سبب وفاة أسامة السباعي رئيس تحرير المدينة الأسبق.. وداعًا لقلم سعودي بارز

في مشهد مؤثر، ودّعت الساحة الإعلامية في المملكة العربية السعودية واحدًا من أبرز رموزها، الإعلامي القدير أسامة أحمد السباعي، رئيس تحرير صحيفة “المدينة” الأسبق، والذي وافته المنية يوم الجمعة، وسط حالة من الحزن خيّمت على الوسط الصحفي والثقافي بالمملكة.

من هو أسامة السباعي؟

ينتمي الراحل أسامة السباعي إلى أسرة إعلامية عريقة، وهو نجل الأديب الرائد وشيخ الصحفيين أحمد السباعي، الذي كان أحد مؤسسي الصحافة السعودية الحديثة، وأحد أوائل الأدباء في مكة المكرمة. كما أن شقيقه الدكتور زهير السباعي يُعد من الشخصيات الأكاديمية البارزة في المجال الطبي.

ولد أسامة السباعي وترعرع في بيئة إعلامية وثقافية، ما انعكس على مسيرته المهنية، حيث اتجه إلى دراسة الصحافة في الولايات المتحدة الأمريكية، وحصل هناك على درجة الماجستير في الصحافة، ليعود بعد ذلك إلى المملكة ويساهم في تطوير المحتوى الإعلامي والمهني.

المناصب التي شغلها

خلال مسيرته، شغل السباعي العديد من المناصب المهمة في الحقل الإعلامي، وكان من أبرزها:

  • رئيس تحرير مجلة “اقرأ” التي تُعد من المجلات الرائدة في المملكة.
  • رئيس تحرير صحيفة “المدينة”، واحدة من أعرق الصحف السعودية.
  • له مشاركات واسعة في الندوات والملتقيات الإعلامية، كما أشرف على تدريب وتطوير أجيال من الصحفيين.

تفاصيل الوفاة والصلاة على الفقيد

وفق ما تم الإعلان عنه رسميًا، فقد توفي الإعلامي أسامة السباعي مساء الجمعة 15 مايو 2025، وتمت الصلاة عليه فجر السبت في الحرم المكي الشريف، قبل أن يُوارى جثمانه الثرى في مكة المكرمة.

وشهدت مراسم التشييع حضورًا لافتًا من كبار الإعلاميين والمثقفين وأفراد المجتمع، في وداع يليق برمزٍ من رموز الصحافة الوطنية.

مكان العزاء

أعلنت العائلة أن العزاء يُستقبل في منزل الأسرة بحي النعيم بمدينة جدة، ابتداءً من يوم السبت 19 ذو القعدة 1446هـ، الموافق 16 مايو 2025م، ولمدة ثلاثة أيام.

سبب وفاة أسامة السباعي

حتى لحظة كتابة هذا المقال، لم تُعلن الأسرة أو الجهات الرسمية عن سبب طبي دقيق لوفاة الأستاذ أسامة السباعي، لكن مصادر مقربة أفادت بأنه كان يعاني من أزمة صحية مفاجئة خلال الفترة الأخيرة، وقد خضع لبعض الفحوصات الطبية قبل أن تتدهور حالته بشكل مفاجئ مساء الجمعة.

وتُشير المعلومات المتداولة إلى أن الوفاة كانت طبيعية، فيما لم يُربط الأمر بأي حادث أو ظروف خارجة عن المألوف.

ردود الفعل على رحيل السباعي

خلّف رحيل أسامة السباعي صدمة في الأوساط الإعلامية، وسرعان ما توالت برقيات النعي والتأبين، أبرزها ما نشره وزير الإعلام السعودي الأستاذ سلمان الدوسري، حيث كتب:

“رحم الله الأستاذ أسامة السباعي، كان أحد الأصوات الرصينة في الإعلام، وقد حمل أمانة الكلمة لعقود، وترك بصمة لا تمحى في ذاكرة الصحافة السعودية.”

كما نعته هيئة الصحفيين السعوديين في بيان رسمي، مشيدة بإسهاماته الصحفية ومهنيته العالية، وأكدت أن الراحل لعب دورًا محوريًا في النهوض بالإعلام المقروء في المملكة.

أسرة الراحل

ترك الفقيد خلفه أربعة أبناء:

  • المهندس ياسر السباعي
  • المهندس أحمد السباعي
  • الدكتورة ميساء السباعي (طبيبة أسنان)
  • الدكتورة ميسون السباعي (حاصلة على الدكتوراه في الإعلام)

وهم جميعًا من أبناء النخبة العلمية والمهنية في المملكة، يواصلون إرث والدهم في التفوق والعطاء.

إرث مهني خالد

لعل ما يُميّز أسامة السباعي، إضافة إلى مهنته الإعلامية، هو التزامه بالأخلاق الصحفية وقضايا الوطن. لقد كان يؤمن بدور الصحافة في خدمة المجتمع، وتوجيه الرأي العام، والدفاع عن قضايا الناس.

كما عُرف عنه تبنيه المواهب الصحفية الشابة، حيث كان يقدم المشورة والدعم لكل من يطرق باب “المدينة” أو “اقرأ”، واضعًا خبرته في متناول الجميع.

ما بعد الرحيل: ماذا يخسر الإعلام السعودي؟

برحيل أسامة السباعي، يفقد الإعلام السعودي أحد أعمدته الذين عاصروا مراحل تطوره، من الصحافة الورقية إلى الرقمية. لقد كان شاهدًا على تحولات المشهد الإعلامي، مشاركًا في صناعته، ومساهمًا في تأصيل العمل الصحفي المؤسسي.

ورغم اعتزاله الرسمي قبل سنوات، إلا أن مقالاته وآرائه ولقاءاته بقيت مرجعًا لكثير من الإعلاميين.

في الختام

رحل أسامة السباعي جسدًا، لكن إرثه المهني والإنساني سيبقى خالدًا في ذاكرة الإعلام السعودي، ووجدان كل من عمل معه أو تلقى منه درسًا في الصحافة والإنسانية.
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يُلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.

روزينا محمد

محررة ثقافية تتمتع بمعرفة واسعة بالفنون والثقافة، لديها شغف بالمسرح والموسيقى والأدب والفنون البصرية، قادرة على كتابة مراجعات ونقد فني دقيق وهادف، لديها خبرة في تحرير محتوى ثقافي متنوع، يتابع أحدث المعارض والمهرجانات الفنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع موجز الأنباء

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع موجز الأنباء.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !