وفاة الفنان الجزائري جمال حمودة بعد صراع مع المرض
توفي اليوم الاثنين الفنان المسرحي والتلفزيوني الجزائري جمال حمودة عن عمر يناهز 70 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض. وقد أعلن مقربون من الراحل نبأ وفاته، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا حافلًا بالأعمال المسرحية والتلفزيونية التي أثرت في الجمهور الجزائري على مدار عدة عقود.
مسيرة جمال حمودة الفنية
ولد جمال حمودة في 17 ديسمبر 1954 بولاية سكيكدة، وبدأ مسيرته الفنية منذ السبعينيات بعد تخرجه من المعهد العالي للفنون الدرامية والرقص، حيث حصل على شهادة في التمثيل عام 1974. اكتسب شهرة واسعة من خلال أدواره في المسرح والتلفزيون، وكان معروفًا بأدائه القوي والمميز الذي جعل اسمه يتردد على الساحة الفنية في الجزائر.
أبرز أعماله المسرحية
شارك حمودة في بداياته كممثل في العديد من الأعمال المسرحية، ومن أبرزها:
- المحقور (1978) للمخرج مالك بوقرموح
- بودربالة (1984) للمخرج أحمد خودي
توسع حمودة فيما بعد ليشمل التأليف والإخراج المسرحي، وقدم مسرحيات شهيرة منها:
- قهوة ولا تاي (1987)
- جنوب (1990) التي حصلت على جائزة أحسن نص مسرحي في المهرجان الثالث للمسرح المحترف عام 1993
- خباط كراعو (1995) بالتعاون مع مؤلفين آخرين
- مبني للمجهول (2008)
- حياة مؤجلة (2009)
- أشرعة الحب (2015)
أعماله التلفزيونية
برز حمودة في كتابة السيناريوهات للأعمال التلفزيونية، حيث قدّم مجموعة من المسلسلات التي حققت شهرة واسعة، مثل:
- في إتجاه الريح (1998)
- شوف العجب (2001)
- ثلاثة في حصلة (2008)
وقد مثل أيضًا في العديد من المسلسلات التي لاقت إعجاب الجماهير، مثل:
- المشوار (1996) والمشوار 2 (1998)
- الغايب (2002)
- لقاء مع القدر (2007)
أعماله السينمائية
شارك جمال حمودة في عدة أفلام جزائرية مميزة، منها:
- عيسى جرموني (1982)
- بن زلماط (1984) من إخراج عبد الرزاق هلال
- ريح تور (1992) للمخرج عزيز شولاح
- الاختيار (1997) من إخراج عمار محسن
رحيل فنان أثرى المشهد الثقافي الجزائري
تعد وفاة جمال حمودة خسارة كبيرة للساحة الثقافية والفنية في الجزائر. فقد تميز الراحل بمسيرة فنية حافلة أسهمت في تطوير المسرح والتلفزيون الجزائريين، واستطاع بفضل موهبته وأدائه الفريد أن يحظى بتقدير الجمهور والنقاد على حد سواء.
كانت مسيرته متجذرة في خدمة الفن والمجتمع، حيث ساهم من خلال أعماله في معالجة قضايا اجتماعية وسياسية هامة بطرق مبتكرة وهادفة. برحيله، فقدت الساحة الفنية الجزائرية واحدًا من أبرز فنانيها الذين تركوا بصمة لا تُنسى.
رحم الله جمال حمودة وأسكنه فسيح جناته، ولأسرته وأحبائه الصبر والسلوان.