ماهو حكم اقتناء شجرة الكريسماس من غير احتفال؟

سنتناول في هذا المقال حكم اقتناء شجرة الكريسماس في الإسلام، حيث يحذر العلماء من التشبه بغير المسلمين في عاداتهم وشعائرهم الخاصة، ومنها اقتناء شجرة الكريسماس حتى بدون احتفال. يُعتبر ذلك من البدع التي يرفضها الشرع، حيث إن هذا الفعل يرتبط برمز ديني غير إسلامي، وهو ما يفتح الباب للانجرار إلى تقاليد وثقافات غير إسلامية، ما قد يؤثر على فكر وعقيدة المسلمين، خاصة الأطفال.

حكم بيع شجرة الكريسماس

تحريم اقتناء شجرة الكريسماس يتجاوز فقط استخدامها الشخصي، بل يشمل أيضًا بيعها أو تصنيعها، حيث يرى العلماء أن المتاجرة فيها تعد نوعًا من المشاركة في احتفال ديني غير إسلامي، وهذا بدوره يدخل ضمن المعصية التي يحذر منها الشرع. لذا، لا يجوز للمسلمين بيع شجرة الكريسماس أو زينتها، ولا حتى العمل في متجر يبيعها، فكل ذلك يُعتبر نوعًا من المشاركة في البدعة.

حكم اقتناء شجرة الكريسماس

شجرة الكريسماس تعد رمزًا دينيًا في الاحتفال بعيد الميلاد المسيحي، ولذلك يُنظر إليها في الإسلام على أنها بدعة غير مقبولة، خصوصًا عندما يتم وضعها في منازل المسلمين أو تزيينها. التشارك في هذه العادات سواء عبر الزينة أو الاحتفالات يعد من التشبه بأهل الديانات الأخرى، وهو ما يحرمه الإسلام بشكل قاطع، حيث يلتزم المسلمون بتجنب كل ما يخالف تعاليم الدين، ومن ضمنها هذه الممارسات المرتبطة بالديانات الأخرى.

حكم التصوير مع شجرة الميلاد

كما أفتى العلماء بعدم جواز التصوير بجانب شجرة الميلاد أو حتى نشر الصور المتعلقة بها، لأن هذا يُعد شكلاً من أشكال المشاركة في الاحتفال بأعياد غير إسلامية. التصوير مع الشجرة أو تبادل الصور يُساهم في نشر ثقافات غير إسلامية وتشجيعها، مما يعزز تقليد المسلمين لغيرهم في شعائرهم الدينية.

تأثير اقتناء شجرة الكريسماس على العائلة

قد يعتقد البعض أن اقتناء شجرة الكريسماس هو فعل بسيط لا يتعدى كونه مظهراً جمالياً، لكن الواقع أن هذا الفعل قد يؤثر سلبًا على أفراد العائلة، خاصة الأطفال. الأطفال بطبيعتهم ينجذبون للألوان والزينات، وقد يكون اقتناء شجرة الكريسماس سببًا في جذبهم إلى تقاليد وعادات غير إسلامية، مما يجعلهم يتقبلون هذه المظاهر الدينية الغريبة على الإسلام. ويخشى العلماء من أن هذا التساهل في البداية قد يؤدي إلى انجرار العائلة بالكامل نحو ممارسات غير إسلامية مع مرور الوقت.

البدائل الإسلامية للاحتفال

بدلاً من تقليد الثقافات الأخرى عبر اقتناء شجرة الكريسماس أو المشاركة في احتفالات غير إسلامية، يدعو العلماء المسلمين إلى التمسك بعاداتهم وتقاليدهم الخاصة، مثل الاحتفال بالأعياد الإسلامية مثل عيد الفطر وعيد الأضحى. هذه الأعياد تحتوي على شعائر تعزز القيم الإسلامية، مثل الصلاة والذكر وتبادل الهدايا بين المسلمين بطريقة تتماشى مع تعاليم الإسلام.

موقف الإسلام من التشبه بغير المسلمين

الإسلام يحذر من التشبه بغير المسلمين في الشعائر والممارسات الدينية، استنادًا إلى الأحاديث النبوية التي تؤكد ضرورة تميز المسلمين بهويتهم الإسلامية الخاصة. التشبه بغير المسلمين قد يؤدي إلى الذوبان في ثقافات وعادات تختلف عن تعاليم الدين، وهذا يتنافى مع روح التميز التي يدعو إليها الإسلام. فعلى سبيل المثال، اقتناء شجرة الكريسماس أو المشاركة في احتفالات عيد الميلاد يُعتبر من الممارسات التي تُدخل المسلم في شبهة التشبه بأهل الديانات الأخرى، حتى لو كان الهدف ليس الاحتفال الفعلي.

من أبرز الأدلة على هذا الموقف حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “من تشبه بقوم فهو منهم”، مما يعني أن التشبه بأهل الأديان الأخرى في شعائرهم الدينية أو تقاليدهم قد يؤدي إلى تبني القيم والممارسات المرتبطة بتلك الشعائر. الإسلام يسعى إلى حماية الهوية الإسلامية وتحصين المسلمين من التأثر بالتقاليد التي تتعارض مع العقيدة.

لماذا يُعتبر التشبه مشكلة؟

التشبه يُعد خطرًا ليس فقط على الفرد المسلم، ولكن أيضًا على المجتمع ككل. قد يعتقد البعض أن اقتناء رموز مثل شجرة الكريسماس أو تبني مظاهر الاحتفالات غير الإسلامية هو فعل غير ضار، ولكن التأثير يمتد على المدى الطويل حيث يتعلم الأطفال من هذه الممارسات ويعتقدون أن المشاركة في الأعياد غير الإسلامية شيء عادي. هذا يُسهم في إضعاف الهوية الإسلامية، ويمهد للابتعاد عن التعاليم الدينية.

التمييز بين العادات الدينية والعادات الاجتماعية

يجب أن نفرق بين العادات الاجتماعية التي لا تتعلق بالعقيدة وبين الشعائر الدينية. الإسلام لا يمانع في استخدام التقنيات أو الأزياء أو العادات التي ليس لها ارتباط ديني واضح. ولكن عند تعلق الأمر بشعائر أو رموز دينية، مثل شجرة الكريسماس التي ترتبط بعيد الميلاد المسيحي، يُعتبر ذلك نوعًا من التشبه الذي يحذر منه الإسلام.

هذا الفهم يحمي المسلم من الانجراف إلى ممارسات تتنافى مع دينه، ويُبقيه على الطريق المستقيم من خلال التركيز على القيم الإسلامية التي تعزز التوحيد وتجنب الشرك أو البدع.

ختامًا: اقتناء شجرة الكريسماس حتى بدون نية الاحتفال يُعد من البدع التي يجب على المسلم تجنبها، حيث أن الإسلام يحث على عدم التشبه بغير المسلمين في شعائرهم الخاصة. كما أن بيع أو تصنيع هذه الشجرة أو زينتها محرم شرعًا، حيث يدخل ضمن التعاون على المعصية. الأفضل للمسلمين هو التمسك بشعائرهم الخاصة والابتعاد عن تقاليد غيرهم من الديانات الأخرى.

روزينا محمد

محررة ثقافية تتمتع بمعرفة واسعة بالفنون والثقافة، لديها شغف بالمسرح والموسيقى والأدب والفنون البصرية، قادرة على كتابة مراجعات ونقد فني دقيق وهادف، لديها خبرة في تحرير محتوى ثقافي متنوع، يتابع أحدث المعارض والمهرجانات الفنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع موجز الأنباء

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع موجز الأنباء.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !