التعاون الاقتصادي والطاقة المتجددة يعزز العلاقات بين السعودية وأوزبكستان

تشهد العلاقات الاقتصادية والتعاون في مجال الطاقة المتجددة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية أوزبكستان تطورات هامة، مما يعكس التزام البلدين بتحقيق التنمية المستدامة والاستدامة في مجال الطاقة.

وبدور أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي أهمية قطاع الطاقة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين السعودية وأوزبكستان، وأشار إلى النشاط الكبير للشركات السعودية في مجال الطاقة المتجددة في أوزبكستان، مع مسلطاً الضوء على حجم الاستثمارات الملموسة التي تجاوزت 14 مليار دولار.

الشراكة الاستراتيجية والتحول نحو الطاقة النظيفة

وأكد سموه على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في تحقيق التحول نحو الطاقة النظيفة والمستدامة، وكيف تتماشى هذه الجهود مع استراتيجيات كلا البلدين المستقبلية في مجال الطاقة والتنمية.

كما أشار وزير الطاقة إلى التعاون المستمر في المجال الاقتصادي بين السعودية وأوزبكستان، مع التركيز على التطورات الأخيرة والاتفاقيات التي تم توقيعها لتعزيز التعاون في مجال الطاقة وتحقيق الاستدامة.

التعزيز المستمر للعلاقات الثنائية

ويستمر التعزيز للعلاقات الثنائية بين السعودية وأوزبكستان، وكيف تسهم هذه العلاقات في بناء مستقبل مزدهر للبلدين وشعوبهما.

وتدخل العلاقات الاقتصادية والطاقة المتجددة بين السعودية وأوزبكستان مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي، مع التأكيد على الجهود المشتركة في تحقيق الاستدامة والنمو المستدام في مجال الطاقة.

ويتميز التعاون الاقتصادي بين البلدين بالشمولية والاستدامة، مع تركيز خاص على تحقيق التحول نحو الطاقة النظيفة.

وتشهد العلاقات الثنائية تطورات ملموسة في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة، مما يعزز فرص الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين.

التعاون الاقتصادي والطاقة

العلاقات السعودية الأوزبكية في الاقتصاد والطاقة

تاريخ من التعاون المتنامي:

تمتاز العلاقات الاقتصادية بين السعودية وأوزبكستان بِتاريخ عريق يعود إلى عام 1991، عندما كانت السعودية من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال أوزبكستان. وقد شهدت العلاقات منذ ذلك الحين نموًا وتطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات، لاسيما في المجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري.

تعاون اقتصادي وتجاري:

  • اتفاقيات ثنائية: تم توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين لتسهيل التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، تشمل: * اتفاقية إطار التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتكنولوجية والثقافية والشباب والرياضة (1995). * اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (2008). اتفاقية النقل الجوي (2009). * اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار (2011).
  • التبادل التجاري: شهد التبادل التجاري بين البلدين نموًا مطردًا خلال السنوات الماضية، حيث بلغ حجمه 17.1 مليون دولار أمريكي في عام 2021، بينما ارتفع إلى 95.1 مليون دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2022، أي بزيادة تفوق 1000%. تركز الصادرات السعودية إلى أوزبكستان على المنتجات البتروكيماوية والبلاستيكية والمنتجات الغذائية، بينما تشمل الواردات الأوزبكية من السعودية المواد الخام والآلات والمعدات.
  • الاستثمار: تُعدّ المملكة العربية السعودية من أهم المستثمرين في أوزبكستان، حيث تبلغ قيمة الاستثمارات السعودية في أوزبكستان أكثر من 4 مليارات دولار أمريكي. تتنوع مجالات الاستثمار السعودي لتشمل قطاعات الطاقة والزراعة والصناعة والعقارات والسياحة.

تعاون في مجال الطاقة:

  • الطاقة المتجددة: تُبدي كلتا الدولتين اهتمامًا كبيرًا بتطوير مصادر الطاقة المتجددة، وتسعيان إلى تعزيز التعاون في هذا المجال. في عام 2022، وقعت شركة أكوا باور السعودية اتفاقية مع وزارة الطاقة الأوزبكية لإنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 1 جيجاوات في أوزبكستان.
  • الطاقة التقليدية: تُعدّ أوزبكستان من الدول الرئيسية المُصدرة للغاز الطبيعي، بينما تُعدّ المملكة العربية السعودية من كبار منتجي النفط في العالم. تُسعى المملكة إلى الاستفادة من موارد أوزبكستان الغنية من الغاز الطبيعي، بينما تسعى أوزبكستان إلى الاستفادة من خبرة المملكة في مجال استخراج وتكرير النفط.

آفاق واعدة للمستقبل

تُعدّ العلاقات الاقتصادية بين السعودية وأوزبكستان واعدة بالمزيد من النمو والتطور في المستقبل، وذلك بفضل:

  • القيادة الحكيمة لكلا البلدين: تُولي القيادة الحكيمة في كلتا الدولتين اهتمامًا كبيرًا بتعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في مختلف المجالات، لاسيما في المجال الاقتصادي.
  • الإمكانيات الاقتصادية الكبيرة: تتمتع كلتا الدولتين بإمكانيات اقتصادية كبيرة تُتيح فرصًا واسعة للتعاون في مختلف المجالات.
  • الموقع الاستراتيجي: تتمتع كلتا الدولتين بموقع استراتيجي هام، مما يُسهل حركة التجارة والاستثمار بينهما.

ختامًا: تُعدّ العلاقات السعودية الأوزبكية نموذجًا رائدًا للتعاون بين الدول الإسلامية، وتُؤكّد على أهمية العمل الجماعي لتحقيق التنمية الاقتصادية والازدهار المشترك.

وتعكس العلاقات الاقتصادية والطاقة المتجددة بين السعودية وأوزبكستان التزام البلدين بتعزيز الاستدامة والنمو المستدام، وتشكل شراكة استراتيجية تعود بالفائدة على البلدين والمنطقة بأسرها.

روزينا محمد

محررة ثقافية تتمتع بمعرفة واسعة بالفنون والثقافة، لديها شغف بالمسرح والموسيقى والأدب والفنون البصرية، قادرة على كتابة مراجعات ونقد فني دقيق وهادف، لديها خبرة في تحرير محتوى ثقافي متنوع، يتابع أحدث المعارض والمهرجانات الفنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع موجز الأنباء

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع موجز الأنباء.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !