فضل وأجر صيام يوم عرفة لغير الحاج: رحلة عبر ثواب عظيم
يُطل علينا يوم عرفة كل عام حاملاً معه أجواء إيمانية استثنائية، تتخللها عبادة الصيام والدعاء والتضرع إلى الله تعالى. ويحرص المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها على اغتنام فضائل هذا اليوم العظيم، لما ورد فيه من أحاديث نبوية شريفة تُبين فضله وثوابه الجزيل.
فضل صيام يوم عرفة لغير الحاج
يُعد صيام يوم عرفة من أعظم الأعمال الصالحة التي يستحب للمسلم القيام بها، لغير الحاج، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من فضله العظيم، حيث ورد في “صحيح مسلم” عن أبي قتادة رضي الله عنه أنّه قال: “صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده”.
معنى الحديث:
يُشير هذا الحديث الشريف إلى أنّ صيام يوم عرفة يُكفّر ذنوب العام الماضي، ويُقيّم صاحبه من الوقوع في الذنوب خلال العام القادم. فما أعظم هذا الأجر والثواب!
صيام النبي صلى الله عليه وسلم في ذي الحجة
كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصًا على صيام الأيام الفضيلة، ومنها التسع الأول من ذي الحجة. فقد روى أبو داود وغيره عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنّها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر، والخميس”.
أقوال علماء الإسلام حول صيام يوم عرفة
اتفق علماء الإسلام على أنّ صيام يوم عرفة مستحب لغير الحاج، بينما يُكره للحاج إذا كان يُضعفه عن أداء مناسك الحج.
فوائد صيام يوم عرفة
- تكفير الذنوب: كما ورد في الحديث النبوي الشريف.
- الجمع بين القربتين: الصيام والدعاء.
- اغتنام فضائل يوم عرفة: حيث أنّ له فضيلة على غيره من الأيام.
ختامًا:
يُعد صيام يوم عرفة فرصة عظيمة لنيل الأجر والثواب من الله تعالى، وتطهير النفس من الذنوب، والارتقاء بالروح إلى أعلى درجات الإيمان والتقوى. فنسأل الله تعالى أن يُعيننا على صيامه، وأن يُتقبل منّا صالح الأعمال.
