قصة بن عمران عمر كاملة بعد 28 عامًا من الاختفاء في الجلفة
لطالما أثارت حوادث الاختفاء الرعب في قلوب الناس، خاصةً عندما تطول مدة الغياب دون معرفة مصير المختفي. وتزداد مأساة تلك الحوادث عندما يكون الضحية قريبًا من عائلته دون أن يتمكن من التواصل معهم، في هذه القصة نروي لكم حكاية الجزائري بن عمران عمر الذي اختفى في الجزائر قبل 28 عامًا، ليعثر عليه حياً في ظروف غريبة ومأساوية وهو بعُمر الأربعة والأربعون، نستعرض معكم أعزائنا قصة اختفاء بن عمران عمر كاملة بالتفصيل.
تفاصيل اختفاء بن عمران عمر
بدأت قصة “بن عمران“، المولود عام 1979، في عام 1996 وهو بعمر الـ 16 عام عندما اختفى من قريته “القديد” في ولاية الجلفة جنوب الجزائر، تاركًا وراءه عائلةً تبحث عنه بكل قلق. لم تفلح جهود العائلة في العثور عليه، وظل مصيره مجهولًا لسنوات طويلة.
منشور فيسبوك يقلب الموازين
ومع مرور الوقت، لم تفقد العائلة الأمل في العثور على عمر. ونشر أحد أقاربه منشورًا على موقع “فيسبوك” عام 2024، يرجح فيه احتجاز عمر لدى شخص يقطن على بعد 200 متر فقط من منزل العائلة.
العثور على بن عمران عمر
أثارت مناشدة العائلة على فيسبوك تفاعلًا واسعًا، مما دفع عناصر الدرك الوطني إلى التحرك. وفور وصولهم إلى منزل المشتبه به، عثروا على عمر البالغ من العمر اليوم 45 عامًا، محتجزًا في اصطبل مجاور للمنزل.
رواية عمر عن اختطافه
روى عمر تفاصيل اختطافه، حيث ذكر أنه اختطف بعد مغادرة قريته متجهًا إلى مدينة الجلفة. وأضاف أنه ظل محتجزًا في الاصطبل طيلة 26 عامًا، يسمع أصوات عائلته ويرى بعضهم من فتحة صغيرة.
وذكر أيضًا أنه علم بوفاة والدته خلال فترة احتجازه، لكنه لم يتمكن من الصراخ أو الهرب بسبب “السحر” الذي كان يمارسه عليه خاطفه. وأضاف أن “عقدته انفكت” بمجرد الابتعاد عن منزل خاطفه.
مصير خاطف عمر
تم توقيف المتهم، وهو حارس بلدية يبلغ من العمر 61 عامًا، وبدأت التحقيقات معه تمهيدًا لمحاكمته.
خاتمة
تُعدّ قصة عمر قصة مأساوية تُسلط الضوء على قضايا الاختطاف والاحتجاز التي لا تزال تحدث في بعض المجتمعات. وتُظهر هذه القصة أيضًا أهمية التكافل الأسري والتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مساعدة العائلات على العثور على أحبائهم المفقودين.