سرقات، اعتداءات، ابتزاز: شاهد قضية شون ديدي تكشف الوجه الآخر
قضية ديدي
تتفاقم مشاكل مغني الراب ورجل الأعمال الشهير شون “ديدي” كومز، مع توجيه عدد من التهم الخطيرة ضده تتعلق بالاعتداء والاتجار بالبشر. ويواجه ديدي اتهامات عديدة، بعد أن تقدم 120 شخصًا بدعاوى مدنية ضده، تتهمه بالاعتداء عليهم واغتصابهم تحت تأثير المخدرات.
تصاعد فضيحة ديدي
في الشهر الماضي، ألقي القبض على شون “ديدي” كومز بعد سلسلة من الدعاوى والاتهامات المتعلقة بتهم جنائية، شملت الاتجار بالبشر والاعتداء الجنسي. وقد تم رفض الإفراج عنه بكفالة، رغم تقديم محاميه عرضًا بتأمين بقيمة 50 مليون دولار، مع فرض قيود صارمة تشمل الإقامة الجبرية في قصره في فلوريدا. لكن القضاء الأمريكي رفض الطلب، مؤكداً على خطورة الاتهامات الموجهة إليه.
الاتهامات الموجهة لـ “ديدي”
بدأت سلسلة الاتهامات ضد شون ديدي عندما تقدمت المغنية “كاسي” فينتورا، شريكته السابقة، بشكوى ضده تتهمه بالاعتداء عليها، ما فتح الباب أمام المزيد من الضحايا للتقدم بدعاوى ضده. يواجه ديدي الآن 120 اتهامًا بالاعتداء الجنسي، حيث تتعلق بعض القضايا بأحداث تعود إلى سنوات عديدة.
اتهم ديدي باستخدام نفوذه وإمبراطوريته الموسيقية لاستغلال الضحايا، مستخدمًا الكحول والمخدرات لإخضاعهم لرغباته. وأكد المحامي توني بوزبي، الذي يمثل الضحايا، أن “90% من حالات الاعتداء تمت تحت تأثير المخدرات”.
استخدام مهدئات للخيول في الاعتداءات
من بين الاتهامات الصادمة التي يواجهها شون “ديدي“، ما كشفه محامي الضحايا، توني بوزبي، عن استخدام مغني الراب مواد مخدرة غير معروفة لتخدير ضحاياه، بما في ذلك مادة “Xylazine” التي تُستخدم عادة كمهدئ للخيول. وأكد المحامي أن الضحايا أجروا اختبارات أثبتت وجود هذه المواد في أجسادهم.
ومن بين الضحايا، أطفال كانوا في بعض الحالات صغارًا للغاية، منهم طفل كان في التاسعة من عمره عندما تم استغلاله في شركة “باد بويز ريكوردز” التابعة لشون ديدي. وبحسب الدعوى، تم الاعتداء على الطفل من قبل ديدي وأشخاص آخرين مقابل وعد بعقد تسجيل.
تفاصيل الاعتداءات في حفلات “Freak Off”
تشير التقارير إلى أن حفلات “Freak Off” التي نظمها ديدي كانت مرتعًا للاعتداءات، حيث كان يتم إجبار الضيوف على تناول مشروبات تحتوي على مخدرات قبل الاعتداء عليهم. وأكد محامي الضحايا أن من يرفض تناول المشروبات يُطرد من الحفلة.
🛑تغطية الليلة الثانية
من بين الجميع، اُعتبر مغني الراب “ديدي” معروفًا بتنظيم حفلات ضخمة بنمط غير تقليدي ومُريب يجتمع فيها أكبر النجوم
تابعوا سرد قصص “حفلات ديدي (Freak Off)”. pic.twitter.com/MBWKhzUnEX
— هانثل | HANTHL (@HanthlPro) October 6, 2024
تزايد الضغوط على المشاهير
إلى جانب ديدي، يُشتبه في تورط عدد من المشاهير في هذه الفضيحة، إما من خلال حضورهم حفلات “Freak Off” أو التستر على ما حدث فيها. وأكد المحامي بوزبي أن بعض هؤلاء المشاهير قد يحاولون التوصل إلى تسويات خاصة لتجنب التحقيقات العلنية.
من هو شون “ديدي” كومز؟
شون كومز، المعروف أيضًا بأسماء مثل “باف دادي” و”بي. ديدي”، هو واحد من أبرز الشخصيات في عالم الهيب هوب والإنتاج الموسيقي. ولد في 4 نوفمبر 1969 في نيويورك، وصعد ليصبح من كبار الشخصيات في صناعة الترفيه، حيث أسس شركة “باد بوي ريكوردز” التي أنتجت أعمالًا لنجوم مثل The Notorious B.I.G وماري جي بلايج.
حصل شون ديدي على عدة جوائز مرموقة، بما في ذلك جائزة غرامي، وحقق ثروة طائلة بفضل استثماراته الموسيقية والتجارية.
الخاتمة
لا تزال قضية شون “ديدي” كومز تثير الجدل في الأوساط الإعلامية والقانونية، مع تزايد الاتهامات الموجهة إليه. وبينما يستمر التحقيق في هذه الفضيحة، تتصاعد الضغوط على المتورطين والمشتبه بهم، ما يجعل هذه القضية واحدة من أكبر الفضائح التي ضربت عالم الموسيقى في العقود الأخيرة.