هل تهرّب رامي عياش من الجيش؟ إليك الحقيقة الكاملة

عادت قضية الخدمة العسكرية في لبنان إلى الواجهة مجددًا، ولكن هذه المرة ليس عبر الأخبار السياسية أو التقارير الأمنية، بل عبر بوابة الفن والإعلام، بعدما تصدرت عبارة “هروب رامي عياش من الجيش اللبناني” مواقع البحث ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية. الانتشار السريع للشائعة أثار جدلًا واسعًا بين متابعي الفنان اللبناني وجمهور الوطن العربي، ليصبح السؤال الأكثر تداولًا: ما حقيقة هذه الأنباء؟

رامي عياش، أحد أبرز نجوم الغناء في العالم العربي، اشتهر بصوته المميز وأعماله الفنية التي لاقت نجاحًا كبيرًا، لم يتردد في الخروج عن صمته هذه المرة، والرد بشكل مباشر على المزاعم التي اتهمته بالتهرب من أداء الخدمة العسكرية الإلزامية. فقد جاء رده واضحًا وقاطعًا، وأثار اهتمام الجمهور بعد ظهوره في أحد البرامج الحوارية المعروفة.

الضجة التي رافقت انتشار الشائعة ترافقت مع توقيت دقيق، حيث تشهد الساحة الفنية اللبنانية حالة من التركيز الإعلامي المكثف على تصريحات الفنانين بشأن قضايا اجتماعية ووطنية، ما زاد من تفاعل الناس مع تصريحات رامي عياش. ومع غياب المعلومات الموثقة على بعض المواقع، كان لا بد من التحقق من أصل القضية، وفهم الخلفية القانونية لما حدث.

في هذا التقرير، نرصد لك الحقيقة الكاملة حول اتهام رامي عياش بالهروب من الجيش اللبناني، ونستعرض ما صرّح به في برنامج “حبر سري”، مع توضيح موقفه القانوني، وردّه على الشائعات، ونبذة عن تصريحاته الأخرى المثيرة للجدل التي أدلى بها في اللقاء نفسه.

تابع القراءة لتكتشف التفاصيل الدقيقة التي لم تُنشر من قبل، وتعرف كيف تعامل رامي عياش مع واحدة من أكثر القضايا الشخصية التي طُرحت عليه في الإعلام.

حقيقة هروب رامي عياش من الخدمة العسكرية في الجيش اللبناني

في لقاء تلفزيوني حديث، تحدث الفنان اللبناني رامي عياش للمرة الأولى بشكل صريح عن الأنباء التي طالته منذ سنوات، والمتعلقة بما وُصف بـ”تهربه” من أداء الخدمة العسكرية في الجيش اللبناني. وأكد عياش أن كل ما يتم تداوله بهذا الخصوص هو شائعات لا أساس لها من الصحة.

وأشار خلال حديثه إلى أن عدم التحاقه بالجيش لم يكن تهرّبًا كما يُشاع، بل كان نتيجة خضوعه للإعفاء القانوني المنصوص عليه في الدستور اللبناني. فقد كان حينها طالبًا جامعيًا يدرس هندسة الديكور وعلم النفس، ما يجعل موقفه قانونيًا بحتًا، ويحظى بإعفاء أكاديمي رسمي.

وتابع عياش قائلاً:

“ما كنتش هارب ولا متهرّب، كنت عم بدرس، وكل الناس كانت بتعرف، وكل شيء حسب القانون.”

القانون اللبناني والإعفاء من الخدمة العسكرية

بحسب القانون اللبناني، يُعفى من الخدمة العسكرية الإلزامية الطلاب الجامعيون طوال مدة دراستهم، بالإضافة إلى إعفاء يُمنح لمن لديه شقيق يخدم في الجيش في الوقت ذاته. ووفق ما كشفه رامي عياش، فإن كلا الشرطين انطبقا عليه خلال تلك الفترة، مما جعله في وضع قانوني سليم.

هذا التصريح أغلق باب الجدل قانونيًا، خاصة أن النظام اللبناني لا يفرض الخدمة العسكرية بشكل دائم، بل ضمن شروط ومتغيرات تتعلق بالوضع الأكاديمي والأسري. لذا، فإن تداول مصطلح “هروب” في حالة رامي عياش لا ينطبق بتاتًا من الناحية التشريعية.

حزن الفنان على غياب تجربة الجيش

رغم تبرئته القانونية من الشائعات، لم يخفِ رامي عياش شعوره بالحزن لعدم حصوله على فرصة الانضمام للجيش اللبناني، وعبّر عن احترامه العميق للمؤسسة العسكرية، التي يكن لها كل التقدير، بحسب وصفه.

وقال عياش خلال اللقاء:

“كنت بتمنى لو خضت التجربة، خاصة أن رفقاتي بالمدرسة دخلوا الجيش، وأنا كنت حابب كون معهم.”

تصريحه هذا أعطى بُعدًا إنسانيًا للقضية، وعكس مدى ارتباطه بالوطن ومؤسساته، رغم كل الضغوط الإعلامية التي وُضعت على عاتقه بسبب شائعة لم يكن له يد فيها.

تصريحات رامي عياش الأخرى في برنامج “حبر سري”

لم يقتصر لقاء رامي عياش مع الإعلامية أسما إبراهيم في برنامج “حبر سري” على الحديث عن موضوع الخدمة العسكرية فقط، بل تطرّق الفنان إلى عدة قضايا اجتماعية وفنية أثارت تفاعل الجمهور.

أبرز التصريحات:

  • تحدث عن علاقته بالفنان فضل شاكر، مؤكدًا أن علاقتهما انقطعت منذ فترة طويلة.
  • عبّر عن استيائه من حملة التنمر على كارول سماحة بسبب ظهور تجاعيد في وجهها، مؤكدًا أن الجمال لا يقاس بالعمر.
  • دافع عن ميريام فارس، مؤكدًا أنها لم تكن تقصد الإساءة خلال تصريحاتها السابقة المتعلقة بمصر.
  • تحدث عن دعمه الكبير لمصر، وقال إن نجاحه فيها فاق توقعاته، مشيرًا إلى أنه حظي بحب وتقدير كبير من الشعب المصري، مضيفًا:

“مصر شافتني بغرق، وقالت لي أنا معك.”

ردة فعل الجمهور على تصريح رامي عياش

تفاوتت ردود أفعال الجمهور اللبناني والعربي بعد عرض المقابلة. فبين مؤيد ومدافع عن موقف الفنان، ورافض لاستمرار طرح قضايا قديمة بغرض الإثارة، بدا أن الغالبية العظمى أبدت تعاطفًا كبيرًا مع رامي عياش، خصوصًا بعد التوضيح القانوني والإنساني الذي قدمه.

كما عبّر كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي عن إعجابهم بصراحته وهدوئه في مواجهة الشائعات، معتبرين أن ظهوره كان “راقٍ” و”ناضج”، ويليق بمكانته كأحد نجوم الغناء في لبنان والعالم العربي.

هل يمكن أن تتكرر مثل هذه الشائعات؟

في زمن الانفتاح الرقمي، لم يعد الفنان بمنأى عن الشائعات. ومهما بلغ من شهرة أو احترام، فإن التفاصيل الشخصية دائمًا ما تكون عرضة للتشكيك أو التفسير الخاطئ. قضية رامي عياش مثال واضح على كيف يمكن لمعلومة مغلوطة أن تتحول إلى قضية رأي عام دون تحقق.

لكن من المهم الإشارة إلى أن تعامل الفنان مع القضية بكل هدوء وشفافية، وتحليه بالرزانة، ساعد كثيرًا في تهدئة الجدل وإغلاق الملف تمامًا.

ختام: الحقيقة أقوى من الشائعات

بعد كل ما قيل وذُكر، تبيّن أن حقيقة هروب رامي عياش من الخدمة العسكرية في الجيش اللبناني مجرد شائعة لا أساس لها من الصحة، وأن موقفه قانوني مئة بالمئة. الأهم من ذلك، أن رامي لم يتنصل من مسؤوليته، بل عبّر عن احترامه للمؤسسة العسكرية، وعن رغبته السابقة في أداء هذه الخدمة، لو أُتيحت له الفرصة.

لقد أظهر الفنان اللبناني مثالًا يُحتذى به في كيفية الرد على الشائعات، بعيدًا عن التصعيد أو التبرير المبالغ فيه، مؤكدًا أن الوضوح والاحترام والتوثيق القانوني كفيلة بإسكات أي اتهام باطل.

روزينا محمد

محررة ثقافية تتمتع بمعرفة واسعة بالفنون والثقافة، لديها شغف بالمسرح والموسيقى والأدب والفنون البصرية، قادرة على كتابة مراجعات ونقد فني دقيق وهادف، لديها خبرة في تحرير محتوى ثقافي متنوع، يتابع أحدث المعارض والمهرجانات الفنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع موجز الأنباء

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع موجز الأنباء.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !