هل يجوز للحاج صيام العشر من ذي الحجة؟ رحلة بين الأجر والمشقة
تطل علينا كل عام أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، وهي من أفضل أيام السنة عند الله تعالى، حيث يغمرها الخير والبركات، وتضاعف فيها الأجور، ويستحب فيها للمسلمين الاجتهاد في العبادة والتقرب إلى الله تعالى. يتساءل العديد من المسلمون الذين سيؤدون مناسك الحج لهذا العام 1445-2024 حكم صيام الحاج للعشر الأوائل من ذي الحجة، وهل يجوز للحاج صيام الثمانية الأيام الأولى من ذي الحجة، وهذا ما سنتطرق إليه في هذا المقال لأحكام صيام عشر ذي الحجة.
هل يجوز للحاج صيام العشر من ذي الحجة؟
أحكام صيام الحاج في العشر من ذي الحجة 1445-2024:
- الحاج المتمتع: يُستحب له صيام ثلاثة أيام من العشر الأوائل من ذي الحجة، ثمّ يُكمل صيام سبعة أيام بعد عودته من الحج، وذلك في حال لم يجد هديًا يُقدمه.
- الحاج المقرن: لا يُستحب له صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، وذلك لكثرة مشقته وتعب.
- الحاج المفرد: يُستحب له صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، لكنّه إن شقّ عليه ذلك جاز له الفطر.
أحكام صيام العشر الأوائل من ذي الحجة
صيام الأيام الثمان الأولى من ذي الحجة مستحب للحاج وغيره ؛ لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ . فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ رواه البخاري والترمذي.
و قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صيام العشر الأوائل من ذي الحجة سُنة مستحبة ولكنها غير مستحبة بالنسبة للحجيج لأن الحاج يكون فى مشقة وتعب بأداء مناسك الحج.
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
تتميز هذه الأيام بفضل عظيم جعله الله تعالى مميزًا عن غيرها، فقد أقسم بها في كتابه الكريم بقوله: “والفجر وليالٍ عشرٍ”،وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث التي تُبيّن فضلها، فقد روى ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام”.
خاتمة
إنّ العشر الأوائل من ذي الحجة فرصة عظيمة للمسلمين لنيل ثواب الله تعالى وجزائه الكريم، فينبغي اغتنامها بالعبادة والتقرب إلى الله تعالى بالدعاء والذكر والصيام والصدقة وغيرها من الأعمال الصالحة.