محمد حمشو سوريا: تفاصيل المغادرة والعودة المثيرة للجدل
من هو محمد حمشو

يُعتبر رجل الأعمال السوري محمد حمشو أحد أبرز الشخصيات الاقتصادية المرتبطة بالنظام السوري السابق بقيادة بشار الأسد. في هذا المقال، نسلط الضوء على تفاصيل مغادرة محمد حمشو سوريا في ظل الأوضاع السياسية المضطربة، ونتعرف على مسيرته المهنية وأبرز المناصب التي شغلها.
مغادرة محمد حمشو سوريا
مع سقوط النظام السوري السابق بعد سنوات من الحرب الأهلية، شهدت البلاد تحولات سياسية كبيرة دفعت العديد من الشخصيات البارزة والمقربة من النظام إلى مغادرة البلاد. كان محمد حمشو أحد هؤلاء، حيث غادر إلى بيروت خوفًا من تبعات سيطرة الفصائل المسلحة المعارضة.
وفقًا لتقارير إعلامية، دخل محمد حمشو في مفاوضات مع القيادة السورية الجديدة بوساطة رجال أعمال ودولة عربية. أسفرت هذه المفاوضات عن تسوية تتيح له العودة إلى سوريا دون المساس بممتلكاته، مقابل دفع مبلغ مالي يُقدر بمليار دولار لصالح الخزينة العامة. ورغم نجاحه في العودة إلى دمشق، قوبلت هذه الخطوة بغضب شعبي واسع، ما دفعه إلى مغادرة البلاد مجددًا بعد أيام قليلة، حيث قال: “الله يهنيكم بالبلد”، بحسب تقارير إعلامية.
انهيار اتفاق التسوية
أثار الاتفاق بين محمد حمشو والسلطة الجديدة جدلًا كبيرًا في الأوساط السورية، خاصة أنه عُرف بعلاقاته الوثيقة مع النظام السابق، وبالأخص مع ماهر الأسد، شقيق الرئيس السابق بشار الأسد. واجهت الحكومة الجديدة اتهامات من قبل الشعب السوري بالتساهل مع الشخصيات المقربة من النظام السابق، مما أدى إلى إلغاء الاتفاق غير المعلن بين الطرفين ومغادرة حمشو سوريا مرة أخرى.
من هو محمد حمشو؟
محمد حمشو هو رجل أعمال سوري بارز وواحد من أكثر الشخصيات تأثيرًا في الاقتصاد السوري خلال فترة حكم بشار الأسد. عُرف بقربه من عائلة الأسد، وكان يُعتبر أحد أذرع ماهر الأسد الاقتصادية.
المناصب التي شغلها
- أمين سر غرفة تجارة دمشق: شغل هذا المنصب لفترة طويلة، ما منحه نفوذًا كبيرًا في مجال التجارة الداخلية والخارجية.
- أمين سر عام اتحاد غرف التجارة السورية: عزز هذا المنصب موقعه في الهيئات الاقتصادية الوطنية.
- عضو مجلس الشعب السوري: لعب دورًا سياسيًا مهمًا، مما زاد من تأثيره في المشهد السياسي والاقتصادي.
الأعمال والممتلكات
يمتلك محمد حمشو عشرات الشركات التجارية العاملة في مختلف القطاعات داخل سوريا وخارجها. شملت أنشطته:
- قطاع الاتصالات: كان له دور مؤثر في هذه الصناعة الحساسة.
- الإنشاءات والمقاولات: عمل في مشاريع كبرى أسهمت في تعزيز نفوذه الاقتصادي.
- التجارة الدولية: امتدت مصالحه التجارية إلى خارج سوريا، مما جعله واحدًا من أغنى رجال الأعمال السوريين.
الجدل حول دوره في النظام السابق
ارتبط اسم محمد حمشو بالعديد من القضايا المثيرة للجدل، حيث اعتبره البعض جزءًا من النظام الاقتصادي الذي دعم حكم عائلة الأسد خلال سنوات الحرب. وقد تعرض لعقوبات دولية استهدفت تقليص نفوذه المالي والتجاري.
أثر مغادرته وعودته على الشارع السوري
ترك رحيل محمد حمشو وعودته المؤقتة إلى سوريا أثرًا كبيرًا على الشارع السوري. بالنسبة للعديد من السوريين، مثّل السماح له بالعودة إلى البلاد خيانة لمبادئ الثورة، خاصة أنه كان أحد أعمدة الاقتصاد المرتبطة بالنظام السابق. في المقابل، رأى البعض أن تسوية أوضاع الشخصيات المؤثرة قد تكون ضرورية لدعم استقرار البلاد اقتصاديًا خلال المرحلة الانتقالية.
ختامًا:
يظل اسم محمد حمشو مثيرًا للجدل في الساحة السورية، سواء من حيث ارتباطه بالنظام السابق أو دوره في الاقتصاد السوري. تعكس قصته تعقيد المشهد السوري الراهن، حيث تتداخل السياسة بالاقتصاد في مرحلة حرجة من تاريخ البلاد.