من هو غدير القحطاني الذي استشهد في عملية الفيحاء؟ القصة الكاملة
غدير القحطاني
قصة استشهاد رجل الأمن غدير القحطاني في عملية الفيحاء تمثل واحدة من الأحداث البطولية التي شهدتها المملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب. هذه العملية البطولية التي وقعت في حي الفيحاء بالرياض كشفت عن تضحيات رجال الأمن السعوديين الذين يقفون في الخطوط الأمامية لحماية أمن الوطن واستقراره. العقيد المتقاعد خالد المحيا شارك تفاصيل هذه العملية خلال استضافته في برنامج “السطر الأوسط”، مسلطاً الضوء على تفاصيل المواجهة الشرسة التي أسفرت عن استشهاد غدير القحطاني.
من هو غدير القحطاني؟
غدير القحطاني هو رجل أمن سعودي استشهد أثناء أداء واجبه الوطني في عملية أمنية وقعت في حي الفيحاء بالرياض. تم تكليفه وزملاؤه من قوات الطوارئ الخاصة بمهمة التصدي لمحاولة إرهابية باستخدام سيارة مفخخة وأسلحة ثقيلة، حيث تصدى للإرهابيين بشجاعة كبيرة.
تعود قصة غدير القحطاني إلى العملية المعروفة بـ”عملية الفيحاء”، والتي كشف تفاصيلها العقيد المتقاعد خالد المحيا في مقابلة تلفزيونية. خلال العملية، كان الإرهابي خالد السبيت من بين المطلوبين المتورطين، وقد بادر إلى الاشتباك مع القوات الأمنية مستخدمًا أسلحة ثقيلة، منها آر بي جي ورشاشات كلاشينكوف. في هذا الاشتباك، أظهر غدير القحطاني شجاعة لا مثيل لها، حيث كان يُسمع وهو يهتف “اذبحوني لا تتركوني”، مؤكدًا على استعداده للتضحية بحياته لحماية وطنه.
استشهاد غدير القحطاني في هذه العملية يعد مثالًا حيًا على تضحيات رجال الأمن السعوديين في مواجهة الإرهاب وحماية أمن المملكة.
تفاصيل عملية الفيحاء
روى العقيد خالد المحيا في حديثه، كيف بدأت عملية الفيحاء عندما تم الكشف عن وجود سيارة جمس مفخخة في حي الفيحاء بالرياض. هذه السيارة كانت تستهدف موقعًا مهمًا، مما استدعى استنفار القوات الأمنية لاحتواء الموقف قبل حدوث الكارثة. وكانت قوات الطوارئ الخاصة هي التي تم تكليفها بهذه المهمة الحساسة. إلا أن تحديات تنظيم العملية، كما أوضح المحيا، كانت تواجه بعض العقبات التي أثرت على تنفيذ الخطة، حيث كان هناك نقص في التحقق من نظافة البيئة التي سيتم تنفيذ العملية فيها.
قصة “عملية الفيحاء” التي استشهد فيها غدير القحطاني – رحمه الله
يعرض مجاناً بعد الشاشة على شاهدhttps://t.co/EhqXEFe88F pic.twitter.com/iHA30Shxbr
— السطر الأوسط (@Alsatr_alawsat) October 4, 2024
الاشتباك مع الإرهابيين
أثناء قيام قوات الأمن بالاستطلاع، كان خالد السبيت، أحد المطلوبين المتورطين في هذه العملية، في الموقع لمراقبة الوضع. بدأ السبيت في الاشتباك مع القوات الأمنية فور رصدهم، وكانت بحوزتهم أسلحة ثقيلة، مثل الـ آر بي جي ورشاشات كلاشينكوف. هذا الاشتباك العنيف أدى إلى وقوع إصابات في صفوف قوات الأمن، وأسفر عن استشهاد رجل الأمن البطل غدير القحطاني.
ذكر المحيا في روايته أن غدير القحطاني كان مقاتلاً شرسًا أثناء الاشتباك، حيث كان يهتف بشجاعة “اذبحوني لا تتركوني”، مشيرًا إلى روحه القتالية العالية وإصراره على مواجهة الإرهابيين حتى اللحظة الأخيرة.
إبطال المتفجرات وإنقاذ الموقف
بعد وقوع الاشتباك واستشهاد القحطاني، تم استدعاء فريق المختصين في التعامل مع المتفجرات لإبطال العبوات الناسفة التي تم زرعها في المبنى الذي كان يتحصن فيه الإرهابيون. أوضح المحيا أن المبنى كان مفخخًا بحوالي 112 عبوة ناسفة، وكانت القوات الأمنية أمامها 18 دقيقة فقط قبل أن يتم تفجير المبنى بالكامل. وبفضل الله ثم بفضل جهود قوات الأمن، تم إبطال المتفجرات وإنقاذ الموقف في اللحظات الأخيرة.
قصة غدير القحطاني
من خلال هذه العملية، برزت شجاعة وتفاني غدير القحطاني، الذي وقف بثبات في مواجهة الخطر لحماية بلده وأهله. استشهاد القحطاني في هذه العملية يذكرنا بالتضحيات الكبيرة التي يقدمها رجال الأمن في سبيل حماية الوطن من الإرهاب والفتن. وقد أثنى العديد من المسؤولين على تضحيات القحطاني وزملائه، مؤكدين أن دماء الشهداء لن تذهب سدى وأن المملكة ستظل دائمًا حصنًا منيعًا ضد الإرهاب.
خاتمة
قصة غدير القحطاني ليست مجرد قصة استشهاد فرد، بل هي قصة بطل حقيقي قدم روحه دفاعًا عن أمن واستقرار المملكة العربية السعودية. في مثل هذه المواقف، نرى كيف أن رجال الأمن يضحون بكل شيء من أجل وطنهم. تظل ذكرى غدير القحطاني خالدة في قلوب أبناء الوطن، وتظل المملكة صامدة في وجه كل من يحاول المساس بأمنها واستقرارها.