وفاة ويرنوا الرابر الفرنسي الشهير.. ما هو سبب وفاته المفاجئة؟

في نبأ صادم هز الساحة الفنية الفرنسية والأوروبية، أُعلن يوم السبت الموافق 18 مايو 2025 عن وفاة مغني الراب الفرنسي ويرنوا، أحد أبرز وجوه موسيقى الراب خلال العامين الأخيرين، عن عمر ناهز 31 عامًا. وأكد الخبر منتج أعماله برسالة مقتضبة نشرها عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، لتتحول مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة نعي وحزن على فقدان نجم صاعد لمع نجمه بسرعة غير مسبوقة.

تأكيد الوفاة برسالة مؤثرة من المنتج

نشر منتج أعمال ويرنوا، المعروف باسم بابس، رسالة مقتضبة عبر حسابه الرسمي على “إكس”، قال فيها:

“ارقد بسلام يا أخي.”

ورغم قِصر الرسالة، فإنها حملت كل الدلالات على الحزن العميق والارتباك المفاجئ بعد رحيل مغني شاب كان يتألق على الساحة الفنية.

وأكدت الرسالة ما تداولته بعض التقارير الصحفية الفرنسية، بأن ويرنوا توفي في المستشفى بعد تدهور مفاجئ في حالته الصحية، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية تتعلق بسبب الوفاة.

آخر ظهور علني قبل وفاته بأيام

قبل وفاته بأيام قليلة، وتحديدًا يوم الثلاثاء 13 مايو 2025، ظهر ويرنوا في مقطع فيديو بُث خلال حفل توزيع جوائز “فلام” في العاصمة باريس، وكان يظهر فيه وقد ربط ذراعه بسبب إصابة لم تُعلن طبيعتها.

وقال ويرنوا بصوت بدا عليه الحزن:

“أشعر بالحزن لعدم تمكني من الحضور الليلة، بسبب إصابة بالغة.”

كان الفيديو يُبث كجزء من حفل الجوائز الموسيقية التي كان يُفترض أن يحضرها، ما أثار لاحقًا العديد من التساؤلات حول حالته الصحية الفعلية التي بدت حينها غير مقلقة بالنسبة للجمهور، قبل أن تتحول إلى فاجعة بعد أيام فقط.

من هو ويرنوا؟ الاسم الحقيقي والأصول

الاسم الكامل لمغني الراب ويرنوا هو جيريمي بانا أوونا، وهو فرنسي من أصول كاميرونية، وُلد في عام 1994. بدأ مسيرته الفنية من الأحياء الشعبية في باريس، واستطاع أن يمزج بين الجذور الإفريقية والمجتمع الفرنسي في موسيقاه، مقدّمًا توليفة فنية نالت إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء.

مسيرة فنية مذهلة خلال عامين

رغم مسيرته القصيرة، نجح ويرنوا في أن يصنع اسمه كأحد أنجح فناني الراب في فرنسا، لا بل على مستوى أوروبا. في عامي 2023 و2024، تصدّر قوائم مبيعات الألبومات في فرنسا، بحسب بيانات النقابة الوطنية للنشر الصوتي.

ومن أبرز إنجازاته الفنية:

  • ألبوم “Pyramide 2” الذي صدر في أكتوبر 2024، وحصد جائزة “فلام سبوتيفاي” لأفضل ألبوم لهذا العام.
  • استطاع في وقت قياسي أن يحتل المرتبة الأولى في تطبيقات البث مثل سبوتيفاي وديزر.
  • مزج في أعماله بين الهوية الأفريقية والواقع الفرنسي، مع مواضيع تتعلق بالفقر، العنف، التهميش، والهوية.

لماذا يُعد ويرنوا حالة فنية استثنائية؟

وصفه كثيرون بأنه “صوت جيل جديد” من الشباب الفرنسي، لعدة أسباب:

  1. كسر الحواجز الثقافية واللغوية، واستطاع الوصول إلى جماهير من خلفيات متعددة.
  2. كانت كلماته تعكس واقع الشباب في الضواحي الفرنسية.
  3. لم يتردد في طرح قضايا سياسية واجتماعية حساسة، سواء في أغانيه أو عبر منصاته.

ما السبب الحقيقي لوفاة ويرنوا؟

حتى اللحظة، لم يصدر بيان رسمي يوضح سبب الوفاة. كل ما تم تأكيده هو أنه توفي في المستشفى بعد تدهور مفاجئ في حالته الصحية.

لكن ما أثار التساؤلات أن حالته بدت مستقرة قبل أيام، مما دفع بعض المتابعين إلى طرح فرضيات متعددة:

  • هل تعرّض لإصابة معقدة تفاقمت سريعًا؟
  • هل كانت هناك مشاكل صحية مزمنة لم تُكشف؟
  • هل للأمر علاقة بتناول أدوية أو مضادات؟

كلها أسئلة لم تُجب عليها التقارير حتى اللحظة، فيما تنتظر الجماهير الفرنسية والعالمية توضيحًا من عائلته أو من المنتج بابس في الأيام المقبلة.

موجة نعي عارمة على منصات التواصل

ما إن تأكد خبر الوفاة، حتى امتلأت منصات التواصل برسائل الحزن والنعي من جمهور الفنان وزملائه في الوسط الفني:

  • كتب أحد المتابعين: “رحل ويرنوا ولكن صوته سيبقى فينا طويلاً. شكراً لكل لحظة موسيقية عشناها معك.”
  • وأشار آخر إلى أن موته “فقدان لصوت صادق كان يعكس صراعاتنا وهويتنا.”

حتى السياسيون والمثقفون في فرنسا أشادوا بموهبته، حيث قالت النائبة الفرنسية آن لورانس:

“الفن ليس فقط موسيقى، بل صوت لمن لا صوت لهم، وكان ويرنوا ذلك الصوت.”

إرث فني باقٍ بعد الرحيل

ما يميز ويرنوا أنه لم يكن مجرد مغنٍ ناجح، بل فنان صاحب قضية. كانت موسيقاه تنبض بالواقعية، ورسائله محفزة لفهم واقع الشباب المهمش في فرنسا وأوروبا.

سيظل اسمه مقترنًا بـ:

  • أغاني ذات بعد اجتماعي عميق.
  • مسيرة سريعة لكنها مشرفة.
  • رحيل مفاجئ ومؤثر.

ختاماً:

رغم قِصر حياته، فإن ويرنوا استطاع أن يخلّد اسمه في تاريخ موسيقى الراب الفرنسية. موهبته، كلماته، ومواقفه الاجتماعية جعلت منه ظاهرة فنية فريدة، ورحيله خسارة كبيرة ليس فقط للساحة الموسيقية بل للثقافة الفرنسية ككل.

قد يكون قد رحل في عمر الشباب، لكن إرثه سيبقى حيًا في أغانيه وكلمات محبيه الذين لن ينسوا ذلك الصوت المختلف الذي قال الكثير في وقت قليل.

روزينا محمد

محررة ثقافية تتمتع بمعرفة واسعة بالفنون والثقافة، لديها شغف بالمسرح والموسيقى والأدب والفنون البصرية، قادرة على كتابة مراجعات ونقد فني دقيق وهادف، لديها خبرة في تحرير محتوى ثقافي متنوع، يتابع أحدث المعارض والمهرجانات الفنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع موجز الأنباء

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع موجز الأنباء.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !