تفاصيل سحب الجنسية الكويتية من الناشطة شيخة أحمدي: الأسباب والتداعيات

أصدرت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية قرارًا بسحب الجنسية الكويتية من الناشطة الإيرانية شيخة محمد خالد أحمدي، المعروفة بمقولتها الشهيرة “الزوج المحوحي”. وقد جاء هذا القرار في إطار مراجعة شاملة لحالات الحاصلين على الجنسية الكويتية، وتمهيدًا لعرضها على مجلس الوزراء لاعتمادها.

سبب سحب الجنسية الكويتية من شيخة أحمدي

وفقًا للبيانات الرسمية، حصلت شيخة أحمدي على الجنسية الكويتية بعد زواجها من مواطن كويتي. إلا أن اللجنة العليا لتحقيق الجنسية لاحظت مخالفات قانونية تتعلق بإجراءات منح الجنسية، ما دفعها إلى إصدار القرار بسحب الجنسية.

من أبرز الأسباب التي أُثيرت:

  1. عدم استيفاء المعايير القانونية: يُقال إن هناك تضاربًا في الوثائق التي دعمت حصولها على الجنسية.
  2. تصريحات مثيرة للجدل: تصريحات شيخة أحمدي في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي قد أثارت موجة من الانتقادات، خصوصًا بعد ظهورها في برنامج “اتجاهات” على قناة “روتانا خليجية”، حيث وصفت الرجل العربي بمصطلح “الزوج المحوحي”. وعلى الرغم من تفسيرها بأن الكلمة تعني “اللون الأشهب الذي ليس له ملامح”، إلا أن الجدل حول تصريحاتها استمر.
  3. حملة واسعة لمراجعة ملفات الجنسية: القرار جاء ضمن جهود أوسع قامت بها الحكومة الكويتية لمراجعة ملفات الجنسية والتأكد من استحقاق الحاصلين عليها.

من هي شيخة أحمدي؟

شيخة محمد خالد أحمدي هي ناشطة وكاتبة إيرانية، عُرفت بإثارتها للجدل في الكويت ودول الخليج. نُشرت لها العديد من المقالات والآراء المثيرة، إلى جانب نشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي.

معلومات شخصية:

  • الاسم الكامل: شيخة محمد خالد أحمدي.
  • الأصول: إيرانية الأصل، حصلت على الجنسية الكويتية بعد زواجها من كويتي.
  • النشاط المهني:
    • كاتبة وناشطة معروفة بمقالاتها التي تُنشر في صحف كويتية مثل “الرياض بوست”.
    • ممثلة قانونية لمجموعة سرمد القانونية.
    • عضو في جمعية واجب التطوعية.

نشاطها الإعلامي:

  • الظهور الإعلامي: اشتهرت بظهورها في برنامج “اتجاهات” حيث قدمت مقولات غامضة أثارت نقاشات واسعة، من بينها “الزوج المحوحي”.
  • وسائل التواصل الاجتماعي: لديها حضور كبير على وسائل التواصل:
    • إنستغرام: يتابعها حوالي 187 ألف شخص.
    • تويتر/إكس: تمتلك 38 ألف متابع.

الجدل حول “الزوج المحوحي”

تُعتبر مقولة “الزوج المحوحي” واحدة من أبرز اللحظات التي جعلت شيخة أحمدي محط أنظار الإعلام والجمهور. في أحد لقاءاتها التلفزيونية، وصفت الرجل العربي بمصطلحات غامضة أثارت السخرية والانتقاد على حد سواء. وأوضحت لاحقًا أن كلمة “محوحي” تُستخدم في اللهجة الكويتية للإشارة إلى “اللون الأشهب الذي ليس له ملامح”، إلا أن تفسيرها لم يُقنع الكثيرين.

قرارات اللجنة العليا لتحقيق الجنسية

لم يكن قرار سحب الجنسية من شيخة أحمدي وحيدًا، إذ أعلنت اللجنة العليا مؤخرًا عن مراجعة واسعة شملت 3701 حالة، منها حالات لفقد وإسقاط الجنسية الكويتية. تأتي هذه الإجراءات في سياق سياسة تهدف إلى ضمان الالتزام بالمعايير القانونية للحصول على الجنسية، وحماية السيادة الكويتية من التلاعب أو المخالفات.

تداعيات قرار سحب الجنسية

على المستوى الشخصي:

بالنسبة لشيخة أحمدي، سيؤدي قرار سحب الجنسية إلى:

  • فقدان الحقوق المدنية التي تمنحها الجنسية الكويتية.
  • إنهاء إمكانية الإقامة الدائمة في الكويت.

على المستوى العام:

أثار القرار موجة من النقاشات حول مصداقية وشفافية عملية منح الجنسية في الكويت، ومدى التزام الجهات المعنية بتطبيق القانون بشكل عادل.

ما الذي ينتظر شيخة أحمدي بعد القرار؟

بعد سحب جنسيتها، من المتوقع أن تواجه شيخة أحمدي عدة تحديات:

  1. ترحيل محتمل: قد تواجه خطر الترحيل إلى بلدها الأصلي إيران.
  2. إنهاء الأنشطة المهنية: سيتوجب عليها إنهاء جميع أنشطتها المرتبطة بوضعها القانوني كمواطنة كويتية.
  3. متابعة قانونية: في حال ثبت وجود تلاعب أو تزوير في مستندات الجنسية، قد تواجه إجراءات قانونية إضافية.

الخاتمة:

تُعد قضية سحب الجنسية من شيخة أحمدي جزءًا من جهود أوسع لتعزيز الشفافية والنزاهة في عملية منح الجنسية في الكويت. وبينما تستمر النقاشات حول هذه القضية، يبقى التركيز منصبًا على ضمان تطبيق القانون بما يحفظ حقوق الدولة والمجتمع.

روزينا محمد

محررة ثقافية تتمتع بمعرفة واسعة بالفنون والثقافة، لديها شغف بالمسرح والموسيقى والأدب والفنون البصرية، قادرة على كتابة مراجعات ونقد فني دقيق وهادف، لديها خبرة في تحرير محتوى ثقافي متنوع، يتابع أحدث المعارض والمهرجانات الفنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع موجز الأنباء

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع موجز الأنباء.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !