من هو “جبن مالح” الحقيقي؟ كشف هوية المغرد الذي هز الرأي العام

المغرد أحمد غازي جعيد المطيري

في تطور قضائي حديث في الكويت، تصدر اسم المغرد “جبن مالح” محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي بعد الإعلان عن الحكم القضائي في قضيته. “جبن مالح” هو اسم مستعار يستخدمه المغرد الكويتي أحمد غازي جعيد المطيري، الذي تم القبض عليه بتهمة الإساءة إلى الأمير الكويتي عبر منصات التواصل الاجتماعي.

من هو جبن مالح؟

“جبن مالح” هو حساب وهمي على موقع تويتر، تم تدشينه بواسطة أحمد غازي جعيد المطيري، وهو مغرد كويتي يُعرف بمواقفه المثيرة للجدل على وسائل التواصل الاجتماعي. استخدم المطيري هذا الاسم المستعار لنشر تغريدات وصور ساخره ومحتوى يُسيء للأمير الكويتي وحكومة بلاده، مما أثار موجة من الغضب والاستنكار في الأوساط السياسية والشعبية.

سبب القبض على جبن مالح

تم القبض على أحمد غازي المطيري في وقت سابق من هذا العام، بعد أن تبين أن حساب “جبن مالح” هو حساب وهمي يديره هو شخصيًا. كان المطيري قد نشر عدة تغريدات مسيئة بحق الأمير الكويتي، وتضمنت هذه التغريدات إشارات تشكك في سلطاته، بالإضافة إلى انتقادات شديدة حول قراراته السياسية. تم توجيه التهم للمغرد بنشر محتوى مسيء وغير لائق يتعدى حدود حرية التعبير، ويطعن علنًا في حقوق الأمير وسلطته بعد حل مجلس الأمة الكويتي.

تجدر الإشارة إلى أن هذه القضية تأتي في سياق حملات قضائية أخرى مشابهة، حيث تشدد السلطات الكويتية في معاقبة من يتجاوز الخطوط الحمراء في التعاطي مع السلطة الحاكمة.

عقوبة التطاول على الأمير وفقًا للقانون الكويتي

أدى نشر المغرد “جبن مالح” لهذه التغريدات إلى رفع قضايا قضائية ضده. وفقًا للقانون الكويتي، يُعاقب بالسجن مدة تصل إلى خمس سنوات كل من يتطاول على أمير البلاد أو يطعن في حقوقه وسلطته في الأماكن العامة أو عبر وسائل الإعلام، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي. هذا يشمل أي نوع من التعبير، سواء كان كلامًا، كتابة، صورًا أو أي وسيلة أخرى تهدف إلى الإساءة إلى السلطة الحاكمة.

وفي هذا السياق، قضت محكمة الجنايات في الكويت في 2 ديسمبر 2024 بالسجن لمدة سنتين على المغرد أحمد غازي جعيد المطيري بعد إثبات تورطه في نشر تغريدات مسيئة. هذه الحادثة تسلط الضوء على حساسية حرية التعبير في الكويت، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمسائل السياسية والأمير.

ردود الفعل على الحُكم

أثارت قضية “جبن مالح” جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي في الكويت وخارجها. بعض المؤيدين يرون أن الحكم جاء قاسيًا وأن التعبير عن الرأي يجب أن يُحترم ضمن حدود حرية الفكر، في حين يرى آخرون أن إساءة الطعن في حقوق الأمير أمر غير مقبول ويجب أن يلقى عقوبات رادعة. من جهة أخرى، تعرض المطيري للعديد من الانتقادات من قبل عدد كبير من الكويتيين الذين طالبوا بتطبيق القانون بشكل صارم ضد مثل هذه الأفعال.

ما هي تداعيات القضية على وسائل التواصل الاجتماعي؟

هذه القضية ليست الأولى من نوعها في الكويت، حيث شهدت البلاد في السنوات الأخيرة العديد من القضايا المتعلقة بالتعليقات المسيئة عبر الإنترنت. في الواقع، تثير هذه القضايا نقاشًا حول حدود حرية التعبير في الكويت وكيفية تنظيم المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك تفعيل القوانين المتعلقة بالإساءة إلى الأمير والمؤسسات الوطنية.

على الرغم من أن بعض الأصوات تدعو إلى الحذر في مراقبة المحتوى الإلكتروني، فإن الحكومة الكويتية تؤكد أن هناك قوانين واضحة يجب أن يلتزم بها الجميع في التعبير عن آرائهم، خاصة فيما يتعلق بالأمير وحقوق سلطته. هذه القضايا تضع ضغوطًا على الأفراد في المجتمع الكويتي، مما يجعلهم يوازنون بين حرية الرأي والحفاظ على الاحترام الواجب للمؤسسات الدستورية في البلاد.

الخاتمة

قضية “جبن مالح” ليست مجرد حالة فردية، بل تمثل نقطة نقاشية مهمة حول تطور دور وسائل التواصل الاجتماعي في المجتمع الكويتي، وحول حدود حرية التعبير والمسؤولية الاجتماعية للأفراد في العصر الرقمي. بينما يتابع الجميع تفاصيل القضية، فإن القرار القضائي يعكس استمرار السلطات في الكويت في التعامل بجدية مع ما يُعتبر تعديًا على الهيبة السلطوية، وهي مسألة تظل تثير الجدل في الساحة السياسية والاجتماعية.

راما

صحفية متمرسة تتمتع بمهارات كتابة قوية وذوق أدبي رفيع، لديها القدرة على صياغة الأخبار والتقارير والمقالات بطريقة شيقة وجذابة، تجيد إجراء المقابلات واستخلاص المعلومات من مختلف المصادر، يمتلك مهارات بحثية ممتازة، وقادرة على ابتكار أفكار جديدة للمحتوى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع موجز الأنباء

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع موجز الأنباء.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !