مرض إليسا.. ما حقيقة تدهور حالتها الصحية وظهورها الأخير يثير الجدل

عادت النجمة اللبنانية إليسا إلى واجهة النقاش مجددًا، ليس بسبب عمل فني جديد، بل نتيجة انتشار واسع لمقاطع مصوّرة ظهرت فيها خلال عرض مسرحي للفنانة كارول سماحة، بدت فيها بملامح متغيرة ووزن زائد، ما أعاد التساؤلات الحائرة حول حقيقة مرض إليسا، وهل هناك انتكاسة صحية جديدة؟

في هذا التقرير، نستعرض أبرز الحقائق المعروفة عن الحالة الصحية لإليسا، ومجريات ظهورها الأخير، مع عرض خلفية عن معركتها السابقة مع السرطان، والموقف الرسمي حتى الآن بشأن ما يُشاع عن عودة المرض.

أحدث ظهور لإليسا.. تغيرات واضحة وقلق جماهيري

في مشهد مؤثر، حضرت الفنانة إليسا العرض المسرحي “كلّو مسموح” الذي قدمته الفنانة كارول سماحة على مسرح كازينو لبنان، كنوع من التضامن والدعم في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الأخيرة بعد وفاة زوجها.

وخلال المقابلات الجانبية، لاحظ الجمهور تغيّرًا واضحًا في ملامح إليسا، كما بدا عليها بعض الوزن الزائد، ما أثار سلسلة من التعليقات والأسئلة: هل عادت إليسا إلى دوامة المرض؟ وهل هناك أمر صحي تخفيه الفنانة عن جمهورها؟

لم تُصدر إليسا أي تصريح مباشر تنفي فيه أو تؤكد طبيعة حالتها الصحية، لكن تفاعل الجمهور كان قويًا؛ فهناك من تعاطف ودافع عن ظهورها، مؤكدين أن علامات التقدّم في السن أو التغيرات الشكلية طبيعية، بينما عبّر آخرون عن قلقهم الحقيقي بعد أن ربطوا التغير بماضي إليسا مع مرض السرطان.

ما هو مرض إليسا؟

لمن لا يعرف، فقد أعلنت إليسا في أغسطس 2018 إصابتها بسرطان الثدي، وذلك من خلال فيديو كليب مؤثر لأغنيتها “إلى كل اللي بيحبوني”، حيث كشفت عن معركتها مع المرض في مشهد اختلط فيه الفن بالحياة الشخصية.

وفي العام نفسه، أكدت إليسا أنها شُفيت بالكامل، لكنها تحدثت في أكثر من مقابلة عن الآثار المستمرة للمرض، إذ لا تزال تعاني من بعض الأعراض الجانبية، مثل التورم في الذراع الناتج عن العمليات الجراحية.

وفي فيلم وثائقي عرض على منصة نتفليكس في عام 2024، تحدثت إليسا بصراحة عن معاناتها مع المرض، موضحة أنها اضطرت لارتداء قفازات ضاغطة على يديها نتيجة تبعات العلاج.

الأمر الذي يثير القلق الآن هو أن الظهور الأخير للفنانة أظهرها بملامح مختلفة عن المعتاد، ما أعاد شبح المرض إلى الواجهة.

هل عادت إليها أعراض السرطان؟

حتى اللحظة، لا يوجد أي إعلان رسمي من إليسا أو مصادر طبية موثوقة تفيد بعودة مرض السرطان إليها. لكن بعض المتابعين ربطوا بين شكلها الأخير وما تم عرضه في الفيلم الوثائقي، حيث تحدثت عن كون المرض أثر على حياتها الجسدية والنفسية، وهو ما جعل ظهورها بملامح مختلفة أمرًا محيرًا.

البعض ألمح إلى أن الوزن الزائد والتغيرات الشكلية قد تكون نتيجة العلاجات الهرمونية أو الضغوط النفسية، وهي أمور شائعة لدى المتعافين من السرطان. إلا أن كل هذه التحليلات تبقى في خانة التكهنات إلى حين صدور تصريح مباشر من إليسا نفسها.

أبرز تصريحات إليسا حول المرض

إليسا، التي اعتادت على مصارحة جمهورها، قالت في عدة مناسبات:

• “رفضت إجراء عملية استئصال للثدي رغم مخاوف الأطباء، قررت أن أعيش كما أنا، وأن أواجه المرض بشجاعة.”
• “السرطان ليس نهاية، بل بداية لفهم جديد للحياة.”
• “لا أريد شفقة، أريد وعيًا.”

وكانت تلك العبارات محط احترام كبير من متابعيها، خصوصًا أنها استخدمت شهرتها للتوعية حول أهمية الفحص المبكر للسرطان.

دعم النجوم لإليسا

الفنانة كارول سماحة التي استضافت إليسا في عرضها المسرحي، أثنت على حضورها قائلة:

“وجود إليسا كان لفتة إنسانية راقية، رغم الألم، حضرت وساندتني، وهذا لا يُنسى.”

فيما عبّر العديد من النجوم عن دعمهم المطلق للفنانة، أبرزهم:

• نادين نسيب نجيم: “إليسا قوية، وما حدا بيهزها.”
• عاصي الحلاني: “أخت الرجال.. نحن معك دائماً.”

إليسا وفنها المستمر رغم العاصفة

رغم كل الجدل، فإن إليسا لم تتوقف عن تقديم أعمالها. ففي شهر رمضان الماضي، غنّت شارة مسلسل “وتقابل حبيب” من بطولة ياسمين عبد العزيز، وحققت الأغنية نجاحًا كبيرًا.

كما أطلقت ألبومها “أنا سكتين”، الذي ضم 12 أغنية لاقت تفاعلًا جماهيريًا واسعًا، من بينها:

• “فرحانة معاك”
• “كلّو وهم”
• “العقد”
• “من أول السطر”
• “بتمايل على الـ BEAT”

ما يعكس إصرار الفنانة على مواصلة المسيرة الفنية رغم كل التحديات الشخصية.

الخلاصة: ما حقيقة مرض إليسا اليوم؟

لا تزال الحقيقة غامضة. صحيح أن ظهور إليسا الأخير أثار موجة من القلق، لكن عدم صدور بيان رسمي أو تأكيد من الفنانة يجعل من السابق لأوانه الحديث عن تدهور صحي حاد أو عودة للمرض.

المعركة التي خاضتها إليسا ضد السرطان كانت شجاعة، وقد اختارت حينها أن تُعلنها للملأ، وهو ما يجعل من المتوقع أن تُخبر جمهورها بنفس الصراحة حال حدوث أي تطور جديد في حالتها.

حتى ذلك الحين، يبقى الأمل أن ما رُصد في ظهورها الأخير مجرد تغيرات طبيعية في المظهر لا أكثر.