منظمة الصحة العالمية تُنذر بخطورة مشكلة ألم أسفل الظهر
تُعد آلام أسفل الظهر من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا في العالم، حيث تُصيب ما يقارب 80% من البالغين في مرحلة ما من حياتهم. وتزداد حدة هذه المشكلة مع التقدم في العمر، لتصبح عبئًا ثقيلًا على الأفراد والمجتمعات على حدٍّ سواء.
آلام أسفل الظهر وباء عالمي يُهدد صحة الملايين
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تصنيف آلام أسفل الظهر ضمن الأمراض المزمنة الرئيسية المُسببة للإعاقة على مستوى العالم، حيث تُعيق قدرة الأشخاص على ممارسة حياتهم الطبيعية والقيام بأنشطتهم اليومية.
كيف تُؤثر آلام أسفل الظهر على حياتنا؟
تُلقي آلام أسفل الظهر بظلالها على مختلف جوانب حياتنا، بدءًا من صحتنا الجسدية وصولًا إلى صحتنا النفسية ونوعية حياتنا الاجتماعية.
- على صحتنا الجسدية: تُقلل آلام أسفل الظهر من قدرتنا على الحركة والنشاط، مما يُؤدي إلى ضعف العضلات وزيادة الوزن وتراجع اللياقة البدنية.
- على صحتنا النفسية: يُمكن أن تُؤدي آلام أسفل الظهر إلى الشعور بالإحباط والقلق والاكتئاب، خاصةً إذا كانت مزمنة وشّديدة.
- على نوعية حياتنا الاجتماعية: تُعيق آلام أسفل الظهر قدرتنا على التفاعل مع الآخرين والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية، مما يُؤثر سلبًا على علاقاتنا الاجتماعية ونوعية حياتنا بشكل عام.
- على قدرتنا على العمل: تُعد آلام أسفل الظهر من أكثر أسباب الغياب عن العمل شيوعًا، مما يُؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة على مستوى الأفراد والشركات.
- ما هي أسباب آلام أسفل الظهر؟
أسباب آلام أسفل الظهر
- العوامل العضلية الهيكلية: مثل الإجهادات العضلية، والتهاب المفاصل، وانزلاق القرص بين الفقرات.
- العوامل الوراثية: تلعب الجينات دورًا في زيادة خطر الإصابة بآلام أسفل الظهر.
- نمط الحياة: مثل قلة النشاط البدني، والسمنة، ورفع الأحمال الثقيلة، والجلوس لفترات طويلة.
- العوامل النفسية: مثل التوتر والقلق والاكتئاب.
ما هي علاجات آلام أسفل الظهر؟
يعتمد علاج آلام أسفل الظهر على سببها وشدتها، وتشمل العلاجات المتاحة:
- العلاج الذاتي: مثل الراحة وتطبيق الكمادات الباردة أو الدافئة، وممارسة الرياضة الخفيفة، وتناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية.
- العلاج الطبيعي: يُساعد على تقوية العضلات وتحسين المرونة.
- العلاج النفسي: يُساعد على التعامل مع التوتر والقلق والألم.
- الأدوية: مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، ومُرخيات العضلات، ومضادات الاكتئاب.
- الحقن: مثل حقن الكورتيزون في المنطقة المُصابة.
- الجراحة: تُعتبر الحل الأخير في الحالات الشديدة أو التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى.
نصائح للوقاية من آلام أسفل الظهر
-
- الحفاظ على وزن صحي: يُقلل من الضغط على العمود الفقري.
- ممارسة الرياضة بانتظام: تقوي العضلات وتحسن المرونة.
- اتباع وضعية جيدة: أثناء الجلوس والوقوف والمشي.
- تجنب رفع الأحمال الثقيلة: بطريقة خاطئة.
- الإقلاع عن التدخين: يُؤثر سلبًا على صحة العمود الفقري.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم: يساعد على الاسترخاء وتجديد العضلات.
نصائح للتعايش مع آلام أسفل الظهر
- الاستماع إلى جسدك: لا تتجاهل الألم، بل استمع إلى جسدك وتعلم علاماته. حدد الأنشطة التي تُفاقم الألم وتجنبها أو قم بتعديلها.
- الحركة بانتظام: لا تُحافظ الحركة على صحة العضلات والمفاصل فقط، بل تُساعد أيضًا على تقليل الألم وتحسين النطاق الحركي.
- ممارسة تمارين الإطالة: تساعد تمارين الإطالة على تحسين المرونة وتقليل خطر الإصابة بالإصابات.
- استخدام تقنيات الاسترخاء: مثل اليوغا والتأمل، يمكن أن تُساعد هذه التقنيات على تقليل التوتر والقلق، مما قد يُساعد على تخفيف الألم.
- البحث عن دعم نفسي: يمكن أن يُساعدك التحدث إلى معالج أو الانضمام إلى مجموعة دعم على التعامل مع المشاعر الصعبة المرتبطة بألم أسفل الظهر.
- استخدام مسكنات الألم: هناك العديد من مسكنات الألم المتاحة، بما في ذلك الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والأدوية المُوصوفة من قبل الطبيب.
- اتباع نظام غذائي صحي: يمكن أن يساعد تناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة على تقليل الالتهاب وتحسين صحة العمود الفقري بشكل عام.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم: يساعد النوم على الاسترخاء وتجديد العضلات، مما قد يُساعد على تقليل الألم.
- طلب المساعدة الطبية: إذا كان الألم شديدًا أو لا يتحسن بالعلاج، فمن المهم طلب المساعدة الطبية.
- البحث عن معلومات موثوقة: هناك العديد من الموارد المتاحة عبر الإنترنت وفي المكتبات التي يمكن أن تُساعدك على فهم آلام أسفل الظهر بشكل أفضل واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن علاجها.
- ملاحظة: هذه النصائح ليست بديلاً عن المشورة الطبية.