسه أشار إلى شراء أحذية مرصعة بالكريستال بمبلغ 7 آلاف دولار.
علاقات وثيقة مع روسيا
منذ بداية حكم بشار الأسد، كانت روسيا حليفًا رئيسيًا للنظام السوري، مما ساعد الأسد في البقاء في السلطة خلال سنوات الحرب. ويبدو أن هذه العلاقة الاستراتيجية قد أصبحت أكثر قوة الآن، حيث تُظهر التقارير أن عائلة الأسد قد استقرت في موسكو، بعد أن حصلوا على حق اللجوء بناءً على طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كما يُعتقد أن العائلة قد انتقلت إلى موسكو قبل أيام من إعلان هروب الأسد من دمشق.
هروب بشار الأسد
وفقًا للتقارير، فإن بشار الأسد قد هرب من سوريا عبر قاعدة حميميم الجوية الروسية، حيث أظهرت أجهزة تتبع الطيران أن طائرة روسية أقلعت من اللاذقية قبل ساعات من وصوله إلى موسكو. هذه المعلومات تتماشى مع التسريبات التي أشارت إلى أن هناك أنفاقًا سرية تحت قصر الأسد في دمشق، كانت تستخدم كطريق للهروب المحتمل.
الحياة في المنفى
بعد هروبه من سوريا، بدأ بشار الأسد حياة جديدة في روسيا، حيث من المتوقع أن يعتمد على علاقاته الواسعة في موسكو للحفاظ على نمط الحياة الفاخر الذي كان يعيش فيه أثناء فترة حكمه. يُقال إن أسماء الأسد، وزوجها وأطفالهما، قد حصلوا على سكن في مجمع “مدينة العواصم” الفاخر في موسكو، وهو واحد من أرقى المجمعات السكنية في العاصمة الروسية.
ثروة الأسد في ظل الحروب
بينما كانت الحرب تدمّر سوريا، كانت عائلة الأسد تواصل جمع ثروتها من خلال استثمارات مشبوهة وعقارات خارج البلاد. عائلة الأسد لم تكتفِ فقط بتأمين مستقبلها المالي، بل قامت أيضًا بتوسيع استثماراتها العقارية في روسيا لتضمن مستقبلاً آمنًا في الخارج. تشير التقارير إلى أن الأسد وأسرته قد حصلوا على دعم كبير من موسكو، وهو ما يعكس مدى العلاقة الوثيقة بين النظام السوري وروسيا.
ختاما:
على الرغم من الأوقات العصيبة التي مرت بها سوريا خلال سنوات الحرب، استطاع بشار الأسد وأسرته تأمين ثروتهم في الخارج، مما يُظهر أن حياة الترف لم تتوقف بالنسبة لهم. بينما بدأ بشار الأسد حياته الجديدة في المنفى في موسكو، تبقى ثروته وشركاته المشبوهة في الملاذات الضريبية جزءًا من الإرث الذي تركه وراءه.