سبب وفاة دينق قوج: تفاصيل رحيل الناشط الجنوب سوداني المحب للسودان

دينق قوج

فُجع الشارع السوداني والجنوب سوداني صباح اليوم الإثنين 16 ديسمبر 2024، بوفاة دينق قوج أيويل، رجل الأعمال وعضو البرلمان القومي بجنوب السودان، والناشط السياسي الذي اشتهر بحبه للسودان شمالًا وجنوبًا. توفي الراحل في العاصمة الكينية نيروبي بعد صراع مع المرض لم يمهله طويلًا، تاركًا وراءه إرثًا ثقافيًا وسياسيًا عميقًا وذكريات مؤثرة مع محبيه.

من هو دينق قوج أيويل؟

دينق قوج هو ناشط سياسي ومثقف بارز من جنوب السودان، وُلد في فترة سياسية معقدة عاشها البلدان، السودان وجنوبه. برز كأحد الشخصيات الداعمة للوحدة الثقافية والإنسانية بين الشمال والجنوب، حتى بعد الانفصال الذي قسّم السودان إلى دولتين.

  • المسار السياسي: كان دينق عضوًا بارزًا في البرلمان القومي بجنوب السودان، وشارك في بناء الحركة الشعبية التي أسست لدولة جنوب السودان بعد اتفاقية نيفاشا الشهيرة عام 2005.
  • دوره الثقافي: أسّس الراحل دار النشر الشهيرة “رفيقي”، والتي لعبت دورًا محوريًا في دعم الحراك الثقافي ونشر العديد من الكتب لكُتّاب سودانيين وجنوب سودانيين.
  • محبة بلا حدود: اشتهر دينق بمواقفه الداعمة للعلاقات الإنسانية بين شعبي السودان وجنوبه، وبأعماله الخيرية التي ساهمت في تخفيف معاناة النازحين إبان الحروب والأزمات الإنسانية.

محطات بارزة في حياة دينق قوج

  1. دعم النازحين:
    ساهم دينق قوج بشكل كبير في مساعدة النازحين الفارّين من الحروب والنزاعات، خصوصًا في السودان الشمالي، عبر تقديم الدعم الإنساني والمالي.
  2. الكتابة الساخرة:
    امتلك الراحل قدرة مميزة على الكتابة بأسلوب ساخر وناقد في آن واحد، ما جعله يحظى بشعبية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
  3. دار رفيقي للنشر:
    كانت “رفيقي” علامة فارقة في مجال النشر، حيث قدّمت عشرات الإصدارات لكُتّاب من السودان وجنوب السودان، ما أسهم في تعزيز الحوار الثقافي بين مثقفي البلدين.

تفاصيل وفاة دينق قوج

رحل دينق قوج بعد مرض ألمّ به مؤخرًا، حيث نُقل إلى نيروبي لتلقي العلاج، إلا أن المرض لم يمهله طويلًا. كان خبر وفاته صادمًا لمحبيه في السودان وجنوب السودان، حيث خيّم الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي وانهالت عبارات الرثاء.

ردود الفعل على وفاة دينق قوج

ياسر عرمان – رئيس الحركة الشعبية (التيار الثوري):

كتب ياسر عرمان في نعيه:
“تعرفت على دينق حين كنت مسؤولًا عن العمل السياسي السري لطلاب الحركة الشعبية… ظل دينق محبًا للسودانيين شمالًا وجنوبًا، وأظهر قدرة باهرة في الكتابة الساخرة.”


الشاعر مأمون التلب:

استذكر مأمون التلب دينق قائلًا:
“كانت زيارته الأخيرة لي في زنجبار قبل أسابيع قليلة مؤثرة جدًا، ملأ أيامي بالضحك والحب. كيف سنصبر على فراقك يا دينق؟”

عاصم الحزين – شاعر سوداني:

عبّر عن ألمه قائلًا:
“فقدنا نورًا من المحبة، ترك فينا شوقًا لن ينطفئ. كان رجلًا يجمع ولا يفرق بين شعبي الشمال والجنوب.”

دياب حسن دياب – كاتب وناشط:

“يا دينق، كان لازم تموت عشان الناس تطلع كل الحب دا ليك؟! اليوم فاجع وحزين. جمعتنا في حبك للسودان الكبير.”

إرث دينق قوج الثقافي والإنساني

لم يكن دينق مجرد سياسي أو ناشط عابر؛ بل ترك بصمة إنسانية وثقافية مهمة:

  1. إحياء الوحدة الثقافية: رغم الانفصال السياسي، بقي دينق داعمًا للوحدة الفكرية والثقافية بين شعبي السودان.
  2. دعم الشباب والكتّاب: عبر “دار رفيقي”، قدّم دينق الدعم للكتاب الشباب من السودان وجنوبه، مانحًا إياهم منبرًا لإيصال أصواتهم.
  3. مواقف إنسانية نبيلة: ساهم في دعم العديد من الأسر والنازحين، خاصة خلال الأزمات التي عصفت بالبلدين.

لماذا كان دينق قوج محبوبًا؟

دينق قوج كان شخصية استثنائية:

  • جمع بين البساطة والذكاء الثقافي.
  • قدّم نموذجًا فريدًا لرجل السياسة المثقف الذي يفهم أهمية الوحدة.
  • امتلك قدرة على استيعاب الجميع دون تفرقة، ما جعله محبوبًا من قِبل مختلف الأطياف.

الخاتمة

برحيل دينق قوج أيويل، فقد السودان وجنوب السودان شخصية استثنائية عملت على بناء الجسور بين البلدين، ثقافيًا وإنسانيًا. كان صديقًا للجميع، محبًا بلا شروط، وراعيًا لقيم الوحدة والتعايش. سيبقى اسمه خالداً في ذاكرة كل من عرفوه، وحبه للسودان الكبير سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.

رحم الله دينق قوج وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

راما

صحفية متمرسة تتمتع بمهارات كتابة قوية وذوق أدبي رفيع، لديها القدرة على صياغة الأخبار والتقارير والمقالات بطريقة شيقة وجذابة، تجيد إجراء المقابلات واستخلاص المعلومات من مختلف المصادر، يمتلك مهارات بحثية ممتازة، وقادرة على ابتكار أفكار جديدة للمحتوى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع موجز الأنباء

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع موجز الأنباء.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !