سبب وفاة مها ناجي صلاح الأدبية اليمنية: القصة الكاملة
مها ناجي صلاح
رحلت الكاتبة والأديبة اليمنية مها ناجي صلاح عن عالمنا يوم 25 نوفمبر 2024، تاركة خلفها إرثًا أدبيًا وثقافيًا لا يُنسى. خبر وفاتها شكّل صدمة في الوسط الأدبي اليمني، حيث كانت واحدة من أبرز الأسماء الأدبية التي أثرت المشهد الثقافي بإبداعاتها المميزة وأعمالها الملهمة. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل حياة مها ناجي، إسهاماتها، والسبب وراء وفاتها الذي أثار تساؤلات واسعة.
من هي مها ناجي صلاح؟
مها ناجي صلاح، كاتبة وأديبة يمنية وُلدت في صنعاء عام 1978. بدأت مشوارها الأدبي في سن مبكرة من خلال كتابة القصص القصيرة، ونشرت أول أعمالها في المجلات المحلية منذ عام 1996. تخرجت من جامعة صنعاء بتخصص المحاسبة، لكن شغفها بالأدب دفعها إلى التفرغ للإبداع والمشاركة في المشهد الثقافي اليمني.
تميزت مها بكتاباتها التي تجمع بين البساطة والعمق، وسلطت الضوء على قضايا اجتماعية وثقافية متنوعة، مع اهتمام خاص بحقوق الطفل والمرأة.
إسهاماتها الأدبية والمهنية
خلال مسيرتها، قدمت مها ناجي العديد من الإسهامات المميزة، حيث أصدرت أعمالاً أدبية لاقت إشادة واسعة. ومن أبرز مؤلفاتها:
- “منار وأمنية في معرض الكتاب” (2008): كتاب موجه للأطفال يبرز أهمية القراءة والمعرفة.
- “كانت تأخذني التفاصيل” (2010): مجموعة قصصية تناولت فيها التفاصيل اليومية بعين فنية.
- “كيف أنام دون حكاية؟” (2014): سرد أدبي للأطفال مليء بالخيال والإبداع.
- “الشجرة تثمر بسكويتاً” (2015): عمل أدبي مُبتكر يعكس قدرتها على تحويل الخيال إلى تجربة ملموسة.
- “خطوط شذى” (2022): مجموعة قصصية جمعت بين الإبداع والإنسانية.
- “الزهرة تعبر جدارها الأخير” (2023): آخر أعمالها التي تُعد رسالة وداع مفعمة بالعاطفة والحنين.
كما أنها شاركت في تأسيس “مؤسسة إبحار للطفولة والإبداع” في عام 2004، وهي منظمة غير حكومية تعمل على تعزيز حقوق الإنسان والثقافة من خلال الفنون.
سبب وفاة مها ناجي صلاح
أعلنت مصادر رسمية أن مها ناجي صلاح فارقت الحياة بعد صراع طويل مع المرض، دون الكشف عن تفاصيل دقيقة حول نوع المرض أو مراحله. وفاتها جاءت بمثابة خسارة كبيرة للمشهد الثقافي اليمني، حيث كانت تُعد رمزًا للأدب والإبداع في البلاد.
ردود الفعل على وفاتها
مع انتشار خبر وفاتها، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بعبارات الحزن والأسى. نعى العديد من الأدباء والكتّاب في اليمن وخارجها الفقيدة، مشيدين بإسهاماتها الأدبية ومواقفها الإنسانية. وصفها زملاؤها بأنها رمز للإبداع والصمود، ودعوا إلى الحفاظ على إرثها الأدبي والعمل على تخليد اسمها.
في صباح يوم الاثنين، 25 نوفمبر 2024، انتهت رحلة المبدعة الكبيرة (مها ناجي صلاح) في هذه الحياة، تاركة آثارًا عميقة في مجالات الإبداع الأدبي والنشاط الاجتماعي والعمل الإداري.
ورغم قصر رحلتها (٤٦ عاما)، إلا أن إنتاجها المتخصص في أدب الطفل وشخصيتها المميزة جعلتها اسمًا استثنائيًا. pic.twitter.com/SsRJOVwwuf— زياد القحم (@zeyadqahm) November 25, 2024
إرثها الأدبي والثقافي
تركزت جهود مها ناجي على تقديم أعمال تُلهم القراء وتعكس الواقع اليمني بجوانبه المختلفة. إبداعاتها كانت نافذة للتعبير عن الأمل والإصرار رغم التحديات الكبيرة. من خلال مؤلفاتها ومبادراتها الثقافية، ساهمت في إثراء المشهد الأدبي اليمني، وخاصة في مجالات أدب الأطفال وحقوق الإنسان.
الخاتمة
برحيل مها ناجي صلاح، فقدت اليمن واحدة من أبرز رموزها الأدبية. إرثها سيظل شاهدًا على إبداعها وتفانيها في خدمة الثقافة والمجتمع. رحم الله الفقيدة، وأسكنها فسيح جناته، وألهم أهلها ومحبيها الصبر والسلوان.